توقيت القاهرة المحلي 23:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعبة حرق الأصابع

  مصر اليوم -

لعبة حرق الأصابع

بقلم -عبد اللطيف المناوي

ما من شك أنّ من يُلام على ما يحدث على الحدود المصرية من توتر واشتعال هو الطرف الإسرائيلى، الذى يلعب لعبة حافة الهاوية، وهى لعبة غاية فى الخطورة، يمكن بسببها أن تفلت الأمور من أى طرف من الأطراف، وتؤدى إلى ما لا يُحمد عقباه.

وفى الوقت نفسه، لا يساورنى شك فى أن الشعب الإسرائيلى، ونخبته وكثير من قياداته، لا يسعون لمواجهة مباشرة مع مصر، كما أننى متأكد تماما من أن القاهرة لا تسعى إلى ذلك، ولكن التسخين المستمر من جانب أطراف بعينها فى الإدارة الإسرائيلية وأطراف أخرى، والتلاعب بالنيران إلى هذا الحد الذى نراه يوميا، يمكن أن يؤدى إلى حالة انفلات لا يستطيع أحد السيطرة عليها.

أعتقد أن الموقف المصرى واضح تماما، فالأمن القومى للدولة لا يُمكن المساس به، تحت أى ظرف من الظروف، حيث إن مصر لها الحق فى استخدام كافة الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها، والدفاع عن سيادتها على كامل أراضيها، كما أنها حريصة كل الحرص على الحفاظ على السلم والأمن فى المنطقة، وحمايتها من الانفجار.

قلتها بالأمس، وسأقولها اليوم وكل يوم، ليس من مصلحة أحد أن تتوتر الأجواء بين مصر وإسرائيل، حتى الطرف الفلسطينى، فليس من مصلحته الوصول إلى هذا الأمر، لأن إشعال النيران أكثر من ذلك فى المنطقة، سيؤدى إلى انفجار كامل، لا نعرف مداه.

على إسرائيل ألا تراهن على الصبر المصرى، عليها أن تدرك أنها تضحى بعملية السلام الوحيدة المستمرة، مع الدولة الرئيسية فى المنطقة. عليها أن تراجع موقفها كما راجعته فى بداية الحرب، حيث كانت تريد الدفع بكل قوة إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهى الخطة التى باتت إسرائيل لا تتحدث عنها بعد أن رأت بعينيها وسمعت بأذنيها الموقف المصرى الرافض لهذا الأمر، سواء على لسان قيادتها أو لسان شعبها وموقفه الرافض لتصفية القضية على حساب مصر.

أتصور أن الحل الآن هو استغلال هذا الزخم الكبير الحادث فى المنطقة من أجل الوصول إلى حل مستدام للقضية، وهو حل الدولتين. إن الاستمرار فى الحل السياسى والدبلوماسى، وضغط بعض الأطراف العربية التى لها علاقات قوية بدول مهمة فى العالم، من أجل حث تل أبيب على الخضوع لطاولة المفاوضات هو الحل.

على الأطراف العربية، سواء عن طريق اللقاءات الثنائية، أو المؤتمرات الأممية، أن تذكّر العالم بأن الاستفزاز الإسرائيلى لمصر، ليس فى صالح العالم كله، لذا عليهم إثناء تل أبيب وقيادتها عن اللعبة التى ستؤدى حتما إلى حرق أصابع من يلعبها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة حرق الأصابع لعبة حرق الأصابع



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:18 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة
  مصر اليوم - أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon