توقيت القاهرة المحلي 08:57:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان عاشوا هناك

  مصر اليوم -

الإخوان عاشوا هناك

بقلم :عبد اللطيف المناوي

حاولت الدولة المصرية طوال تاريخها إبعاد الإخوان كجماعة سياسية عن المشهد، ليس استحواذًا أو كراهية، بل فهمًا واستيعابًا لحقيقة تطلعاتهم فى خطف مصر إلى مكان لا يعلمه إلا الله، وتحويلها إلى جزء من خلافة فى رأسهم.
ربما فترة السبعينيات هى التى سقطت سهوًا، بسبب حسابات خاطئة صعَّدت جماعات الإسلام السياسى إلى المشهد لضرب اليسار والناصريين، حيث تم عقد صفقة سياسية مع الإخوان وزار الهضيبى السعودية، وعقد عام (1971) اجتماعًا موسَّعًا للإخوان، تَشَكّلت فيه ملامح التنظيم الإقليمى، الذى ضمّ إخوانًا آخرين من البحرين والإمارات والكويت، وعلى الرغم من هذا التوسع الجغرافى فى التنظيم اعتقد عديدون أن دور الإخوان الخليجيين لم يزد على جباية الأموال. لكن الحقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين الخليجية لم تعد تلك التى تجمع التبرعات والصدقات فى الشوارع العامة والجوامع والمساجد، ولا يقتصر عملها على كفالة الأرامل والأيتام، ولكن أصبحت ذراعًا سياسية واقتصادية للجماعة الأم، والأخطر أنها تبنت الفكر الانقلابى فى دول مجلس التعاون كما صرح وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان من قبل.

كانت النتيجة أن اغتالوا الرئيس السادات، فعادت الكرة من جديد؛ إذ سعى الإخوان إلى إيجاد أرض تحميهم للنمو وللعمل، استعدادًا للعودة من جديد إلى المشهد، فلم يكن عجيبًا أن وزير التعليم السعودى أحمد بن محمد العيسى قال فى السابق «إن بلاده تعمل على تجديد مناهجها التعليمية للقضاء على أى أثر لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين»، إذ كان هذا اعترافًا واضحًا لحجم التأثير والنفوذ والتغلغل الذى تمكنت منه جماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط فى المجتمع السعودى ولكن فى المجتمع الخليجى ككل.

العيسى أضاف أن «وزارة التعليم السعودية بدأت أيضًا بإبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أى منصب إشرافى أو تدريسى»، وأن «السلطات لم تتنبه إلى خطر الإخوان إلا فى وقت متأخر حيث بدأت الجهود ولا تزال لتخليص النظام التعليمى من شوائب منهج الجماعة».

علاقة الإخوان بالخليج بدأت من السُّعودية تأثروا فى نشأتهم بتجربة جماعة «الإخوان» فى السعودية. مؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا أثناء حراكه السّياسى فى مواسم الحج، التقى الملك عبد العزيز آل سعود عام (1936) وطلب إنشاء فرع للإخوان المسلمين فى السُّعودية، فرفض الملك قائلًا «كلنا مسلمون وكلنا إخوان فليس فى دعواك جديد علينا».

أسلّم تماما بإجراءات المسؤولين الخليجيين فى اتقاء شر الإخوان بمواجهتهم ومواجهة أفكارهم، ولا أتفهم محاولة البعض إحياء سيرتهم وذكر ما حدث أثناء الفترة المضطربة التى رافقت الانتخابات الرئاسية ٢٠١٢.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان عاشوا هناك الإخوان عاشوا هناك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان
  مصر اليوم - مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon