توقيت القاهرة المحلي 11:50:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد رأس الحكمة

  مصر اليوم -

بعد رأس الحكمة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

مشروع رأس الحكمة الذى تم الإعلان عنه هو إنجاز مهم جدًا، بالتأكيد هناك تغيرات إيجابية كثيرة تؤكد على أن مصر تمتلك المقومات التى تجعلها تخطو بثبات نحو بداية جديدة مبنية على ما تم إنجازه من بنية تحتية خلال الفترة الماضية، يمكن أن تشهد من خلالها تنمية اقتصادية شاملة تحاول فيها أن تراعى البعد الاقتصادى والاجتماعى.

لكن هناك بعض الأسئلة من الضرورى أن نفتح حولها العديد من النقاشات المجتمعية والاقتصادية، ومنها مثلًا:

هل يمكن للدولة وحدها النجاح؟

هل ما تمتلك من مقومات اقتصادية كافية لإحداث النمو الاقتصادى المنشود؟

هل ما حدث فى رأس الحكمة هو نهاية أم بداية؟

أجتهد فى بعض الإجابات، فالدولة لن تنجح وحدها بالطبع، ولن نتمكن عمومًا من النجاح فى هذا الوقت الراهن من دون استثمار أجنبى مباشر يُضخ فى جسد الاقتصاد. من الضرورى فهم ذلك، والاقتناع به هو المقدمة لتطوير الفهم إلى فعل.

الاستثمار الأجنبى المباشر للدول النامية وسيلة أفضل من اللجوء إلى الاقتراض، وهو يساهم فى سد الفجوة بين الادخار والاستثمار، خاصة فى ظل الشروط المجحفة للقروض الخارجية، وتقلص المساعدات الخارجية، مع ملاحظة تراجع نسبة المساعدات الإنمائية المقدمة إلى تلك الدول.

فقد أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار نهاية العام الماضى عن ارتفاع صافى حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة خلال العام المالى 2022/ 2023، لتصل إلى 10.039 مليار دولار مقابل 8.937 مليار دولار فى العام المالى 2021/ 2022. إلا أن هناك ملاحظة مهمة أنه مازالت أغلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة منحصرة فى مجال الغاز والبترول بشكل رئيسى، ورغم أهمية تلك الاستثمارات إلا أن هناك ضرورة لوجود تنوع فى طبيعة الاستثمارات.

أجتهد أيضًا فى الإجابة على سؤال امتلاك الدولة المقومات الكافية لإحداث التنمية، المنطق يقول إن على صانعى السياسة الاقتصادية فى مصر وضع هيكل حوافز أمام الشركات الأجنبية يشجعها على مزيد من التصدير، وتشغيل مزيد من العمالة المحلية، وقبل ذلك ضرورة الحفاظ على مؤشر الاستقرار المالى، والذى يُعد أحد أهم عناصر قرار المستثمر الأجنبى، وهذا الاستقرار يتمثل فى الحفاظ على معدلات تضخم مقبولة، لذا فلابد لصانعى السياسات الاقتصادية من وضع سياسات استهداف ارتفاع نسبة التضخم والمحافظة على استقرار، وليس تثبيت، أسعار الصرف. والتعامل مع العملة باعتبارها أداة وليست هدفًا. اتخاذ القرار الصحيح إما بالتعويم الكامل أو المتحكم، بضم الميم، قرار له متخصصون يقررون القرار الصحيح.

كما يظل المناخ الذى يعمل فيه القطاع الخاص الوطنى أحد أكثر العوامل الحاسمة والمحفزة لقرار الاستثمار الأجنبى المباشر والمتنوع.

مشروع رأس الحكمة هو بداية لطريق مُمَهد من الاستثمار المباشر، تُفتح فيه الأبواب لاستثمارات القطاع الخاص، ورجال أعمال مصريين وعرب وأجانب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد رأس الحكمة بعد رأس الحكمة



GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 06:38 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 06:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أميركا والفضائيون... أسرار الصمت المدوي

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon