توقيت القاهرة المحلي 07:08:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغاية لا تبرر الوسيلة

  مصر اليوم -

الغاية لا تبرر الوسيلة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

القاعدة الميكافيلية الشهيرة «الغاية تبرر الوسيلة» لم تتقيد بشروط، إذ أباحت فعل كل شىء من أجل الوصول إلى الهدف.

والهدف فى الساحة الرياضية خلال الأعوام الماضية كان الرغبة فى الهدوء والاستقرار، وتراجع حالة التراشق والأزمات بين الجهات المسؤولة من جهة، والأندية والعاملين فى القطاع من جهة أخرى، هذا من جانب، ومن جانب آخر بين الأهلى والزمالك، وهى الأزمة التى شغلت الرأى العام لفترات متعددة. ووصلت إلى درجة الانفجار غير المحسوب أكثر من مرة.

إن تراجع حالة التسخين الحادثة فى الساحة الرياضية مسألة مهمة، وما رأيناه مؤخرًا من حالة هدوء فى الأجواء بين القطبين الرئيسيين (الأهلى والزمالك) مسألة إيجابية للغاية، وذلك بعد إجراء الانتخابات فى نادى الزمالك، والتى أتت بمجلس منتخب متوافق عليه، وابتعاد الدعاوى القضائية عن تأثيرها فى استقرار النادى.

فقد كانت الأوضاع فى السابق لا تُحتمل بحق، حتى إن مصافحة فريق مهزوم لفريق فائز صارت خبرًا يُحتفى به. وهذا ما حدث فى مباراة سوبر الطائرة للسيدات بين الأهلى والزمالك، والتى فاز فيها الفريق الأحمر باللقب. هل تخيلتم أن مجرد فعل رياضى منطقى عادى صار حدثًا مهمًا؟ هل تخيلتم ما كُنا فيه؟

أما الآن فقد أبدو متناقضًا فيما سأطرح، خصوصًا القاعدة الميكافيلية التى تنادى بأن الغاية تبرر الوسيلة، فأزعم هنا أن الغايات قد لا تبرر الوسائل، خصوصًا بعد تغير الزمان وتغير الأشخاص. فمجلس النادى الكبير ارتكب إجراءً شبيهًا بما كان يُتخذ فى السابق، فقد قام النادى بشطب رئيس النادى السابق، ومثلما كُنا نسمى هذا الإجراء فى عهد رئيس النادى السابق سلوكًا اجتماعيًا مريضًا، وكنت من أشد المنتقدين له، ها هو المجلس الحالى يرتكب نفس السلوك ويشطبه.

لقد هاجمت بقوة قرارات رئيس النادى السابق، بل كانت له هجمات علىَّ أنا شخصيًا من خلال اتصالات هاتفية، لكن هذا ليس مبررًا لأرى أن ما حدث الآن سلوك صحى وطبيعى.

أظن أننا بحاجة ماسة للنظر من جديد إلى ما حدث باعتباره مشكلة اجتماعية خطيرة، تؤسس لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة، بدون تقييد، وبتكرار مدهش لأخطاء الماضى، أو ما نعتقد بقيمنا ومنطقنا أنه خطأ، ومن ثم الوصول إلى طريق لمحاولة إصلاحه. وقد كتب الزميل عبدالمحسن سلامة مقالًا فى «الأهرام» يحمل تلك الفكرة، وقد تمنى «سلامة» فى مقاله أن يترفع المسؤول الحالى ومجلس إدارته عن هذا الخطأ، ويقدم النموذج والقدوة فى هذا المجال، ويرفض ضغوط من سماهم «أصحاب المصالح»، ويتصدى بكل قوة لتلك الظواهر الغريبة، التى لا تكرس إلا طريقة واحدة فى الخلاف، وهى الإقصاء.

إن كانت هناك أسباب قانونية للوسائل المتبعة مؤخرًا فى النادى الكبير، فالطريق الوحيد هو الإجراءات القانونية. أما السلوك الذى يحمل مشاعر عشوائية غاضبة منتقمة، وإن كنا نفهمها جيدًا، فلا نتفهمها، فسلوك من يقود يجب أن يكون أسوة حسنة للأتباع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغاية لا تبرر الوسيلة الغاية لا تبرر الوسيلة



GMT 06:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انتفاع مؤقت

GMT 06:09 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 06:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 06:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 06:01 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الممانعة اللبنانيّة في وحدتها

GMT 05:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّها الترمبية ضد الأوبامية

GMT 05:56 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... العودة المظفّرة

GMT 04:11 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا: مرحلة ترمبية ثانية

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:39 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي
  مصر اليوم - الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي

GMT 22:31 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد
  مصر اليوم - ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 11:37 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 12:43 2021 السبت ,24 إبريل / نيسان

تيليجرام يساعد الهاكرز على اختراق هاتفك

GMT 10:52 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

الخطيب يطمئن على بعثة الأهلي في تنزانيا

GMT 11:56 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

حسام حسن يقترب من الأهلي أو الزمالك

GMT 18:58 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

نادي بوردو يفوز على أنجيه 2-1 في الدوري الفرنسي

GMT 16:13 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تحليل رابيد تيسيت للاعبي سيراميكا قبل مواجهة الأهلي

GMT 02:58 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإيطالي

GMT 05:08 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"صحة البرلمان" تُعلن أن السيسي وضع استراتيجية مواجهة "كورونا"

GMT 12:40 2020 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يتحرك لضم أوزان كاباك لتعويض غياب فان دايك

GMT 12:37 2020 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

موعد مباراة أرسنال ضد ليستر سيتي والقناة الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon