توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغاية لا تبرر الوسيلة

  مصر اليوم -

الغاية لا تبرر الوسيلة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

القاعدة الميكافيلية الشهيرة «الغاية تبرر الوسيلة» لم تتقيد بشروط، إذ أباحت فعل كل شىء من أجل الوصول إلى الهدف.

والهدف فى الساحة الرياضية خلال الأعوام الماضية كان الرغبة فى الهدوء والاستقرار، وتراجع حالة التراشق والأزمات بين الجهات المسؤولة من جهة، والأندية والعاملين فى القطاع من جهة أخرى، هذا من جانب، ومن جانب آخر بين الأهلى والزمالك، وهى الأزمة التى شغلت الرأى العام لفترات متعددة. ووصلت إلى درجة الانفجار غير المحسوب أكثر من مرة.

إن تراجع حالة التسخين الحادثة فى الساحة الرياضية مسألة مهمة، وما رأيناه مؤخرًا من حالة هدوء فى الأجواء بين القطبين الرئيسيين (الأهلى والزمالك) مسألة إيجابية للغاية، وذلك بعد إجراء الانتخابات فى نادى الزمالك، والتى أتت بمجلس منتخب متوافق عليه، وابتعاد الدعاوى القضائية عن تأثيرها فى استقرار النادى.

فقد كانت الأوضاع فى السابق لا تُحتمل بحق، حتى إن مصافحة فريق مهزوم لفريق فائز صارت خبرًا يُحتفى به. وهذا ما حدث فى مباراة سوبر الطائرة للسيدات بين الأهلى والزمالك، والتى فاز فيها الفريق الأحمر باللقب. هل تخيلتم أن مجرد فعل رياضى منطقى عادى صار حدثًا مهمًا؟ هل تخيلتم ما كُنا فيه؟

أما الآن فقد أبدو متناقضًا فيما سأطرح، خصوصًا القاعدة الميكافيلية التى تنادى بأن الغاية تبرر الوسيلة، فأزعم هنا أن الغايات قد لا تبرر الوسائل، خصوصًا بعد تغير الزمان وتغير الأشخاص. فمجلس النادى الكبير ارتكب إجراءً شبيهًا بما كان يُتخذ فى السابق، فقد قام النادى بشطب رئيس النادى السابق، ومثلما كُنا نسمى هذا الإجراء فى عهد رئيس النادى السابق سلوكًا اجتماعيًا مريضًا، وكنت من أشد المنتقدين له، ها هو المجلس الحالى يرتكب نفس السلوك ويشطبه.

لقد هاجمت بقوة قرارات رئيس النادى السابق، بل كانت له هجمات علىَّ أنا شخصيًا من خلال اتصالات هاتفية، لكن هذا ليس مبررًا لأرى أن ما حدث الآن سلوك صحى وطبيعى.

أظن أننا بحاجة ماسة للنظر من جديد إلى ما حدث باعتباره مشكلة اجتماعية خطيرة، تؤسس لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة، بدون تقييد، وبتكرار مدهش لأخطاء الماضى، أو ما نعتقد بقيمنا ومنطقنا أنه خطأ، ومن ثم الوصول إلى طريق لمحاولة إصلاحه. وقد كتب الزميل عبدالمحسن سلامة مقالًا فى «الأهرام» يحمل تلك الفكرة، وقد تمنى «سلامة» فى مقاله أن يترفع المسؤول الحالى ومجلس إدارته عن هذا الخطأ، ويقدم النموذج والقدوة فى هذا المجال، ويرفض ضغوط من سماهم «أصحاب المصالح»، ويتصدى بكل قوة لتلك الظواهر الغريبة، التى لا تكرس إلا طريقة واحدة فى الخلاف، وهى الإقصاء.

إن كانت هناك أسباب قانونية للوسائل المتبعة مؤخرًا فى النادى الكبير، فالطريق الوحيد هو الإجراءات القانونية. أما السلوك الذى يحمل مشاعر عشوائية غاضبة منتقمة، وإن كنا نفهمها جيدًا، فلا نتفهمها، فسلوك من يقود يجب أن يكون أسوة حسنة للأتباع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغاية لا تبرر الوسيلة الغاية لا تبرر الوسيلة



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon