توقيت القاهرة المحلي 11:37:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إن وقع بيت أبوك...»

  مصر اليوم -

«إن وقع بيت أبوك»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هناك مَثل شعبى يعبر عن سلوكٍ متدنٍ لبعض البشر، وهو: «إن وقع بيت أبوك.. خُدلك منه قالب». لم أكن أتخيل أن أستخدم هذا المثل الذى يعبر عن وضاعة التصرف والانتهازية.. ولكن عندما تابعت الفضيحة السياسية التى يتعرض لها «حزب المحافظين» الحاكم فى بريطانيا حتى الآن، بعد اكتشاف دخول عدد من نواب الحزب بالبرلمان فى رهان على موعد الانتخابات البرلمانية، التى يبدو فى حكم المؤكد أن حزبهم سيخسرها، لم أجد أى غضاضة فى استخدامه.

خلال الأسبوع الماضى، ظهرت القضية فى وسائل الإعلام بعدما كشفت صحيفة «ذا جارديان» عن أن الرهانات التى وضعها كريج ويليامز- وهو أقرب مساعد برلمانى لرئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك- كانت موضع تحقيق من قبل هيئة المقامرة على أن الانتخابات ستجرى فى يوليو، قبل ثلاثة أيام من الدعوة إليها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن جميع أشكال المراهنات السياسية مسموح بها فى المملكة المتحدة، ولكنها تعتبر جريمة جنائية بالنسبة لأولئك الذين يمارسونها مع حيازتهم معلومات سرية لا يعرفها أحد.

هذه الفضيحة سببت أزمة جديدة لـ«حزب المحافظين» فى الانتخابات البريطانية، والذى يبدو من استطلاع للرأى أجرته صحيفة «تليجراف» أنه سيخسرها، حيث عبّر حوالى ٦٠٪ من المستطلعين عن عدم رضاهم عن تعامل سوناك مع الفضيحة، فيما عبّر ١٦٪ فقط عن رضاهم!

وتضيف استطلاعات أخرى أن الحزب يعانى من وضع صعب بمواجهة غريمه الرئيسى «حزب العمال»، حيث قالت صحيفة «صنداى تايمز» إن هيئة المقامرة أبلغت كبير مسؤولى البيانات فى حزب المحافظين، نيك ميسون، بأنه جزء من تحقيقها، وبذلك يكون الشخصية الرابعة من الحزب التى تخضع للتحقيق.

ميسون وضع عشرات الرهانات خلال فترة غير محددة عن موعد الانتخابات قبل أن يعلن رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك، أنها ستجرى فى ٤ يوليو القادم، ورغم أن قيمة الرهان الواحد كانت أقل من ١٠٠ جنيه إسترلينى، إلا أن مجمل المكاسب كان سيصل إلى آلاف الجنيهات.

بعض الشخصيات السياسية شبهت ما يحدث بفضيحة بارتى جيت، التى لاحقت بوريس جونسون، رئيس حكومة بريطانيا السابق، أثناء جائحة كورونا، عندما خرق أعضاء الحكومة تعليمات وزارة الصحة بشأن قواعد السلامة والتجمع.

الفضيحة المكتملة أن عددًا من أعضاء «حزب المحافظين» المرشحين فى الانتخابات راهنوا بشكل غير قانونى على موعد الانتخابات البريطانية، قبل أن يعلن عنها سوناك فى ٢٢ مايو، وتجرى الشرطة وهيئة المقامرة تحقيقات مع العديد من المرشحين والمسؤولين للاشتباه فى أنهم استغلوا قربهم من سوناك للمراهنة على الموعد الذى سيحدده للانتخابات العامة.

وحاول «حزب المحافظين» الحاكم التخفيف من أثر الفضيحة بسحب دعمه لمرشحين اثنين متهمين بالقضية، ليضافا إلى نواب آخرين اكتشفوا انهم سيفقدون مقاعدهم، وأن الحزب سوف يتراجع، فسارعوا بمحاولة تحقيق أى مكاسب وخطف بعض الأحجار من الحزب المنهار، عملًا بالمثل الشعبى «إن وقع بيت أبوك.. خد لك منه قالب».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إن وقع بيت أبوك» «إن وقع بيت أبوك»



GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

حصان طروادة

GMT 04:07 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

لكي ننقذ أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

على أبواب الجحيم!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

العالم القديم يتآكل

GMT 04:03 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

عزيزتي الحكومة مجددًا

GMT 04:01 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

الإخوان ألَدّ الخصام

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

.. وفرنسا أيضًا إلى اليمين

GMT 03:59 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ويصبح الخيال سجينًا

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
  مصر اليوم - الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
  مصر اليوم - أفكار للكراسي المودرن الخاصة بالحديقة المنزلية

GMT 11:10 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين في قطاع غزة
  مصر اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين في قطاع غزة

GMT 10:22 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025

GMT 07:06 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

الهلال السعودي يعادل ريال مدريد برقم قياسي مميز

GMT 01:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

يسيتش يسعى لتكرار فوزه على الجزيرة الإماراتي

GMT 06:52 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

النجم التركي كيفانش تاتليتوغ يخفي حمل زوجته

GMT 18:54 2015 الإثنين ,11 أيار / مايو

ضبط 2 قيراط "بانغو" مخدر في الفيوم

GMT 08:59 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

المؤلف مجدي صابر

GMT 20:48 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام سعيد تظهر بوزن زائد في "سبوع" ابنها طارق

GMT 09:12 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه في إطلالة فاضحة على خطى ليل كيم

GMT 12:27 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سليمان يكشف تفاصيل محاولته لخطف رمضان صبحي من الأهلي

GMT 09:00 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

هيفاء وهبي تخطئ في تنسيق إطلالتها الأخيرة في باريس

GMT 09:52 2022 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

تدهور الحالة الصحية لأسطورة الكرة البرازيلية بيليه

GMT 17:18 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

مدى التوافق في الزواج والحب للأشخاص من نفس البرج

GMT 18:12 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

عودة تطبيق "مناصري ترامب" مرة أخرى على متجر آبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon