توقيت القاهرة المحلي 07:38:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إن وقع بيت أبوك...»

  مصر اليوم -

«إن وقع بيت أبوك»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هناك مَثل شعبى يعبر عن سلوكٍ متدنٍ لبعض البشر، وهو: «إن وقع بيت أبوك.. خُدلك منه قالب». لم أكن أتخيل أن أستخدم هذا المثل الذى يعبر عن وضاعة التصرف والانتهازية.. ولكن عندما تابعت الفضيحة السياسية التى يتعرض لها «حزب المحافظين» الحاكم فى بريطانيا حتى الآن، بعد اكتشاف دخول عدد من نواب الحزب بالبرلمان فى رهان على موعد الانتخابات البرلمانية، التى يبدو فى حكم المؤكد أن حزبهم سيخسرها، لم أجد أى غضاضة فى استخدامه.

خلال الأسبوع الماضى، ظهرت القضية فى وسائل الإعلام بعدما كشفت صحيفة «ذا جارديان» عن أن الرهانات التى وضعها كريج ويليامز- وهو أقرب مساعد برلمانى لرئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك- كانت موضع تحقيق من قبل هيئة المقامرة على أن الانتخابات ستجرى فى يوليو، قبل ثلاثة أيام من الدعوة إليها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن جميع أشكال المراهنات السياسية مسموح بها فى المملكة المتحدة، ولكنها تعتبر جريمة جنائية بالنسبة لأولئك الذين يمارسونها مع حيازتهم معلومات سرية لا يعرفها أحد.

هذه الفضيحة سببت أزمة جديدة لـ«حزب المحافظين» فى الانتخابات البريطانية، والذى يبدو من استطلاع للرأى أجرته صحيفة «تليجراف» أنه سيخسرها، حيث عبّر حوالى ٦٠٪ من المستطلعين عن عدم رضاهم عن تعامل سوناك مع الفضيحة، فيما عبّر ١٦٪ فقط عن رضاهم!

وتضيف استطلاعات أخرى أن الحزب يعانى من وضع صعب بمواجهة غريمه الرئيسى «حزب العمال»، حيث قالت صحيفة «صنداى تايمز» إن هيئة المقامرة أبلغت كبير مسؤولى البيانات فى حزب المحافظين، نيك ميسون، بأنه جزء من تحقيقها، وبذلك يكون الشخصية الرابعة من الحزب التى تخضع للتحقيق.

ميسون وضع عشرات الرهانات خلال فترة غير محددة عن موعد الانتخابات قبل أن يعلن رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك، أنها ستجرى فى ٤ يوليو القادم، ورغم أن قيمة الرهان الواحد كانت أقل من ١٠٠ جنيه إسترلينى، إلا أن مجمل المكاسب كان سيصل إلى آلاف الجنيهات.

بعض الشخصيات السياسية شبهت ما يحدث بفضيحة بارتى جيت، التى لاحقت بوريس جونسون، رئيس حكومة بريطانيا السابق، أثناء جائحة كورونا، عندما خرق أعضاء الحكومة تعليمات وزارة الصحة بشأن قواعد السلامة والتجمع.

الفضيحة المكتملة أن عددًا من أعضاء «حزب المحافظين» المرشحين فى الانتخابات راهنوا بشكل غير قانونى على موعد الانتخابات البريطانية، قبل أن يعلن عنها سوناك فى ٢٢ مايو، وتجرى الشرطة وهيئة المقامرة تحقيقات مع العديد من المرشحين والمسؤولين للاشتباه فى أنهم استغلوا قربهم من سوناك للمراهنة على الموعد الذى سيحدده للانتخابات العامة.

وحاول «حزب المحافظين» الحاكم التخفيف من أثر الفضيحة بسحب دعمه لمرشحين اثنين متهمين بالقضية، ليضافا إلى نواب آخرين اكتشفوا انهم سيفقدون مقاعدهم، وأن الحزب سوف يتراجع، فسارعوا بمحاولة تحقيق أى مكاسب وخطف بعض الأحجار من الحزب المنهار، عملًا بالمثل الشعبى «إن وقع بيت أبوك.. خد لك منه قالب».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إن وقع بيت أبوك» «إن وقع بيت أبوك»



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon