توقيت القاهرة المحلي 06:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إحنا آسفين يا صلاح

  مصر اليوم -

إحنا آسفين يا صلاح

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فوجئت بمنشور للكاتب الصحفى أيمن الحكيم على مواقع التواصل الاجتماعى يحكى فيه ما حدث له بعد أن كتب نصًا مسرحيًا عن حياة صلاح جاهين، حيث بدأ الحكيم منشوره بعنوان «اعتذار لصلاح جاهين»، وفى متن المنشور قال:

«كنت فرحان من نفسى إنى قدرت أكتب نص مسرحى يليق بالعبقرى صلاح جاهين.. فكرة جديدة على المسرح الغنائى الاستعراضى.. وزادت الفرحة لما النص قرأه بهاء جاهين.. وقرأته سامية جاهين.. وقالوا فيه كلام جميل أحتفظ به لنفسى.. وزادت الفرحة كمان لما تحمس صديقنا العزيز د. خالد منتصر للمشروع وكتب بوست لدعمه، ووصلت الفرحة لمنتهاها لما المخرج المبدع خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى تبنى الفكرة وكلم المسؤولين فى قطاع الفنون الشعبية لإنتاج العرض».

ويتساءل أيمن: «لغاية كده كله تمام.. طيب إيه اللى حصل بعد كده؟»، وهنا بدأت المأساة، والكلام التالى للحكيم: «قرر السادة الموظفون فى القطاع اغتيال صلاح جاهين.. وطوال شهور مضت ومخرج العرض الصديق هانى عبدالهادى (رايح جاى) على القطاع علشان يخلص الإجراءات والتصاريح والميزانية.. وبعد مماطلات وتسويفات قالوا له أخيرا: الميزانية لازم تنزل للنص.. بما يعنى إن مفيش مسرحية.. قال لى هانى بأسى: لو خفضت الميزانية اللى أنا عاملها للنص ده معناه إنى فاسد أو جاهل.. ثم إنهم أنتجوا عروض زيه قبل كده بضعف الميزانية.. وسألنى: طيب نعمل إيه؟، قلت فورًا: نعتذر لصلاح جاهين اللى مش عارفين قيمته فى بلده ونطلع على هيئة الترفيه.. وفى السكة نقرا الفاتحة على روح المسرح المصرى».

إلى هنا انتهى كلام أيمن، الذى هو فى الحقيقة تكرر محتواه- بأشكال مختلفة- مع رموز فنية مصرية عديدة، تأبى الجهات الثقافية والفنية المختصة أن تقوم بدورها لتذكير الأجيال الجديدة بها، أو بتكريمها التكريم اللائق لها.

الغريب أن يحدث هذا الموضوع فى وقت نتحدث فيه عن قوة مصر الناعمة، والتى هى صلب صورة مصر فى الخارج، فى وقت نرى جهات ودول أخرى تلجأ إلى رصيدنا الفنى والثقافى لإحيائه وتكريمه.

لقد ناقشت فى أكثر من مقال مسألة القوة الناعمة فى مصر، وهنا أجدد مرة أخرى النقاش، فمصر لديها من الموروث الفنى والثقافى ما لا تستطيع بلد فى العالم أن تجاريه، ولكننا دائمًا نهمل فى تكريم رموزنا، أعلم أن الأمر غير مقصود، وأعلم أن المتسبب قد يكون موظفًا أو طريقة عمل ما، تجعل مسألة كبرى كتلك فى يد من لا يعرف صلاح جاهين، فيتخذ قرارًا كهذا، لينال إشادة من رؤسائه ويزيح عن رأسهم (وجع دماغ) إنتاج عمل فنى لرمز مصرى.

وهنا أكرر أيضًا أن لا مانع مطلقًا من أن تستفيد بعض دول المنطقة من رموزنا، فالفنانون المصريون ليسوا ملك مصر وحدها، بل ملك وطن كبير اسمه الوطن العربى، وأعتقد أن رموزنا ومنهم صلاح جاهين كانوا يدركون ذلك ويفضلونه، لكن الغريب أن تكون اللامبالاة فى تكريمهم من وطنهم، ولهذا أقول وبنبرة أسى: «إحنا آسفين يا صلاح».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحنا آسفين يا صلاح إحنا آسفين يا صلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon