توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إحنا آسفين يا صلاح

  مصر اليوم -

إحنا آسفين يا صلاح

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فوجئت بمنشور للكاتب الصحفى أيمن الحكيم على مواقع التواصل الاجتماعى يحكى فيه ما حدث له بعد أن كتب نصًا مسرحيًا عن حياة صلاح جاهين، حيث بدأ الحكيم منشوره بعنوان «اعتذار لصلاح جاهين»، وفى متن المنشور قال:

«كنت فرحان من نفسى إنى قدرت أكتب نص مسرحى يليق بالعبقرى صلاح جاهين.. فكرة جديدة على المسرح الغنائى الاستعراضى.. وزادت الفرحة لما النص قرأه بهاء جاهين.. وقرأته سامية جاهين.. وقالوا فيه كلام جميل أحتفظ به لنفسى.. وزادت الفرحة كمان لما تحمس صديقنا العزيز د. خالد منتصر للمشروع وكتب بوست لدعمه، ووصلت الفرحة لمنتهاها لما المخرج المبدع خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى تبنى الفكرة وكلم المسؤولين فى قطاع الفنون الشعبية لإنتاج العرض».

ويتساءل أيمن: «لغاية كده كله تمام.. طيب إيه اللى حصل بعد كده؟»، وهنا بدأت المأساة، والكلام التالى للحكيم: «قرر السادة الموظفون فى القطاع اغتيال صلاح جاهين.. وطوال شهور مضت ومخرج العرض الصديق هانى عبدالهادى (رايح جاى) على القطاع علشان يخلص الإجراءات والتصاريح والميزانية.. وبعد مماطلات وتسويفات قالوا له أخيرا: الميزانية لازم تنزل للنص.. بما يعنى إن مفيش مسرحية.. قال لى هانى بأسى: لو خفضت الميزانية اللى أنا عاملها للنص ده معناه إنى فاسد أو جاهل.. ثم إنهم أنتجوا عروض زيه قبل كده بضعف الميزانية.. وسألنى: طيب نعمل إيه؟، قلت فورًا: نعتذر لصلاح جاهين اللى مش عارفين قيمته فى بلده ونطلع على هيئة الترفيه.. وفى السكة نقرا الفاتحة على روح المسرح المصرى».

إلى هنا انتهى كلام أيمن، الذى هو فى الحقيقة تكرر محتواه- بأشكال مختلفة- مع رموز فنية مصرية عديدة، تأبى الجهات الثقافية والفنية المختصة أن تقوم بدورها لتذكير الأجيال الجديدة بها، أو بتكريمها التكريم اللائق لها.

الغريب أن يحدث هذا الموضوع فى وقت نتحدث فيه عن قوة مصر الناعمة، والتى هى صلب صورة مصر فى الخارج، فى وقت نرى جهات ودول أخرى تلجأ إلى رصيدنا الفنى والثقافى لإحيائه وتكريمه.

لقد ناقشت فى أكثر من مقال مسألة القوة الناعمة فى مصر، وهنا أجدد مرة أخرى النقاش، فمصر لديها من الموروث الفنى والثقافى ما لا تستطيع بلد فى العالم أن تجاريه، ولكننا دائمًا نهمل فى تكريم رموزنا، أعلم أن الأمر غير مقصود، وأعلم أن المتسبب قد يكون موظفًا أو طريقة عمل ما، تجعل مسألة كبرى كتلك فى يد من لا يعرف صلاح جاهين، فيتخذ قرارًا كهذا، لينال إشادة من رؤسائه ويزيح عن رأسهم (وجع دماغ) إنتاج عمل فنى لرمز مصرى.

وهنا أكرر أيضًا أن لا مانع مطلقًا من أن تستفيد بعض دول المنطقة من رموزنا، فالفنانون المصريون ليسوا ملك مصر وحدها، بل ملك وطن كبير اسمه الوطن العربى، وأعتقد أن رموزنا ومنهم صلاح جاهين كانوا يدركون ذلك ويفضلونه، لكن الغريب أن تكون اللامبالاة فى تكريمهم من وطنهم، ولهذا أقول وبنبرة أسى: «إحنا آسفين يا صلاح».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحنا آسفين يا صلاح إحنا آسفين يا صلاح



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon