توقيت القاهرة المحلي 18:22:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤسس «ويكيليكس» أصبح حرًّا

  مصر اليوم -

مؤسس «ويكيليكس» أصبح حرًّا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أصبحت كلمة «ويكيليكس» تحمل معنى تسريب المعلومات الخفية. وقد اكتسبت الكلمة معناها من ارتباطها بمفهوم (كشف المستور) من معلومات تحرص دول وحكومات على سريتها.

ارتبط اسم «ويكليكس» باسم مؤسسها جوليان أسانج، الذى كان حديث العالم لسنوات، وعاد إلى الظهور أمس مع إعلان خروجه من السجن فى بريطانيا بعد معركة قانونية طويلة.

فى عام ٢٠٠٦، أسس أسانج موقع «ويكيليكس»، الذى يهتم بنشر الوثائق والصور، والذى تصدر عناوين الصحف فى أنحاء العالم فى أبريل ٢٠١٠، حينما نشر لقطات فيديو تظهر جنودا أمريكيين وهم يطلقون النار من مروحية على مدنيين عراقيين ويقتلون ١٨ منهم فى العاصمة العراقية بغداد.

ويعد أسانج فى نظر أنصاره أحد الباحثين المناضلين بقوة من أجل الوصول للحقيقة، لكنه فى نظر منتقديه شخص باحث عن الشهرة، عرّض حياة كثيرين للخطر، من خلال نشره كمًّا هائلا من المعلومات الحساسة.

ونشر الأسترالى أسانج ما يقرب من نصف مليون وثيقة تتعلق بحربى الولايات المتحدة فى العراق وأفغانستان، حيث فضح سوء سلوك الجيش الأمريكى، وابتكر ما يُطلق عليه «صندوق رسائل ميتة» على الإنترنت، لمن يريد أن ينشر تسريبات.

استمر موقع «ويكيليكس» فى نشر كميات جديدة من الوثائق، من بينها خمسة ملايين رسالة بريد إلكترونى سرية من شركة الاستخبارات «ستراتفور» ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الموقع وجد نفسه يناضل من أجل البقاء فى عام ٢٠١٠ عندما بدأ عدد من المؤسسات المالية الأمريكية بحجب التبرعات عنه، بسبب نشرها لهذه الوثائق السرية.

وفى وقت لاحق من العام نفسه اعتقلته بريطانيا بعد أن دخلت السويد على الخط، وأصدرت مذكرة اعتقال دولية بحقه بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي، حينها لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور بلندن، حيث مكث هناك بعد أن منحته حق اللجوء السياسى فى ١٦ أغسطس عام ٢٠١٢. وظل أسانج فى السفارة إلى أن ألغت الإكوادور الحماية التى وفرتها له، فتم إلقاء القبض عليه فى ١١ إبريل ٢٠١٩ داخل السفارة، واحتُجز بتهمة (عدم تسليم نفسه إلى المحكمة).

ووجهت وزارة العدل الأمريكية ١٧ تهمة لأسانج فى مايو ٢٠١٩ بسبب انتهاكه قانون التجسس، وقالت إن المواد التى حصل عليها موقع «ويكيليكس» عرّض حياة الناس للخطر، بينما دافع فريق أسانج القانونى عما سربه، مؤكدًا أن الانتهاكات التى ارتكبتها القوات الأمريكية فى أفغانستان والعراق تخدم المصلحة العامة، وليس ضدها، كما أنها تخدم العدالة بعد ارتكاب حوادث لم يتم الإبلاغ عنها خلال الحرب فى أفغانستان، فى حين أظهرت ملفات مسربة عن حرب العراق مقتل ٦٦ ألف مدنى وتعذيب السجناء على أيدى القوات العراقية.

فى ١٧ يونيو ٢٠٢٢ وافقت بريطانيا على تسليم أسانج للولايات المتحدة الأمريكية، ليتم الإفراج عنه أمس، غادر سجن بلمارش فى بريطانيا ذا الحراسة المشددة صباح أمس الأول ٢٤ يونيو، بعد أن قضى هناك ١٩٠١ يوم فى إطار صفقة يعترف بذنبه ليتم منحه الإفراج. وتوجه إلى مطار ستانستيد حيث استقل طائرة وغادر بريطانيا إلى أستراليا.. وربما بهذا الإفراج يكتب الصحفى الاسترالى حلقة أخرى من حلقات إثارة الجدل فى العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسس «ويكيليكس» أصبح حرًّا مؤسس «ويكيليكس» أصبح حرًّا



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon