توقيت القاهرة المحلي 19:18:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دافوس فى الرياض (٢)

  مصر اليوم -

دافوس فى الرياض ٢

بقلم - عبد اللطيف المناوي

رغم استمرار الحديث عن الذكاء الاصطناعى وحالة الاستعداد التى يبدو أنها تشغل الجميع، والحضور الملحوظ لأهمية الدفع لإخراج الاقتصاد العالمى من أزمته، وبالتالى اقتصاد الأغنياء والفقراء، فإن شبح مخاطر الحرب يسيطر على الأجواء. ولعل دكتور مصطفى مدبولى، فى كلمته الأخيرة فى مشاركته فى جلسة حوارية حول غزة، قد استحضر أجواء الرعب التى يمكن أن تمر بها المنطقة، وبالتالى العالم، عندما أشار إلى حالة القلق، بل الرعب، التى سادت أثناء وبعد هجوم إيران بالصواريخ والمسيرات أخيرًا منذ اندلاع الحرب، التى لن يستطيع أحد أن يتحكم فى حدودها، والتى قد تصل إلى حرب عالمية جديدة، على الأقل حرب إقليمية كبيرة. وقتها، لن يكون الحديث عن الاقتصاد والمستقبل ذا قيمة. لذلك كان الوضع فى غزة- سواء من الزاوية الإنسانية بسبب المأساة التى يعانى منها أهل غزة أو مخاطر الهجوم الإسرائيلى، الذى يقف كسيف مُشهر على رفح، أو اندلاع حرب إقليمية- حاضرًا.

تصدّرت إذًا الحرب فى غزة ومنسوب التوتر المرتفع فى الشرق الأوسط الاهتمام والنقاش فى هذا الاجتماع الخاص فى هذا المنتدى الذى دام يومين. وكان حضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس محل اهتمام، مازال الرجل أحد مفاتيح الحل. قال، فى تعليق له، فى إحدى الجلسات، التى كانت غزة حاضرة فيها أيضًا: «إسرائيل دمرت ثلاثة أرباع القطاع، والوضع فى غزة مؤسف للغاية، وإذا اجتاحت إسرائيل رفح فستحدث أكبر كارثة فى تاريخ الشعب الفلسطينى، ولا بد من حل سياسى يجمع الضفة وغزة من خلال مؤتمر دولى للسلام، ولن نقبل بأى حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين من الضفة أو غزة، ونطالب بوقف العدوان وإدخال الاحتياجات الأساسية للمواطنين فورًا». رغم أن ما قاله ليس بجديد، وسمعه العالم كله سنوات طويلة، فإن وقعه مختلف هذه المرة، والعيون تترقب من أين تأتى الضربة المفجرة للحرب القادمة.

بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، الذى يزور الرياض لاجتماعات لم تتوقف منذ أكتوبر الماضى، تحدث أمام المنتدى، وأكد مرة أخرى أهمية الحيلولة دون انتشار الصراع وأهمية الاستمرار فى بذل الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين فى المنطقة، بما فى ذلك من خلال المضى قدمًا نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل. وأكد، كالعادة، أنه مع تفهمه المشاعر المتعاطفة مع الوضع فى غزة، فإن التأكيد على إدانة وضمان عدم تكرار ما حدث فى السابع من أكتوبر مهم للنجاح فى كل ذلك.

أرى أنه من المهم الإشارة إلى ما قاله الدكتور مصطفى مدبولى من أننا لا نسمى الوافدين إلينا «لاجئين»، فمصر تستضيف 9 ملايين شخص، وتحملنا تكلفتهم أكثر من 10 مليارات دولار سنويًّا. وأى اعتداء أو هجوم على ما يقرب من 1.5 مليون فلسطينى فى رفح سيمثل كارثة، وسيؤدى إلى نزوح ثانٍ، وقد يعنى هذا الضغط على مصر، والعبور إليها، ونحن إنسانيًّا مستعدون لذلك، لكن من الناحية السياسية سيقضى على القضية الفلسطينية، فكيف نتفق على إقامة دولة فلسطينية بدون شعب؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس فى الرياض ٢ دافوس فى الرياض ٢



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon