توقيت القاهرة المحلي 18:17:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس»؟

  مصر اليوم -

هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ما تشهده الجامعات الأمريكية من حراك طلابى رافض للحرب على غزة هو حدث جدير بالقراءة والتمعن، وأيضًا احترامه وتقديره دون ادعاء أى طرف أنه يحقق مكسبا خاصا أو يعطيه شرعية.

وما أقصده فى الملاحظة الأخيرة يأتى كرد على بعض الأصوات التى تدعى أن هذا الحراك هو دعم لحماس أو تغير فى الموقف العام منها. هذا الحراك منطلقه الرئيسى منطلق إنسانى يقف على قاعدة إدراك بأن إهمال العدالة مع الشعوب وازدواج المعايير يؤدى إلى تجاوزات تأبى أن تقبلها النفس البشرية، فما بالك بشباب مازالوا يمتلكون نفوسا متمردة ولكنها نقية.

استطاعت إسرائيل أن تزيل، ولو بشكل نسبى، أثر السابع من أكتوبر نتيجة همجية رد الفعل على تلك الأحداث. نهر الدم الذى مازال يجرى يثير الغضب العارم، وأكثر من %70 من النساء والأطفال شهداء المجزرة التى مازالت مستمرة كفيلة لأن يدرك أصحاب النفوس السوية أن الخطر الإيرانى على إسرائيل أقل جدية من عملية القتل المستمرة.

تتسع رقعة الحراك الطلابى الرافض للحرب فى غزة فى عدة جامعات أمريكية، المسؤولون الإسرائيليون غاضبون من هذا الحراك، ويصفونه بـ«المعادى للسامية» ويطالبون بـ«التصدى له». الولايات المتحدة تقمع «لأصوات التى تتحدث علنا ضد الممارسات الإسرائيلية» وفق ما يقوله الطلبة فى بياناتهم. الطلاب مصرون على مواصلة الاحتجاج حتى توافق الجامعات على الكشف عن أى استثمارات مالية قد تدعم الحرب فى غزة وسحبها، والعفو عن الطلاب الذين خضعوا لعقوبات بعد المشاركة فى الاحتجاجات.

رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو يقول إنه «يتعين بذل المزيد» للتصدى للاحتجاجات من قبل «المعادين للسامية» التى انتشرت فى الجامعات الأمريكية.

فى المقابل، شن السيناتور الأمريكى، بيرنى ساندرز، هجومًا على نتنياهو، مشددًا على ضرورة عدم الخلط بين «إدانة القتل» فى غزة و«معاداة السامية».

وخاطب ساندرز نتنياهو: «القول إن حكومتك قتلت 34 ألفا فى 6 أشهر ليس معاداة للسامية ولا مناصرة لحركة حماس».

حماس من جانبها اتهمت الإدارة الأمريكية بـ«انتهاك الحقوق الفردية للطلاب، وحقهم فى حرية التعبير»، بعد اعتقال العشرات من المتظاهرين «دون أدنى شعور بالخجل من القيمة الأخلاقية التى يمثلها هؤلاء الطلاب وأساتذة الجامعات».

الملاحظ أن الكثير من الطلاب الناشطين، هم من منظمات يهودية علمانية من أجل السلام، هذا التحدى اليهودى لما تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة يضرب على وتر حساس داخل إسرائيل فيما يخص الصراع بين العلمانيين واليهود المتشددين والمتطرفين. وقد يعيد هذا الحراك الروح إلى حركة السلام داخل إسرائيل التى انكمشت تماما بعد السابع من أكتوبر.

هؤلاء الشباب هم من يملكون المستقبل وهم أقوى فئة فى المجتمع الأمريكى فى منطقة صنع القرار مستقبلًا. الأكيد أن قمع طلاب اليوم الذين هم قادة المستقبل سيؤدى إلى تكلفة سياسية كبيرة.

ومازال عديد من النقاط تحتاج إلى قراءة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس» هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس»



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon