توقيت القاهرة المحلي 13:41:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس»؟

  مصر اليوم -

هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ما تشهده الجامعات الأمريكية من حراك طلابى رافض للحرب على غزة هو حدث جدير بالقراءة والتمعن، وأيضًا احترامه وتقديره دون ادعاء أى طرف أنه يحقق مكسبا خاصا أو يعطيه شرعية.

وما أقصده فى الملاحظة الأخيرة يأتى كرد على بعض الأصوات التى تدعى أن هذا الحراك هو دعم لحماس أو تغير فى الموقف العام منها. هذا الحراك منطلقه الرئيسى منطلق إنسانى يقف على قاعدة إدراك بأن إهمال العدالة مع الشعوب وازدواج المعايير يؤدى إلى تجاوزات تأبى أن تقبلها النفس البشرية، فما بالك بشباب مازالوا يمتلكون نفوسا متمردة ولكنها نقية.

استطاعت إسرائيل أن تزيل، ولو بشكل نسبى، أثر السابع من أكتوبر نتيجة همجية رد الفعل على تلك الأحداث. نهر الدم الذى مازال يجرى يثير الغضب العارم، وأكثر من %70 من النساء والأطفال شهداء المجزرة التى مازالت مستمرة كفيلة لأن يدرك أصحاب النفوس السوية أن الخطر الإيرانى على إسرائيل أقل جدية من عملية القتل المستمرة.

تتسع رقعة الحراك الطلابى الرافض للحرب فى غزة فى عدة جامعات أمريكية، المسؤولون الإسرائيليون غاضبون من هذا الحراك، ويصفونه بـ«المعادى للسامية» ويطالبون بـ«التصدى له». الولايات المتحدة تقمع «لأصوات التى تتحدث علنا ضد الممارسات الإسرائيلية» وفق ما يقوله الطلبة فى بياناتهم. الطلاب مصرون على مواصلة الاحتجاج حتى توافق الجامعات على الكشف عن أى استثمارات مالية قد تدعم الحرب فى غزة وسحبها، والعفو عن الطلاب الذين خضعوا لعقوبات بعد المشاركة فى الاحتجاجات.

رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو يقول إنه «يتعين بذل المزيد» للتصدى للاحتجاجات من قبل «المعادين للسامية» التى انتشرت فى الجامعات الأمريكية.

فى المقابل، شن السيناتور الأمريكى، بيرنى ساندرز، هجومًا على نتنياهو، مشددًا على ضرورة عدم الخلط بين «إدانة القتل» فى غزة و«معاداة السامية».

وخاطب ساندرز نتنياهو: «القول إن حكومتك قتلت 34 ألفا فى 6 أشهر ليس معاداة للسامية ولا مناصرة لحركة حماس».

حماس من جانبها اتهمت الإدارة الأمريكية بـ«انتهاك الحقوق الفردية للطلاب، وحقهم فى حرية التعبير»، بعد اعتقال العشرات من المتظاهرين «دون أدنى شعور بالخجل من القيمة الأخلاقية التى يمثلها هؤلاء الطلاب وأساتذة الجامعات».

الملاحظ أن الكثير من الطلاب الناشطين، هم من منظمات يهودية علمانية من أجل السلام، هذا التحدى اليهودى لما تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة يضرب على وتر حساس داخل إسرائيل فيما يخص الصراع بين العلمانيين واليهود المتشددين والمتطرفين. وقد يعيد هذا الحراك الروح إلى حركة السلام داخل إسرائيل التى انكمشت تماما بعد السابع من أكتوبر.

هؤلاء الشباب هم من يملكون المستقبل وهم أقوى فئة فى المجتمع الأمريكى فى منطقة صنع القرار مستقبلًا. الأكيد أن قمع طلاب اليوم الذين هم قادة المستقبل سيؤدى إلى تكلفة سياسية كبيرة.

ومازال عديد من النقاط تحتاج إلى قراءة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس» هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس»



GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 06:38 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 06:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أميركا والفضائيون... أسرار الصمت المدوي

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon