توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تدير نفسك وانفعالاتك

  مصر اليوم -

أن تدير نفسك وانفعالاتك

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لا أعتبر ما سوف أقوله اليوم خروجًا من تلك الحالة المحيطة بنا، حرب فى غزة وشهداء يرتقون على مدار الساعة. اشتباكات متوالية واقتراب من الانقسام والتجزئة فى السودان. عدم استقرار فى ليبيا. ومعطيات اقتصادية وتكنولوجية عالمية تتغير بشكل أسرع من الخيال. فضلًا عن تحديات متزايدة من أجل الاستمرار فى الحياة، وهو أضعف الإيمان.

أحاول هنا أن أتحدث فى منطقة جديرة بالتوقف أمامها، وهى كيفية إدارة النفس والتحكم فى الانفعالات خلال هذا الوقت تحديدًا. وهى المنطقة التى أعتبرها أحد أهم دروس الحياة التى يخطئ من لا يتعلمها ولا يرويها للآخرين.

فإدارة النفس تؤدى حتمًا إلى النجاح، سواء فى العمل أو فى الحياة، ولنضرب مثلًا هنا، وهو أنه ليس كل مدير قائدًا بالضرورة، فالمدير القائد هو من يستطيع أن يدير نفسه، ليدير من حوله، وبالتالى يصبح كل فرد فى أفراد فريقه قادرًا على القيادة وإدارة نفسه، ومن هؤلاء يخرج دائمًا قادة المستقبل.

ولنضرب مثالًا آخر، فكم لاعب كرة قدم فى تاريخنا المصرى يمتاز بمهارة وسرعة وفن أكثر حتى من محمد صلاح، ولكنهم لم يستطيعوا الاستمرار فى الذاكرة، كان صعودهم وانطفاؤهم خاطفًا كالشهاب، فلم يتركوا علامة أو بصمة فى أذهاننا، والفارق هنا بينهم وبين لاعب كصلاح هو الذكاء فى إدارة النفس والانفعالات.

فالتفاعل مع الأحداث مطلوب بالطبع، لكن الانفعال بها وبالتالى اتخاذ قرارات انفعالية غير صائبة هو الضرر بعينه، وأعتقد أن ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى غزة هى تصرفات وقرارات شخص انفعل بشدة مما حدث فى السابع من أكتوبر، لتتجسد انفعالاته فى حرب إبادة للشعب الفلسطينى، وهى الانفعالات التى قابلها البعض بسلسلة من الانفعالات الأخرى. هنا لا أريد أن أكرر الحديث عن مضار المقاطعة كأحد القرارات الانفعالية على الحرب فى غزة، ولكنها بالتأكيد أحد الأمثلة.

ويحضرنى كذلك ما فعله أحد اللاعبين المصريين الكبار للغاية والموهوبين للغاية، والذى قذف بـ«تى شيرت» فريقه فى وجه مدربه فى منتصف رحلته الاحترافية التى انتهت تقريبًا بسبب هذا الانفعال.

أعلم أن الكلام سهل، وأن خوض التجارب هو الأشق، ولكنى أتحدث من واقع خبرة حياتية طويلة، كلفتنى فيها بعض القرارات الانفعالية الكثير، لكن من يخوض التجارب، فيُهزم فى مرة وينتصر فى الأخرى، غير مقبول أن تستمر هزائمه.

وأعتقد أن من أكبر أسباب أزماتنا الحالية هو تكرار الهزائم، وعدم التعلم من التجارب، أعتقد أن إحدى أكبر نتائج قلة عدد من يفهمون جيدًا معنى إدارة النفس والانفعالات هو ما وصلنا إليه فى الأمة العربية حاليًا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تدير نفسك وانفعالاتك أن تدير نفسك وانفعالاتك



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon