توقيت القاهرة المحلي 06:05:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علماؤكم وعلماؤنا

  مصر اليوم -

علماؤكم وعلماؤنا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

منذ أيام أعلنت الهيئة المانحة لجوائز «نوبل» فوز الثنائى المجرية «كاتالين كاريكو» والأمريكى «درو وايزمان» بجائزة «نوبل» في الطب لعام 2023، لدورهما المهم في تطوير لقاحات كورونا.

وفى حيثيات فوز الثنائى بالجائزة، قالت اللجنة في بيانها إن اكتشافات «كاريكو ووايزمان» ساهمت في اعتماد لقاحين ضد الوباء، الأمر الذي أنقذ ملايين الأرواح حول العالم.

مع ظهور جائحة «الكوفيد» في 2019، اعتقد الكثيرون أن مسألة ظهور لقاح يستطيع أن يكون ذا فاعلية على الفيروس المنتشر صعبة للغاية، وقد ساهم في ذلك الإغلاق الكبير الذي عانت معه الاقتصادات الكبرى في العالم، وتقييد حركة التبادل العلمى، فضلًا عن استمرار الفيروس في حصد أرواح الآلاف، وقدرته على التطور والتحور لنسخ أخرى أشد وأقوى في الانتشار.

وكان الغريب عندما تبادر إلى أسماعنا حينها أن العلماء يحاولون تصنيع لقاحات ضد كورونا لا تعمل مثل اللقاحات التقليدية المتاحة منذ فترة طويلة، والتى تستند إلى فيروسات ميتة أو مضعفة طويلة الأمد، مثل لقاحات الدرن والحصبة والحمى الصفراء، والتى حصل بسببها «ماكس ثايلر» على جائزة «نوبل» في الطب في عام 1951، بل لقاحات تستند إلى مكونات فيروسية فردية، وذلك عن طريق تعديل في شفرات الأحماض النووية «m RNA»، وهو ما فعله الثنائى الفائز بالجائزة.

وقد وافقت منظمة الصحة العالمية على اللقاحين وهما «فايزر- بيونتك»، و«موديرنا»، وأنتجت منهما ملايين الجرعات، وبدأ انتشارهما في العالم كله، ووصل هذان اللقاحان إلى أقصى مشارق الأرض ومغاربها، وساهما بنسبة كبيرة في الحد من أزمة الكوفيد.

وعلى تداعى الأحداث وكثرتها خلال تلك الفترة إلا أننى أتذكر جيدًا كيف تعامل البعض هنا في مصر مع اللقاحات، بل ظهرت العديد من الدعوات- للأسف تزعمها بعض الأطباء- إلى عدم جدوى تلك اللقاحات، بل ظن الكثيرون أنها مضرة بالإنسان، وكانت أكثر الشطحات ما قاله البعض بأن اللقاحات ما هي إلا دواء يساهم في قتل الإنسان!.

ولا أرى أن هناك فارقًا كبيرًا بين منطق هؤلاء ومنطق من كفروا العلماء في السابق وسجنوهم، أو من يحكمون بأن نهايتهم جهنم لأن دينهم ليس الإسلام، ولهؤلاء فقط أدعوهم أن يقارنوا بين من ساهموا بالعلم في بقائهم أحياء كمخترعى البنسلين أو اللقاحات السابقة أو لقاحات كورونا بأشخاص مثل الزرقاوى وبن لادن وكثير من الإرهابيين!.

كما لا أرى كذلك فارقًا بين هذا المنطق ومنطق من يسخر من البحث العلمى، ويقلل من أهميته، ولهذا أختم بجزء آخر من بيان لجنة «نوبل» وتحديدًا في قولها: إن اكتشافات «كاريكو ووايزمان» ساهمت في مواجهة واحد من أكبر التهديدات لصحة الإنسان في العصر الحديث.

ألا يكفى هذا الاعتراف لأن ننظر للعلم نظرة منصفة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماؤكم وعلماؤنا علماؤكم وعلماؤنا



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon