توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتركوا صلاح.. وحاسبوا المسؤولين عن الإفساد

  مصر اليوم -

اتركوا صلاح وحاسبوا المسؤولين عن الإفساد

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خرج المنتخب المصرى من دور الـ16 لكأس الأمم الإفريقية المقامة فى كوت ديفوار، وهو أمر كان متوقعًا وطبيعيًا بسبب حال الكرة فى مصر، والتى كان أحد مشاهده المفزعة هو تعامل الجميع (منظومة وجماهير) مع أزمة إصابة محمد صلاح وما تبعها من نتائج.

فضلتُ الانتظار قبل التعليق على ما يحدث حتى تتضح الصورة ويبدو مستقبل التمثيل المصرى فى إفريقيا. وحدث ما حدث، وأتى وقت الحديث.

لقد أغفل كثيرٌ ممن هاجم صلاح حجم إصابته ومدى قدرته على اللحاق بالمباريات المتبقية فى البطولة، واعتبروه هاربًا من المسؤولية، بل صاروا يتحدثون عن ضرورة وجوده مع المنتخب فى كوت ديفوار (مصابًا) وعدم سفره إلى إنجلترا لاستكمال العلاج فى النادى، مثلما أعلن المدير الفنى لليفربول، الألمانى يورجن كلوب، حيث الإمكانيات المتوفرة هناك، والتى هى بالتأكيد أكثر تقدمًا من الإمكانيات المتوفرة فى البلد الإفريقى العزيز.

هناك فارق كبير بين تعاملنا كـ(منظومة) مع قيمة محمد صلاح وبين تعامل النادى الإنجليزى معه. لقد أصدر اتحاد الكرة هنا بيانًا قال فيه إن الأشعة التى خضع لها صلاح أثبتت إصابته وغيابه عن مباراتين فقط من بطولة الأمم الإفريقية، أما فى ليفربول فكان المدير الفنى للفريق أكثر دقة فى الحديث، فلم يتحدث عن فترة غياب محددة، وقد أبدى أمله فى التأهيل فى إنجلترا، واعتقاد أنه سيعود من جديد إلى المنتخب إذا ما استمر فى البطولة.. ليصدر بعدها الاتحاد بيانًا مفاجئًا يؤمن فيه على كلام كلوب، وكأنه انتظر كلام «الخواجة» ليكرره، باعتباره الأصح والأدق، رغم أن صلاح لم يكن قد سافر إلى إنجلترا بعد حتى يناظره الأطباء هناك.

كلام كثير صدر عن مسؤولين رياضيين وطبيين فى مصر، وكأنهم يتعاملون مع لاعب عادى، وليس لاعبا فى قيمة صلاح، أو حتى لاعبا فى المنتخب الوطنى. الأمر الذى ساهم فى (تسخين) الجماهير ضد صلاح، وكأنهم أعطوهم مفتاح الهجوم على اللاعب، باعتباره باع المنتخب فى مهمة وطنية، حتى إن الكثيرين من مقدمى البرامج الرياضية خصصوا فقرات فى برامجهم للهجوم على صلاح أو مطالبته بالبقاء فى كوت ديفوار لنهاية البطولة من أجل دعم المنتخب، وكأن الإصابة ليست محتاجة إلى علاج أو تأهيل!.

إدارة أزمة إصابة صلاح تتساوى مع إدارة أزمات كثيرة عانى منها القطاع الرياضى فى مصر خلال الفترة الأخيرة، بل تعانى منها قطاعات عديدة ومختلفة فى الدولة، بسبب عدم إدراك القيمة - أى قيمة.

ما أريد أن أقوله هنا، هو أن تحميل صلاح مسؤولية الإخفاق، أو مسؤولية ما سمّاه البعض «الهروب»، خطأ فادح، فبدلًا من أن تحمّلوه هو المسؤولية، حاسبوا المفسدين الذين تسببوا فى هذا الإخفاق أو هذا الخلط العجيب الذى بسببه صار صلاح متهمًا أول ووحيدًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتركوا صلاح وحاسبوا المسؤولين عن الإفساد اتركوا صلاح وحاسبوا المسؤولين عن الإفساد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon