توقيت القاهرة المحلي 06:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفراح ونيران.. وكوارث

  مصر اليوم -

أفراح ونيران وكوارث

بقلم - عبد اللطيف المناوي

تحول حفل زفاف بقضاء منطقة «الحمدانية»، في محافظة «نينوى» شمالى العراق، إلى كارثة بعدما شب حريق هائل في القاعة، مخلّفًا 100 قتيل على الأقل. ورغم أن حريق الحمدانية قد حدث في العراق فإننى استدعيت العديد من الحوادث المشابهة التي حدثت في مصر، وحوّلت الأفراح إلى مآتم.

الشهادات التي أدلى بها شهود عيان الحريق الذي شب في العراق منذ أيام، ذكّرتنى بشهادات زملاء في حريق مسرح قصر ثقافة «بنى سويف»، الذي وقع في سبتمبر 2005، وراح ضحيته العشرات من المسرحيين والنقاد وأفراد من الجمهور العادى، كانت كل جريمتهم مشاهدة عرض مسرحى والاستمتاع به.

تذكرت أيضًا حادث غرق معديات صغيرة في النيل، ومنها معدية «دمشلى» في البحيرة والتى غرق بسببها أفراد من عائلة واحدة منذ أعوام، وغيرها من المعديات التي كانت تحمل مجموعة من المواطنين منهم من كان يقصد عمله، ومنهم من كان يقصد نزهة نيلية، ومنهم من كان يذهب إلى قضاء حاجته وحاجة أسرته.

كذلك تذكرت شهادات ناجين من حوادث طرق سقط بسببها الكثير من الضحايا بسبب السرعة والاستهتار، أتذكر تلك الشهادات وأتألم، مثلما تألمت بسبب ما حدث في حريق «الحمدانية» بالعراق، والذى حوّل شعور الفرح- وما أحوجنا جميعًا كشعوب منطقة عربية إليه- إلى شعور عام بالكآبة، ليس في «نينوى» فحسب، بل في كل أنحاء العراق. هكذا كان الوصف الذي انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى للكثير من المواطنين العراقيين، الذين شهد بعضهم الحريق أو لم يشاهده.

ورغم قلة مثل تلك الحوادث في مصر فإنه من الضرورى أن ندق ناقوس خطر كبير بسبب انتشار القاعات التي أصبحت في كل مكان في مصر بلا أدنى وجود لحدود السلامة، كذلك المعديات الصغيرة التي يحمل لواءها أطفال صغار أو أشخاص غير مؤهلين، يعرضون حياة المواطنين للخطر، ومن دون أي مسؤولية من الجهات المختصة.

يقول شهود العيان إن الحريق الذي اندلع داخل قاعة «الحمدانية» جاء بعد لحظات من رقصة أولى للعريس والعروس، وترافقت مع إطلاق ألعاب نارية داخل القاعة، ما أشعل النيران في السقف. والنتيجة أنه أودى بحياة جميع أفراد ثلاث عائلات على الأقل، كانوا من بين المدعوين إلى الفرح. وقد قالت السلطات العراقية إن الحريق أودى بحياة نحو 100 شخص، وإصابة العشرات، وهى حصيلة- حتى كتابة هذه السطور- غير نهائية.

هكذا تتساقط الأرواح نتيجة الإهمال واللامبالاة والتسيب، ورغم أن حركة البناء وسلامة البنى التحتية في مصر باتت أكثر انضباطًا فإنها تحتاج المزيد من التشديد، حتى لا تتحول المناسبات السعيدة إلى أحداث مأساوية.

مازلت أعتقد أن هناك فرصة لو صدقت النوايا، وأن القدرة على تنفيذ قرارات وقوانين موجودة بالفعل، شرط الإيمان بأن أرواح الناس غالية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح ونيران وكوارث أفراح ونيران وكوارث



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon