توقيت القاهرة المحلي 23:41:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصين.. وسيط يمكن أن يكون مهمًا

  مصر اليوم -

الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خصص الرئيس السيسى جزءًا من كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى (العربى- الصينى) للحديث عن تقدير الدول العربية للموقف الصينى من القضية الفلسطينية، ودعم بكين المستمر للوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة.

هذا الموقف الصينى ليس وليد الأزمة الأخيرة، فبكين دائمًا ما تؤكد دعمها الثابت لحل الدولتين فى الصراع العربى الإسرائيلى، وقد دعا الرئيس الصينى، شى جين بينج، فى وقت مضى إلى عقد مؤتمر دولى للسلام لتحقيق هذا الحل، فيما استضافت الصين بعد اندلاع الحرب بأيام وفدًا من دول عربية وإسلامية لمناقشة الوضع فى قطاع غزة سعيًا لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وأظن أن دفع العرب للصين لأن تكون وسيطًا جديدًا فى محاولة حلحلة الأمور فى منطقة الشرق الأوسط أمر غير مستبعد، كما أنه أمر شديد الأهمية، أولًا بسبب مصالحها المشتركة مع كلا الطرفين، فرغم دعمها التاريخى لحل الدولتين وتقديمها السلاح لمنظمة التحرير الفلسطينية فى الستينيات والسبعينيات، فإنها تمتلك كذلك علاقة اقتصادية مميزة مع إسرائيل، كونها ثانى أكبر شريك تجارى لها.

وثانيًا لإدراكها الجيد أن الهدوء فى المنطقة سوف يخدم مصالحها الاقتصادية والموارد التى تتحصل عليها منها.

لكن السؤال الرئيسى الذى لابد من طرحه الآن هو: هل الصين مستعدة لذلك؟.

الصين تدرك جيدًا أهمية الدور الأمريكى فى الصراع، ويجعلها تعتقد أنها لا تستطيع الوساطة بمفردها، حيث إن الولايات المتحدة هى اللاعب الرئيسى القادر على الضغط على إسرائيل فى هذه المرحلة. ومع ذلك، من المهم أن تكون الصين جزءًا من جهد متعدد الأطراف لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط.

فى الأيام الماضية قرأت عددًا من التقارير الإخبارية التى تشير إلى أن الصين، الدولة ذات الشأن الاقتصادى والسياسى الكبير، لا تسعى لأن تكون الطرف الوحيد فى الوساطة، لكنها ترغب فى المشاركة بجهود متعددة الأطراف لتحقيق الاستقرار الإقليمى، وربما يكون التحسن النسبى (البسيط) فى العلاقات بين واشنطن وبكين قد يساعد فى الوصول إلى تفاهمات بين الدولتين بشأن الأوضاع فى غزة.

إن الصين تتمتع بثانى أكبر قوة اقتصادية فى العالم، وثالث أقوى جيش، الأمور التى تؤهلها للعب دور أساسى فى قيادة العالم، لكنها لا تزال مترددة حتى الآن فى التدخل على خط الوساطة، وقد يكون موقفها هذا نابعًا من كونه أمرًا استراتيجيًّا لهم، عملًا بمبدأ (دع ما لقيصر لقيصر).

بكين تملك من الأدوات ما يجعلها وسيطًا ناجحًا فى عملية السلام بالشرق الأوسط، خصوصًا كونها مصدرًا رئيسيًّا لإمدادات الطاقة فى المنطقة، فضلًا عن مبادرة الحزام والطريق، التى تسعى من خلالها لتعزيز نفوذها، ولهذا أقول إن هناك فرصة عربية، وخصوصًا هذه الأيام، لدفع بكين إلى القيام بدور الوسيط، وأظن أن القادة المشاركين فى المنتدى يدفعون فى هذا الاتجاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - يسرا خارج دراما رمضان 2025 للعام الثاني على التوالي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon