توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصين.. وسيط يمكن أن يكون مهمًا

  مصر اليوم -

الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خصص الرئيس السيسى جزءًا من كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى (العربى- الصينى) للحديث عن تقدير الدول العربية للموقف الصينى من القضية الفلسطينية، ودعم بكين المستمر للوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة.

هذا الموقف الصينى ليس وليد الأزمة الأخيرة، فبكين دائمًا ما تؤكد دعمها الثابت لحل الدولتين فى الصراع العربى الإسرائيلى، وقد دعا الرئيس الصينى، شى جين بينج، فى وقت مضى إلى عقد مؤتمر دولى للسلام لتحقيق هذا الحل، فيما استضافت الصين بعد اندلاع الحرب بأيام وفدًا من دول عربية وإسلامية لمناقشة الوضع فى قطاع غزة سعيًا لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وأظن أن دفع العرب للصين لأن تكون وسيطًا جديدًا فى محاولة حلحلة الأمور فى منطقة الشرق الأوسط أمر غير مستبعد، كما أنه أمر شديد الأهمية، أولًا بسبب مصالحها المشتركة مع كلا الطرفين، فرغم دعمها التاريخى لحل الدولتين وتقديمها السلاح لمنظمة التحرير الفلسطينية فى الستينيات والسبعينيات، فإنها تمتلك كذلك علاقة اقتصادية مميزة مع إسرائيل، كونها ثانى أكبر شريك تجارى لها.

وثانيًا لإدراكها الجيد أن الهدوء فى المنطقة سوف يخدم مصالحها الاقتصادية والموارد التى تتحصل عليها منها.

لكن السؤال الرئيسى الذى لابد من طرحه الآن هو: هل الصين مستعدة لذلك؟.

الصين تدرك جيدًا أهمية الدور الأمريكى فى الصراع، ويجعلها تعتقد أنها لا تستطيع الوساطة بمفردها، حيث إن الولايات المتحدة هى اللاعب الرئيسى القادر على الضغط على إسرائيل فى هذه المرحلة. ومع ذلك، من المهم أن تكون الصين جزءًا من جهد متعدد الأطراف لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط.

فى الأيام الماضية قرأت عددًا من التقارير الإخبارية التى تشير إلى أن الصين، الدولة ذات الشأن الاقتصادى والسياسى الكبير، لا تسعى لأن تكون الطرف الوحيد فى الوساطة، لكنها ترغب فى المشاركة بجهود متعددة الأطراف لتحقيق الاستقرار الإقليمى، وربما يكون التحسن النسبى (البسيط) فى العلاقات بين واشنطن وبكين قد يساعد فى الوصول إلى تفاهمات بين الدولتين بشأن الأوضاع فى غزة.

إن الصين تتمتع بثانى أكبر قوة اقتصادية فى العالم، وثالث أقوى جيش، الأمور التى تؤهلها للعب دور أساسى فى قيادة العالم، لكنها لا تزال مترددة حتى الآن فى التدخل على خط الوساطة، وقد يكون موقفها هذا نابعًا من كونه أمرًا استراتيجيًّا لهم، عملًا بمبدأ (دع ما لقيصر لقيصر).

بكين تملك من الأدوات ما يجعلها وسيطًا ناجحًا فى عملية السلام بالشرق الأوسط، خصوصًا كونها مصدرًا رئيسيًّا لإمدادات الطاقة فى المنطقة، فضلًا عن مبادرة الحزام والطريق، التى تسعى من خلالها لتعزيز نفوذها، ولهذا أقول إن هناك فرصة عربية، وخصوصًا هذه الأيام، لدفع بكين إلى القيام بدور الوسيط، وأظن أن القادة المشاركين فى المنتدى يدفعون فى هذا الاتجاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon