توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصين.. وسيط يمكن أن يكون مهمًا

  مصر اليوم -

الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خصص الرئيس السيسى جزءًا من كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى (العربى- الصينى) للحديث عن تقدير الدول العربية للموقف الصينى من القضية الفلسطينية، ودعم بكين المستمر للوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة.

هذا الموقف الصينى ليس وليد الأزمة الأخيرة، فبكين دائمًا ما تؤكد دعمها الثابت لحل الدولتين فى الصراع العربى الإسرائيلى، وقد دعا الرئيس الصينى، شى جين بينج، فى وقت مضى إلى عقد مؤتمر دولى للسلام لتحقيق هذا الحل، فيما استضافت الصين بعد اندلاع الحرب بأيام وفدًا من دول عربية وإسلامية لمناقشة الوضع فى قطاع غزة سعيًا لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وأظن أن دفع العرب للصين لأن تكون وسيطًا جديدًا فى محاولة حلحلة الأمور فى منطقة الشرق الأوسط أمر غير مستبعد، كما أنه أمر شديد الأهمية، أولًا بسبب مصالحها المشتركة مع كلا الطرفين، فرغم دعمها التاريخى لحل الدولتين وتقديمها السلاح لمنظمة التحرير الفلسطينية فى الستينيات والسبعينيات، فإنها تمتلك كذلك علاقة اقتصادية مميزة مع إسرائيل، كونها ثانى أكبر شريك تجارى لها.

وثانيًا لإدراكها الجيد أن الهدوء فى المنطقة سوف يخدم مصالحها الاقتصادية والموارد التى تتحصل عليها منها.

لكن السؤال الرئيسى الذى لابد من طرحه الآن هو: هل الصين مستعدة لذلك؟.

الصين تدرك جيدًا أهمية الدور الأمريكى فى الصراع، ويجعلها تعتقد أنها لا تستطيع الوساطة بمفردها، حيث إن الولايات المتحدة هى اللاعب الرئيسى القادر على الضغط على إسرائيل فى هذه المرحلة. ومع ذلك، من المهم أن تكون الصين جزءًا من جهد متعدد الأطراف لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط.

فى الأيام الماضية قرأت عددًا من التقارير الإخبارية التى تشير إلى أن الصين، الدولة ذات الشأن الاقتصادى والسياسى الكبير، لا تسعى لأن تكون الطرف الوحيد فى الوساطة، لكنها ترغب فى المشاركة بجهود متعددة الأطراف لتحقيق الاستقرار الإقليمى، وربما يكون التحسن النسبى (البسيط) فى العلاقات بين واشنطن وبكين قد يساعد فى الوصول إلى تفاهمات بين الدولتين بشأن الأوضاع فى غزة.

إن الصين تتمتع بثانى أكبر قوة اقتصادية فى العالم، وثالث أقوى جيش، الأمور التى تؤهلها للعب دور أساسى فى قيادة العالم، لكنها لا تزال مترددة حتى الآن فى التدخل على خط الوساطة، وقد يكون موقفها هذا نابعًا من كونه أمرًا استراتيجيًّا لهم، عملًا بمبدأ (دع ما لقيصر لقيصر).

بكين تملك من الأدوات ما يجعلها وسيطًا ناجحًا فى عملية السلام بالشرق الأوسط، خصوصًا كونها مصدرًا رئيسيًّا لإمدادات الطاقة فى المنطقة، فضلًا عن مبادرة الحزام والطريق، التى تسعى من خلالها لتعزيز نفوذها، ولهذا أقول إن هناك فرصة عربية، وخصوصًا هذه الأيام، لدفع بكين إلى القيام بدور الوسيط، وأظن أن القادة المشاركين فى المنتدى يدفعون فى هذا الاتجاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon