توقيت القاهرة المحلي 13:41:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصين.. وسيط يمكن أن يكون مهمًا

  مصر اليوم -

الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خصص الرئيس السيسى جزءًا من كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى (العربى- الصينى) للحديث عن تقدير الدول العربية للموقف الصينى من القضية الفلسطينية، ودعم بكين المستمر للوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة.

هذا الموقف الصينى ليس وليد الأزمة الأخيرة، فبكين دائمًا ما تؤكد دعمها الثابت لحل الدولتين فى الصراع العربى الإسرائيلى، وقد دعا الرئيس الصينى، شى جين بينج، فى وقت مضى إلى عقد مؤتمر دولى للسلام لتحقيق هذا الحل، فيما استضافت الصين بعد اندلاع الحرب بأيام وفدًا من دول عربية وإسلامية لمناقشة الوضع فى قطاع غزة سعيًا لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وأظن أن دفع العرب للصين لأن تكون وسيطًا جديدًا فى محاولة حلحلة الأمور فى منطقة الشرق الأوسط أمر غير مستبعد، كما أنه أمر شديد الأهمية، أولًا بسبب مصالحها المشتركة مع كلا الطرفين، فرغم دعمها التاريخى لحل الدولتين وتقديمها السلاح لمنظمة التحرير الفلسطينية فى الستينيات والسبعينيات، فإنها تمتلك كذلك علاقة اقتصادية مميزة مع إسرائيل، كونها ثانى أكبر شريك تجارى لها.

وثانيًا لإدراكها الجيد أن الهدوء فى المنطقة سوف يخدم مصالحها الاقتصادية والموارد التى تتحصل عليها منها.

لكن السؤال الرئيسى الذى لابد من طرحه الآن هو: هل الصين مستعدة لذلك؟.

الصين تدرك جيدًا أهمية الدور الأمريكى فى الصراع، ويجعلها تعتقد أنها لا تستطيع الوساطة بمفردها، حيث إن الولايات المتحدة هى اللاعب الرئيسى القادر على الضغط على إسرائيل فى هذه المرحلة. ومع ذلك، من المهم أن تكون الصين جزءًا من جهد متعدد الأطراف لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط.

فى الأيام الماضية قرأت عددًا من التقارير الإخبارية التى تشير إلى أن الصين، الدولة ذات الشأن الاقتصادى والسياسى الكبير، لا تسعى لأن تكون الطرف الوحيد فى الوساطة، لكنها ترغب فى المشاركة بجهود متعددة الأطراف لتحقيق الاستقرار الإقليمى، وربما يكون التحسن النسبى (البسيط) فى العلاقات بين واشنطن وبكين قد يساعد فى الوصول إلى تفاهمات بين الدولتين بشأن الأوضاع فى غزة.

إن الصين تتمتع بثانى أكبر قوة اقتصادية فى العالم، وثالث أقوى جيش، الأمور التى تؤهلها للعب دور أساسى فى قيادة العالم، لكنها لا تزال مترددة حتى الآن فى التدخل على خط الوساطة، وقد يكون موقفها هذا نابعًا من كونه أمرًا استراتيجيًّا لهم، عملًا بمبدأ (دع ما لقيصر لقيصر).

بكين تملك من الأدوات ما يجعلها وسيطًا ناجحًا فى عملية السلام بالشرق الأوسط، خصوصًا كونها مصدرًا رئيسيًّا لإمدادات الطاقة فى المنطقة، فضلًا عن مبادرة الحزام والطريق، التى تسعى من خلالها لتعزيز نفوذها، ولهذا أقول إن هناك فرصة عربية، وخصوصًا هذه الأيام، لدفع بكين إلى القيام بدور الوسيط، وأظن أن القادة المشاركين فى المنتدى يدفعون فى هذا الاتجاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا الصين وسيط يمكن أن يكون مهمًا



GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 06:38 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 06:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أميركا والفضائيون... أسرار الصمت المدوي

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon