توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لن أقاطع

  مصر اليوم -

لن أقاطع

بقلم - عبد اللطيف المناوي

«هل قتلت فلسطينيًا اليوم؟». هكذا أرهب المروجون للمقاطعة، معتمدين على رد الفعل البسيط المباشر الذى يربط ذهنيًا بين شراء سلعة تحمل علامة دولية وبين التسبب فى مقتل فلسطينى. التساؤل فى حد ذاته مخيف، والأكيد فى إطار الضغط النفسى الواقع علينا جميعا أن رد الفعل التلقائى هو النفور من مجرد التفكير فى الشراء، ولا مانع من بعض التعبير الذى يحمل ملامح عنف لتأكيد البراءة من دم الفلسطينيين.

وكما قلنا فى السابق فإن منطق العقل إن وجد مساحةً هادئةً، وتوقف للتفكير بعيدًا عن الضغط النفسى، لكانت المواقف مختلفة.

احتفى كثيرون بما بدا نجاحًا للحملة، وتسابق كثيرون فى تصوير محال تحمل علامات دولية خالية، أو منتجات متراكمة تبحث عمن يشتريها. ويحاول أصحاب هذه الأعمال من المصريين إقناع الرأى العام الغاضب بعدم صحة الربط، ويقدمون إغراءات متعددة، كتخفيض الأسعار أو طرح عروض مغرية، لعل ذلك يساعد فى تخفيف الضغوط على هذه العلامات.

وهناك العديد من الأسباب التى تُسقِط حجة هذه الدعوات ومخاصمتها للمنطق والمصلحة العامة، وقبل توضيح ذلك أنقل ما قرأته لأحد خبراء الاقتصاد بأن هذه المقاطعة أول ما يصيبها هو أنها مقاطعة حادت عن الهدف، بل تصل أحيانا إلى كونها «مقاطعة كاذبة»، لأن أكثر ما لا يدعم الفلسطينيين هى الشركات صاحبة وسائل السوشيال ميديا، إذ يمنعون نشر أى فيديو يكشف العنف الإسرائيلى، ويمكن بسهولة ملاحظة كيف تكتب بعض الكلمات الدالة والكاشفة بطريقة مجزأة، خوفا أو احتراما، خشية تجاوز قواعد هذه المنصات التى تمنع بشكل غير مباشر كشف الجرائم الإسرائيلية. ومع ذلك لم يقاطعها أحد!!

إن أى استثمار أجنبى فى مصر يعتمد على العمالة المصرية بنسبة 95%، ما يساهم فى تحسين مستوى المعيشة وتقليل معدلات البطالة، ويخلق نوعًا من المنافسة مع المنتج المحلى أو أى منتج آخر، ومن غير المنطقى أن نسعى للاستمرار فى ارتفاع معدلات الركود فى السوق المصرية، وهو ما قد يدفع بعض الشركات إلى الهروب بتلك الاستثمارات من مصر، وبالتأكيد سيتسبب ذلك فى إلحاق ضرر بالاقتصاد القومى المصرى، وبالتالى سيُضَر الاقتصادى الفردى للأسرة جراء قلة فرص العمل.

قطاع الصناعات الغذائية بمفرده يشغل أكثر من 3 ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر، وكل عامل فى كل شركة وراءه عشرة آخرون فى صناعات أخرى فى دورات إنتاجية، ونصيب المستثمر المصرى أو العربى والشركات الخادمة لهم تشكل 95% من الإيرادات.

إن إيرادات الشركات الحاملة لعلامات تجارية عالمية لا تُشكل واحدًا فى الألف من إيرادات الشركات الكبيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن أقاطع لن أقاطع



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon