توقيت القاهرة المحلي 18:29:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة عن الشرق الأوسط.. كوابح ومحفزات

  مصر اليوم -

دراسة عن الشرق الأوسط كوابح ومحفزات

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط بعد السابع من أكتوبر يحتاج إلى دراسات عديدة لاستيضاح المواقف، ومحاولة استشراف المستقبل، الذى تبدو ملامحه غير واضحة. مؤخرًا، أُتيحت لى قراءة كتاب فى غاية الأهمية عنوانه «الكوابح والمحفزات.. حروب الشرق الأوسط»، الصادر عن مركز «المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة»، من تحرير أحمد عليبة، واشترك فى تأليفه عدد كبير من الباحثين والخبراء من الوطن العربى، الذين قدموا رؤية بانورامية لصراعات الشرق الأوسط، ولاسيما بعد تطور الصراع فى المنطقة، ووجود قوتين علـى استعداد لإعادة تشكيل الإقليم بالقوة.

أعجبتنى جدًّا، فى الفصل الأول (لحظة حرجة.. إلى أين يتجه الشرق الأوسط؟) لأحمد عليبة، مسألة تقسيم قوى المنطقة إلى أربع كتل رئيسية: أولاها كتلة التصادم، وتمثلها القوى المنخرطة فى الحرب (إسرائيل وإيران)، وثانيتها كتلة تحالف الدفاع، (أمريكا ويمكن إضافة بريطانيا وفرنسا إليها)، وثالثتها كتلة الاتزان، وهى الأطراف العربية (الخليج ومصر تحديدًا)، وهى القوة التى تسعى دائمًا إلى الحد من تداعيات الحرب فى المنطقة، وتسعى كذلك إلى تبريد الموقف قدر المستطاع.

ورابعتها كتلة المتضررين المباشرين، وهى أطراف تطولها الآثار الجانبية للصراع مثل لبنان بسبب انخراط حزب الله فى الحرب، وكذا سوريا واليمن، وربما تكون مصر أيضًا من بينها بسبب حدودها مع غزة.

أما فى الفصل الثانى (استراتيجية اللااستراتيجية.. سياسات واشنطن تجاه الشرق الأوسط) فعرضت الصحفية هبة القدسى استراتيجية كل رئيس أمريكى فى التعامل مع منطقة الشرق الأوسط بكل دقة، ووضح فعلًا ما أطلقت عليه لفظ استراتيجية اللااستراتيجية فى تعاطى كل رئيس مع أزمات المنطقة. وقدمت «القدسى» عرضًا شيقًا لسيناريوهات ما قد يحدث فى علاقة أمريكا بالمنطقة حال فوز بايدن بولاية ثانية، وحال فوز ترامب. وأغلب الدراسات التى اعتمدت عليها الباحثة تؤكد أن أهم ما قد يحدث فى الحالة الأولى، (حال استمرار بايدن)، أن يكون هناك اتفاق تطبيعى بين قوى معينة فى المنطقة، أما حال وصول ترامب، فإنه يصعب التنبؤ بتصرفاته.

(الثابت والمتغير.. الإدراك الإسرائيلى لمفهوم الحرب) هو عنوان الفصل الثالث، الذى كتبه الخبير الأمنى المصرى سعيد عكاشة، ويتناول مستقبل العقيدة القتالية الإسرائيلية، التى انهارت بعد السابع من أكتوبر، وما إذا كانت ستعدل منها أو تغيرها. ومثلما قدم «عكاشة» فصلًا عن الكيفية التى يفكر بها الإسرائيليون، قدم العميد خليل الحو فصلًا حول (استراتيجيات إيران فى الشرق الأوسط) أو كما أطلق عليه عنوان (محركات الفوضى)، الذى انطلق من سؤال رئيسى، وهو هل تستمر إيران فى سياسة الوكلاء مستقبلًا؟.

ولا ينفصل ما قدمه «الحو» عن دراسة د. إحسان الشمرى: (إدارة التوازن الهَشّ.. العراق ومصير الوجود الأمريكى الإيرانى)، باعتبار أن العراق هو النموذج الأكثر وضوحًا لإدارة الصراع فى المنطقة، وكذلك دراسة الباحث حسام رمدان عن الحالة اليمنية، باعتبار أن اليمن هو نموذج كذلك لإدارة الصراع فى المنطقة، ولكنه النموذج الأكثر إيلامًا بسبب الانقسام الواضح فيه، والتدخل الإيرانى الأكثر تأثيرًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة عن الشرق الأوسط كوابح ومحفزات دراسة عن الشرق الأوسط كوابح ومحفزات



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon