توقيت القاهرة المحلي 12:16:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة جديدة فى واقع أليم

  مصر اليوم -

حكومة جديدة فى واقع أليم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أطلق الرئيس الفلسطينى، محمود عباس حكومته الجديدة لتحل محل حكومته القديمة. شكلها متجاهلا موقف عديد من الفصائل الفلسطينية الرافض أو المتحفظ على الخطوة، ومنح الثقة للحكومة الجديدة بعد إصداره مرسوما باعتماد تشكيلتها، وأصدر قرارا بقانون يمنحها الثقة. ثم أخيرا أدى أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمامه. فكان أبو مازن فى أدوار الرئيس والفصائل والبرلمان؛ فى موقف نادر الحدوث.

رئيس الحكومة الجديدة محمد مصطفى، ليس عضوًا فى حركة «فتح»، لكنه مقرب من الرئيس عباس. وهو عضو مستقل فى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وشغل عددًا من المناصب فى حكومات سابقة، إضافة إلى رئاسة صندوق الاستثمار الفلسطينى إحدى مؤسسات منظمة التحرير منذ عام 2015. واحتفظ مصطفى، فى هذه الحكومة أيضًا بمنصب وزير الخارجية.

غابت عن التشكيلة كل الأسماء القديمة التى سيطرت على الساحة السياسية فى الضفة الغربية لسنوات طويلة، باستثناء وزير الداخلية زياد هب الريح، المحسوب على حركة «فتح»، التى يتزعمها الرئيس عباس، والذى كان الوزير القديم الوحيد الذى احتفظ بمنصبه. وسبق أن شغل هب الريح منصب رئيس جهاز الأمن الوقائى، الذى يعد واحدًا من الأجهزة الأمنية الهامة التابعة لمكتب الرئيس الفلسطينى. وطغت الوجوه الجديدة من التكنوقراط على تشكيلة الحكومة الجديدة. وضمت الحكومة الجديدة 8 وزراء من قطاع غزة من بين 23 وزيرا.

من أبرز الأسماء التى غابت يأتى وزير الخارجية رياض المالكى، الذى احتفظ بهذا المنصب منذ عام 2009، ووزير المالية شكرى بشارة، الذى شغل المنصب منذ 2013.

وتعول السلطة الفلسطينية على هذه الحكومة، المؤلفة من 23 وزيرًا، باعتبارها حكومة مهنية «تكنوقراط»، ولم يتم توزيع أعضائها وفق مبدأ المحاصصة بين الفصائل الفلسطينية.

وقد لاقى إعلان الحكومة الجديدة ترحيبا دوليا وعمَّق الخلاف الداخلى. فقد رحّبت «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأوروبى» وعدد من دول العالم، بالحكومة الجديدة. باعتبارها فرصة لمعالجة التحديات الإنسانية والسياسية والاقتصادية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، وللتغلب على التحديات الحالية، بما فى ذلك الانقسامات الداخلية، والعمل على إصلاحات رئيسية نحو مؤسسات ديمقراطية أقوى، وحكومة تعمل لصالح الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وغزة.

أما فى الداخل الفلسطينى فإن حركة «حماس» عبرت عن وضع الانقسام المتأصل فى الجسد الفلسطينى، عندما قالت فى بيان إن «تعيين حكومة بدون توافق وطنى هو خطوة فارغة بالتأكيد من المضمون، وتعمّق الانقسام بين الفلسطينيين».

رغم أننى أتمنى أن أكون من المتفائلين بتشكيل الحكومة الجديدة إلا أن الأمور لا تتحسن بالتمنى. فالواقع الفلسطينى أكثر تعقيدا واحتياجا لمؤمنين بحق الشعب فى العيش، أكثر من احتياجه لمتلاعبين بدهاءٍ سياسى من أجل البقاء.

مازال الدم يسيل بينما اللعبة السياسية مستمرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة جديدة فى واقع أليم حكومة جديدة فى واقع أليم



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon