توقيت القاهرة المحلي 23:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل انتهت إلى الأبد؟ (2-2)

  مصر اليوم -

هل انتهت إلى الأبد 22

بقلم - عبد اللطيف المناوي

تحدثت أمس عن استخدام القوى الغربية للجماعات الإسلاموية، وفى هذا الجزء سوف أستكمل محاولة مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، للإجابة عن سؤال أفرزته الظروف خصوصًا في أثناء حرب غزة، وهو: «هل ستخرج جماعة الإخوان من معادلات العلاقات الدولية؟».

تشير الدراسة، التي شارك فيها دكتور وائل صالح الخبير في الإسلام السياسى وريم محسن الكندى الباحثة في المركز، إلى أن مستقبل دور تلك الجماعات ينحصر في ثلاثة سيناريوهات؛ الأول، هو نهاية الاستخدام الغربى لها، حيث فقدت بالفعل حواضنها في نطاق الدولة الوطنية والمنطقة العربية والعالم، وتلخصت ردة فعل الإخوان بعد هذا الفقد، في صورة العودة إلى خطابهم المؤسس بما يتضمنه من تكفير الآخر والتنظير والتبشير بالخلافة والشريعة والشرعية الدينية للحكم السياسى واحتكار التحدث باسم الدين.

كما أن هناك مؤشرات على التخلى البطىء للغرب عن جماعات الإسلام السياسى، حيث أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، نهاية عهد ترامب، فرع تنظيم داعش الإرهابى في سيناء، وحركة «حسم» المرتبطة بتنظيم الإخوان، على قائمة الإرهاب العالمى، ولم تشهد فترة حكم بايدن حتى الآن تغيّرًا كبيرًا في التعامل مع جماعة الإخوان، كما أن تقرير «جنكيز- فار» الذي أعدّته لجنة التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان في المملكة المتحدة بقيادة السير جون جنكيز، السفير البريطانى السابق لدى الرياض، وتشارلز فار رئيس جهاز مكافحة الإرهاب- عدّ الإخوان جماعة سرية عابرة للحدود لها صلات مشبوهة داخل العالم الإسلامى وخارجه، وأن بعض قطاعات الإخوان لديها صلة غامضة بالعنف.

أما السيناريو الثانى فهو إعادة التدوير الغربى لمفهوم التدين بشكل عام في البلاد الإسلامية، وذلك بعد دعمه اللامحدود لوثائق ومبادرات تسعى إلى فرض الوئام والسلام بين الجميع، ومنها مثلًا وثيقة مكة المكرمة، التي أقر فيها 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة يمثّلون 27 مكونا إسلاميا من مختلف المذاهب والطوائف؛ دستورًا تاريخيا لإرساء قيم التعايش بين أتباع الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب في البلدان الإسلامية من جهة، وكذلك إعلان الأزهر العالمى للسلام، وإعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك، ووثيقة الأزهر لنبذ العنف، وثيقة الأخوة الإسلامية.

أما السيناريو الثالث وهو الأخطر- في وجهة نظرى- فقدمته الدراسة على أنه دخول قوى جديدة إلى لعبة استخدام الإسلاموية بدلا من الغرب أو معه، وتؤشر زيارة وفد «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسى موسى أبومرزوق، إلى العاصمة الروسية موسكو في سياق الحرب الأخيرة في غزة، إلى قدرة موسكو على لعب دور مستقبلى في استخدام تلك الحركات خلافًا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، كما أن روسيا هي أحد البلاد القليلة في أوروبا التي لم تُدرج حتى الآن، حركة حماس على لائحة الإرهاب، بل حافظت على قنوات اتصال ثابتة معها. تلك السيناريوهات التي طرحتها الدراسة تدعو إلى التأمل والتفكير والانتباه من جديد إلى ما قد تطرحه الظروف الحالية من سيناريوهات لمستقبل تلك الجماعات، والتى في الحقيقة لا نريد لها مستقبلًا، خصوصًا أنها في الأساس صناعة غربية، ومدى تخلى الغرب عنها إشارة إلى عدم وجودها أصلًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انتهت إلى الأبد 22 هل انتهت إلى الأبد 22



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - يسرا خارج دراما رمضان 2025 للعام الثاني على التوالي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon