توقيت القاهرة المحلي 19:21:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيتنام.. غزة

  مصر اليوم -

فيتنام غزة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

غضب شباب الجامعات الأمريكى بشأن حرب غزة، والذى ذكرت بالأمس أن أثره قد لا يكون أولوية فى تغيير موقف الناخب أمام صناديق الانتخابات، يُذكرنى بحركات احتجاجية شبابية كانت تندلع رفضًا لحروب وصراعات، لكن نتائجها الكبرى كانت فى ظهور اتجاهات فكرية وثقافية مختلفة عن السائد حينها.

اندلعت حرب فيتنام فى منتصف الستينيات، فاندلعت تظاهرات شبابية فى كل مكان فى العالم، لكن كان أقواها فى البلد الذى شنت الحرب، أمريكا، ومن النتائج السياسية المباشرة إعلان الرئيس الأمريكى حينها، ليندون جونسون، عدم الترشح فى انتخابات عام 1968، وسط غضب متزايد من الحرب التى أودت بحياة نحو ٣٠ ألف جندى أمريكى بحلول سنة ١٩٧٠.

حينها لم يتعظ الرئيس (التالى)، ريتشارد نيكسون، فقرر توسيع نطاق الحرب لتشمل كمبوديا، وبنهاية العام، كانت أمريكا قد جندت ما يقرب من 1.8 مليون شاب!.

ازداد حجم الاحتجاجات وحدتها، بل شهدت بعض العنف، وهذا على عكس ما يحدث الآن فى الجامعات من تظاهرات سلمية ضد الحرب فى غزة، حيث وصل الأمر إلى حد إطلاق النار فى إحدى الجامعات، كما كان للحركة النسائية وحركات الحقوق المدنية نشاط بارز، فضلًا عن تعددية عرقية وفكرية وثقافية كبيرة كانت تسيطر على الحركات الشبابية فى أمريكا.

كما كانت لدى الحكومة الأمريكية سياسة عارضها شباب الجامعات، ولاسيما ما كانوا يسمونه استخدام أموال الضرائب وإرسال قوات للقتال فى حرب لا يوافقون عليها.

وتلقت الحركات الاحتجاجية المناهضة لحرب فيتنام زخمًا كبيرًا من التغطية الإعلامية للصراع، خصوصًا مع البث اليومى لصور جثث الجنود القتلى العائدين إلى البلاد.

كما عُقد مؤتمر عام 1968 بعد أشهر قليلة من اغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينج، والمرشح الرئاسى الديمقراطى البارز روبرت كيندى، الأمر الذى أزعج أمة منقسمة بالفعل بسبب حرب فيتنام والثورة الاجتماعية.

كانت نتائج تلك الاحتجاجات التى استمرت لفترة هى إنهاء الحرب، وصارت السلطة الأمريكية تقوم بألف حساب قبل الإقدام على خطوة مثل تلك، حيث كانت برامج المرشحين للانتخابات دائمًا تحمل احترامًا كبيرًا لضرائب المواطنين وطرق إنفاقها.

هذا على مستوى السلطة، أما على مستوى الشباب فظهرت حركات فكرية وفنية وثقافية كان تأثيرها متبادلًا مع حركات الاحتجاج فى أوروبا.

ولهواة المقارنة، فأعتقد أن الاحتجاجات الحالية فى جامعات أمريكا ضد حرب غزة قد يكون أثرها الإنسانى أكبر من أثرها الفكرى والثورى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتنام غزة فيتنام غزة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 22:59 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تهنئ شعب البحرين بالعيد الوطني الـ53

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 18:31 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ردّ الجميل للنادي المصري

GMT 09:51 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أفكار إطلالات المحجبات من وحي مدونات الموضة

GMT 07:56 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 08:28 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

روتين العناية بالبشرة خلال فترة تغيير الطقس

GMT 09:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل تورتة بالشوكولاتة والمكسرات

GMT 09:55 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

تعقيدات قواعد المجوهرات في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon