توقيت القاهرة المحلي 15:19:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيتنام.. غزة

  مصر اليوم -

فيتنام غزة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

غضب شباب الجامعات الأمريكى بشأن حرب غزة، والذى ذكرت بالأمس أن أثره قد لا يكون أولوية فى تغيير موقف الناخب أمام صناديق الانتخابات، يُذكرنى بحركات احتجاجية شبابية كانت تندلع رفضًا لحروب وصراعات، لكن نتائجها الكبرى كانت فى ظهور اتجاهات فكرية وثقافية مختلفة عن السائد حينها.

اندلعت حرب فيتنام فى منتصف الستينيات، فاندلعت تظاهرات شبابية فى كل مكان فى العالم، لكن كان أقواها فى البلد الذى شنت الحرب، أمريكا، ومن النتائج السياسية المباشرة إعلان الرئيس الأمريكى حينها، ليندون جونسون، عدم الترشح فى انتخابات عام 1968، وسط غضب متزايد من الحرب التى أودت بحياة نحو ٣٠ ألف جندى أمريكى بحلول سنة ١٩٧٠.

حينها لم يتعظ الرئيس (التالى)، ريتشارد نيكسون، فقرر توسيع نطاق الحرب لتشمل كمبوديا، وبنهاية العام، كانت أمريكا قد جندت ما يقرب من 1.8 مليون شاب!.

ازداد حجم الاحتجاجات وحدتها، بل شهدت بعض العنف، وهذا على عكس ما يحدث الآن فى الجامعات من تظاهرات سلمية ضد الحرب فى غزة، حيث وصل الأمر إلى حد إطلاق النار فى إحدى الجامعات، كما كان للحركة النسائية وحركات الحقوق المدنية نشاط بارز، فضلًا عن تعددية عرقية وفكرية وثقافية كبيرة كانت تسيطر على الحركات الشبابية فى أمريكا.

كما كانت لدى الحكومة الأمريكية سياسة عارضها شباب الجامعات، ولاسيما ما كانوا يسمونه استخدام أموال الضرائب وإرسال قوات للقتال فى حرب لا يوافقون عليها.

وتلقت الحركات الاحتجاجية المناهضة لحرب فيتنام زخمًا كبيرًا من التغطية الإعلامية للصراع، خصوصًا مع البث اليومى لصور جثث الجنود القتلى العائدين إلى البلاد.

كما عُقد مؤتمر عام 1968 بعد أشهر قليلة من اغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينج، والمرشح الرئاسى الديمقراطى البارز روبرت كيندى، الأمر الذى أزعج أمة منقسمة بالفعل بسبب حرب فيتنام والثورة الاجتماعية.

كانت نتائج تلك الاحتجاجات التى استمرت لفترة هى إنهاء الحرب، وصارت السلطة الأمريكية تقوم بألف حساب قبل الإقدام على خطوة مثل تلك، حيث كانت برامج المرشحين للانتخابات دائمًا تحمل احترامًا كبيرًا لضرائب المواطنين وطرق إنفاقها.

هذا على مستوى السلطة، أما على مستوى الشباب فظهرت حركات فكرية وفنية وثقافية كان تأثيرها متبادلًا مع حركات الاحتجاج فى أوروبا.

ولهواة المقارنة، فأعتقد أن الاحتجاجات الحالية فى جامعات أمريكا ضد حرب غزة قد يكون أثرها الإنسانى أكبر من أثرها الفكرى والثورى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتنام غزة فيتنام غزة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon