توقيت القاهرة المحلي 23:23:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغامرة خالد مشعل «المدروسة»

  مصر اليوم -

مغامرة خالد مشعل «المدروسة»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يبدو بشوشًا ودودًا، وواثقًا من نفسه ويحمل صفات القيادة. سياسى رفيع المستوى يعرف ماذا يقول، ويملك قدرات المناورة في الحديث والنقاش. هذه هي انطباعاتى الشخصية عن خالد مشعل، أبوالوليد، حسب كنيته. التقيته مرات قليلة من بينها حوار في التليفزيون المصرى. ولم يكن الاختلاف في الموقف سببًا يؤثر في العلاقات الشخصية.

خالد مشعل هو أحد مؤسسى حركة حماس، وهو عضو مكتبها السياسى منذ تأسيسه، وتولى رئاسة المكتب السياسى للحركة في ما بين عامى 1996 و2017، وتمَّ تعيينه قائدًا لها بعد وفاة الشيخ أحمد ياسين عام 2004.

مشعل هو الاسم الأكثر حضورًا بين قيادات حماس. يتولى مناصب قيادية ثم يصبح مسؤولًا سابقًا، لكنه يظل من يُشار إليه باعتباره الأكثر تأثيرًا. لذلك يظل كل ما يقوله ذا وزنٍ ودلالة.

أدلى مشعل بعددٍ من التصريحات الجديرة بالتوقف أمامها، والاختلاف الجذرى مع بعضها. ولعل من أهم هذه التصريحات ما قاله حول «المغامرة المدروسة لعملية (طوفان الأقصى)» عندما قال إن الهجوم على إسرائيل مغامرة مدروسة، مضيفا بالقول: «نعرف جيدًا تبعات عمليتنا يوم 7 أكتوبر»، وأن العملية ضد إسرائيل كانت قرارًا لحماس. وهنا تسيطر على الوجوه والعقول كل علامات الدهشة. وتطل علامات أخرى لا أقبل أن أتبناها.

عزيزى أبى الوليد، هل تعتبر بالفعل ما فعلته حماس هي «مغامرة»؟ وبمن كانت تغامر حماس؟ وهل هي بالفعل «مدروسة»؟ من حق الفلسطينيين أن يعرفوا طبيعة هذه الحسابات. هل كان من بينها ما يقترب اليوم من أربعة آلاف شهيد؟ هل كانت تتضمن تلك الحسابات 15 ألف جريح؟.

لا أعلم على وجه الدقة عدد المبانى التي انهارت ولا مدى دمار البنية التحتية، ولا عدد من تشردوا، ولا كم لاجئًا سينضم إلى كشوف اللاجئين. ليس لدى علم بكل هذا، ولا أظن أبناء فلسطين من البسطاء، لا من القياديين، يعلمون. فهل يمكن أن تطلعنا حماس على ما لديهم من حسابات وتقديرات لهذه «المغامرة المدروسة»؟.

قال مشعل أيضًا إن عملية «طوفان الأقصى» زلزلت أركان الكيان الصهيونى كما لم يحدث من قبل، وبالتالى هذه فرصة الفلسطينيين والعرب والمسلمين للإجهاز على العدو وإنهاء الاحتلال والتخلّص منه، واستعادة الأرض والقدس والأقصى والإفراج عن الأسرى وكسر الحصار عن غزة، قال كذلك: «إن حركة حماس تمد يدها لحركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية لتحقيق الالتحام مع الضفة الغربية من أجل مواجهة إسرائيل».

قلت من قبل إن خالد مشعل يمتلك قدرات مميزة في الحديث والتعبير، ولكنى لم أتمكن من استيعاب وفهم هذه التصريحات التي تبدو هتافات تظاهرات أكثر منها حديثًا سياسيًا واقعيًا. قلت من قبل إن حماس كان يمكنها أن توجع إسرائيل لو لم تستعرض عضلاتها بهذا الشكل، وأقول الآن إننى أوافق أبا الوليد في أن العملية كانت «مغامرة» فعلًا، لكننى أختلف معه تمامًا في كونها «مدروسة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغامرة خالد مشعل «المدروسة» مغامرة خالد مشعل «المدروسة»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:18 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة
  مصر اليوم - أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon