توقيت القاهرة المحلي 00:11:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغامرة خالد مشعل «المدروسة»

  مصر اليوم -

مغامرة خالد مشعل «المدروسة»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يبدو بشوشًا ودودًا، وواثقًا من نفسه ويحمل صفات القيادة. سياسى رفيع المستوى يعرف ماذا يقول، ويملك قدرات المناورة في الحديث والنقاش. هذه هي انطباعاتى الشخصية عن خالد مشعل، أبوالوليد، حسب كنيته. التقيته مرات قليلة من بينها حوار في التليفزيون المصرى. ولم يكن الاختلاف في الموقف سببًا يؤثر في العلاقات الشخصية.

خالد مشعل هو أحد مؤسسى حركة حماس، وهو عضو مكتبها السياسى منذ تأسيسه، وتولى رئاسة المكتب السياسى للحركة في ما بين عامى 1996 و2017، وتمَّ تعيينه قائدًا لها بعد وفاة الشيخ أحمد ياسين عام 2004.

مشعل هو الاسم الأكثر حضورًا بين قيادات حماس. يتولى مناصب قيادية ثم يصبح مسؤولًا سابقًا، لكنه يظل من يُشار إليه باعتباره الأكثر تأثيرًا. لذلك يظل كل ما يقوله ذا وزنٍ ودلالة.

أدلى مشعل بعددٍ من التصريحات الجديرة بالتوقف أمامها، والاختلاف الجذرى مع بعضها. ولعل من أهم هذه التصريحات ما قاله حول «المغامرة المدروسة لعملية (طوفان الأقصى)» عندما قال إن الهجوم على إسرائيل مغامرة مدروسة، مضيفا بالقول: «نعرف جيدًا تبعات عمليتنا يوم 7 أكتوبر»، وأن العملية ضد إسرائيل كانت قرارًا لحماس. وهنا تسيطر على الوجوه والعقول كل علامات الدهشة. وتطل علامات أخرى لا أقبل أن أتبناها.

عزيزى أبى الوليد، هل تعتبر بالفعل ما فعلته حماس هي «مغامرة»؟ وبمن كانت تغامر حماس؟ وهل هي بالفعل «مدروسة»؟ من حق الفلسطينيين أن يعرفوا طبيعة هذه الحسابات. هل كان من بينها ما يقترب اليوم من أربعة آلاف شهيد؟ هل كانت تتضمن تلك الحسابات 15 ألف جريح؟.

لا أعلم على وجه الدقة عدد المبانى التي انهارت ولا مدى دمار البنية التحتية، ولا عدد من تشردوا، ولا كم لاجئًا سينضم إلى كشوف اللاجئين. ليس لدى علم بكل هذا، ولا أظن أبناء فلسطين من البسطاء، لا من القياديين، يعلمون. فهل يمكن أن تطلعنا حماس على ما لديهم من حسابات وتقديرات لهذه «المغامرة المدروسة»؟.

قال مشعل أيضًا إن عملية «طوفان الأقصى» زلزلت أركان الكيان الصهيونى كما لم يحدث من قبل، وبالتالى هذه فرصة الفلسطينيين والعرب والمسلمين للإجهاز على العدو وإنهاء الاحتلال والتخلّص منه، واستعادة الأرض والقدس والأقصى والإفراج عن الأسرى وكسر الحصار عن غزة، قال كذلك: «إن حركة حماس تمد يدها لحركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية لتحقيق الالتحام مع الضفة الغربية من أجل مواجهة إسرائيل».

قلت من قبل إن خالد مشعل يمتلك قدرات مميزة في الحديث والتعبير، ولكنى لم أتمكن من استيعاب وفهم هذه التصريحات التي تبدو هتافات تظاهرات أكثر منها حديثًا سياسيًا واقعيًا. قلت من قبل إن حماس كان يمكنها أن توجع إسرائيل لو لم تستعرض عضلاتها بهذا الشكل، وأقول الآن إننى أوافق أبا الوليد في أن العملية كانت «مغامرة» فعلًا، لكننى أختلف معه تمامًا في كونها «مدروسة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغامرة خالد مشعل «المدروسة» مغامرة خالد مشعل «المدروسة»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon