توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجماعة التي تهدد البحر (1)

  مصر اليوم -

الجماعة التي تهدد البحر 1

بقلم - عبد اللطيف المناوي

«الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام».

عجزت أن أفهم يومًا كيف لجماعة تحمل هذا الشعار منذ نشأتها أن تنمو وتزدهر!. عجزت أن أفهم كيف لتلك الجماعة التى تلقى دعمًا واضحًا بالعين المجردة أحيانًا، وبغض الطرف فى أحايين أخرى من قوى دولية غربية- بما فيها أمريكا ذاتها- أن تستكمل مسيرتها لتحقيق أهداف الشعار الذى ترفعه.

الموقف الدولى «المائع» طوال السنوات الأخيرة ومنذ نشأة جماعة «الحوثيين»- أصحاب الشعار المذكور فى المقدمة- يتسم معظم الوقت بتخاذل لا يملك الميالون لنظرية المؤامرة إلا أن يعتبروه تخاذلًا مقصودًا.

فكيف السماح لمثل هذه الجماعة، وهى تحمل تلك التوجهات الواضحة، بالترعرع والتمركز إلى الحد الذى صاروا فيه يسيطرون على إحدى أكثر البوابات التجارية العالمية!، كيف سُمح لهم أن يسيطروا على مدخل البحر الأحمر وعلى حركة التجارة فى باب المندب بهذا الشكل؟!.

ولو ادّعَى ساسة الغرب، وهم يملكون ما يدّعون من خبرة وقدرة فى فهم وإدارة سياسة العالم، أن تطور الموقف فى البحر الأحمر كان مفاجئًا لهم، فإنهم إما جهلة أو كاذبين، قولًا واحدًا.

قد يكون من المناسب استحضار صورة موجزة عن تلك الجماعة، التى ظن كثيرون أنها لا يمكن أن تشكل خطرًا حقيقيًّا إلا فى حدود شركائهم فى الوطن من اليمنيين الآخرين، ولكنهم تحولوا الآن إلى أحد أكثر مصادر الخطر لاستقرار المنطقة، وأحد أهم التهديدات لأمن وسلامة حركة التجارة فى العالم كله.

فالحوثيون هم أصحاب حركة سياسية انطلقت من محافظة «صعدة» شمالى اليمن، واكتسبت زخمًا وتأثيرًا فى الأوساط اليمنية بسبب خطاب مؤسِّسها، حسين الحوثى، المناوئ للولايات المتحدة الأمريكية وأطماعها فى المنطقة، وكذلك بسبب معارضتها للسياسات السعودية، ويطلق عليها جماعة الحوثى أو الحوثيين نسبة إلى مرشدها الروحى بدرالدين الحوثى، ومؤسسها ابنه حسين الحوثى، غير أن الجماعة تسمى نفسها «أنصار الله».

تحالف الحوثيون مع الوحدات العسكرية الموالية للرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، واستولوا فى 2014 على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، والذى يمثِّل نقطة دخول حيوية للواردات والمساعدات الإنسانية إلى المدن الشمالية من البلاد، لكنهم منذ عام 2015 يسيطرون على إدارة الدولة فى اليمن، باعتبارهم إحدى أهم أدوات اللعب الإيرانية فى المنطقة.

بعدها، دخلت الجماعة فى حرب شرسة مع قوى عربية أعطت لنفسها اسم «التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن»، واستمرت الحرب لمدة 8 سنوات، وتحديدًا حتى شهر إبريل 2023، عندما أكد عضو المكتب السياسى لجماعة أنصارالله الحوثية فى اليمن، محمد البخيتى، توصل الحوثيين إلى تفاهم مع السعودية لوقف الحرب اليمنية.

لقد وُلدت جماعة الحوثى بالقرب من البحر الأحمر، كانت ذات قوة محدودة، لكن بالدعم المستمر وبتغذية الصراعات فى المنطقة، صارت صاحبة اليد العليا على باب المندب، وبالتالى حركة المرور بقناة السويس.

ولكن، لماذا أصبحت هذه الجماعة ما أصبحت عليه الآن؟، فلهذا حديث آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعة التي تهدد البحر 1 الجماعة التي تهدد البحر 1



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon