توقيت القاهرة المحلي 06:05:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسام زملط

  مصر اليوم -

حسام زملط

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يظهر بشكل واضح مدى ضعف الحضور العربى على الساحة السياسية العالمية مع كل أزمة كبرى، خصوصا إذا تعلق الأمر بالصراع العربى الإسرائيلى، وذلك بسبب قوة الآلة الدعائية لإسرائيل والدول الداعمة لها، وفى مقدمتها أمريكا.

ولهذا يحتفى الجمهور العربى بشكل كبير بشخصيات تظهر دعمها للقضية الفلسطينية، فيعيدون مثلا نشر بوست للاعب كرة أبدى تعاطفه مع أطفال غزة، ويطلبون من شخص ذى حضور أكبر أن يتبنى وجهة نظر داعمة للقضية، ويحزنون من آخر بسبب موقفه المتخاذل.

ولكن لا أبالغ لو اعتبرت أن موقف السفير الفلسطينى فى بريطانيا حسام زملط، من الأزمة الأخيرة وضع ورقة توت كبيرة على عورة الحضور العربى على الساحة الدولية، والذى قابل تصريحا مثل تصريح الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بأنه شاهد أطفال إسرائيل يذبحون بالصمت، وانتظروا حتى نفت أمريكا ذاتها التصريح، وقالت إنه مبنى على أحاديث نتنياهو!

زملط من اليوم الأول للأزمة وهو يدلى بتصريحات قوية لا تخلو من اتزان، تحمل قدرا كبيرا من الحجة والمنطق، هو مثلا توقع «حدوث الأسوأ» فيما يخص الوضع فى غزة، بسبب ما وصفه الكارت الأبيض الممنوح لإسرائيل من المجتمع الدولى.

قال كذلك إن إسرائيل لم تعلن الحرب على حماس فقط، إنما أعلنتها على الشعب الفلسطينى، قال أيضا إن التاريخ لم يبدأ فقط مع بداية الضربة القوية على غزة، بل إن الحرب مستمرة منذ 75 عاما، قال كذلك إن من حق الشعب الدفاع عن نفسه والمطالبة بحقوقه.

يرى زملط أن هناك تقاعسا من الجانب الدولى الذى لم يتحمل مسؤوليته، وأن هناك استمرارا فى وضع إسرائيل فوق القانون وإعطائها بطاقة بيضاء لفعل ما تريده، حيث يجب إلزام إسرائيل بمسؤولياتها تحت القانون الدولى.

وقد أوضح السياسى الفلسطينى أن الشعب الفلسطينى لابد أن يستمر فى النضال من أجل حقوقه المشروعة، وتمنى أن تكون هذه نقطة بداية حقيقية لكل العالم، وألا نكرر الفشل الذى حصل فى السنوات الماضية.

وقد استمر الحضور السياسى القوى لزملط عندما رفض بشكل واضح إدانة ما قامت به حماس، فى حوارات له مع سى إن إن وبى بى سى، وطالب القناتين بأن تكفا عن الدعاية لإسرائيل، مؤكدا لهما أن البروباجاندا الصهيونية هى ما تدفع تل أبيب لمزيد من العنف، والتوسع فى عمليات القتل بحق المدنيين.

أود فى النهاية أن أقول إن ما أحوجنا لمثل هذا الحضور القوى على الساحة الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسام زملط حسام زملط



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon