توقيت القاهرة المحلي 18:08:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسام زملط

  مصر اليوم -

حسام زملط

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يظهر بشكل واضح مدى ضعف الحضور العربى على الساحة السياسية العالمية مع كل أزمة كبرى، خصوصا إذا تعلق الأمر بالصراع العربى الإسرائيلى، وذلك بسبب قوة الآلة الدعائية لإسرائيل والدول الداعمة لها، وفى مقدمتها أمريكا.

ولهذا يحتفى الجمهور العربى بشكل كبير بشخصيات تظهر دعمها للقضية الفلسطينية، فيعيدون مثلا نشر بوست للاعب كرة أبدى تعاطفه مع أطفال غزة، ويطلبون من شخص ذى حضور أكبر أن يتبنى وجهة نظر داعمة للقضية، ويحزنون من آخر بسبب موقفه المتخاذل.

ولكن لا أبالغ لو اعتبرت أن موقف السفير الفلسطينى فى بريطانيا حسام زملط، من الأزمة الأخيرة وضع ورقة توت كبيرة على عورة الحضور العربى على الساحة الدولية، والذى قابل تصريحا مثل تصريح الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بأنه شاهد أطفال إسرائيل يذبحون بالصمت، وانتظروا حتى نفت أمريكا ذاتها التصريح، وقالت إنه مبنى على أحاديث نتنياهو!

زملط من اليوم الأول للأزمة وهو يدلى بتصريحات قوية لا تخلو من اتزان، تحمل قدرا كبيرا من الحجة والمنطق، هو مثلا توقع «حدوث الأسوأ» فيما يخص الوضع فى غزة، بسبب ما وصفه الكارت الأبيض الممنوح لإسرائيل من المجتمع الدولى.

قال كذلك إن إسرائيل لم تعلن الحرب على حماس فقط، إنما أعلنتها على الشعب الفلسطينى، قال أيضا إن التاريخ لم يبدأ فقط مع بداية الضربة القوية على غزة، بل إن الحرب مستمرة منذ 75 عاما، قال كذلك إن من حق الشعب الدفاع عن نفسه والمطالبة بحقوقه.

يرى زملط أن هناك تقاعسا من الجانب الدولى الذى لم يتحمل مسؤوليته، وأن هناك استمرارا فى وضع إسرائيل فوق القانون وإعطائها بطاقة بيضاء لفعل ما تريده، حيث يجب إلزام إسرائيل بمسؤولياتها تحت القانون الدولى.

وقد أوضح السياسى الفلسطينى أن الشعب الفلسطينى لابد أن يستمر فى النضال من أجل حقوقه المشروعة، وتمنى أن تكون هذه نقطة بداية حقيقية لكل العالم، وألا نكرر الفشل الذى حصل فى السنوات الماضية.

وقد استمر الحضور السياسى القوى لزملط عندما رفض بشكل واضح إدانة ما قامت به حماس، فى حوارات له مع سى إن إن وبى بى سى، وطالب القناتين بأن تكفا عن الدعاية لإسرائيل، مؤكدا لهما أن البروباجاندا الصهيونية هى ما تدفع تل أبيب لمزيد من العنف، والتوسع فى عمليات القتل بحق المدنيين.

أود فى النهاية أن أقول إن ما أحوجنا لمثل هذا الحضور القوى على الساحة الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسام زملط حسام زملط



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon