توقيت القاهرة المحلي 04:47:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم والتغير المناخي

  مصر اليوم -

التعليم والتغير المناخي

بقلم - عبد اللطيف المناوي

وصلتنى رسالة من قارئ كريم هو دكتور مهندس إيهاب سمير حول علاقة التعليم بالتغير المناخى، وقد رأيت نشرها لما رأيته فيها من أهمية، وهذا هو نصها: يمثل التغير المناخى تحديا خطيرا للعملية التعليمية، نظرا لارتفاع درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، والتعرض لموجات من التقلبات المناخية فى غير مواسمها. وهناك حاجة للتعامل مع تلك المشكلة وتقليل تأثيرها السلبى على التعليم فى مصر. توجد العديد من الدراسات التى تتحدث عن العلاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض قدرات التحصيل لدى الطلبة. بعضها يتحدث عن أن درجة الحرارة إذا وصلت إلى أعلى من 32 درجة مئوية فإنه معها تظهر صعوبة استكمال الدراسة خصوصا لسنوات المرحلة الابتدائية.

فى مصر، يبدأ العام الدراسى كالعادة فى أول أكتوبر وينتهى لمراحل سنوات النقل تقريبا فى منتصف مايو. أى أن متوسط فترة العام الدراسى لسنوات النقل حوالى 7 أشهر ونصف، لكن درجات الحرارة المرتفعة تجعل من هذا الأمر شديد الصعوبة لعدم وجود تجهيزات فى البنية التحتية للمدارس. أضف إلى ذلك مشكلة كثافة الفصول.

الأصعب بالتأكيد مدارس الفترة الثانية التى ستكون فى مناخ شديد الحرارة، وخصوصا كلما اتجهنا جنوبا، مما يهدد بالمزيد من التدهور فى التحصيل العلمى.

تحتاج الدولة لإعادة النظر فى وضع البنية التحتية للمدارس بشكل يتيح استمرار العام الدراسى لسنوات النقل حتى يونيو، وهو ما تقوم به بالفعل المدارس الدولية فى مصر. وقد يكون من المفيد التفكير فى إضافة أنواع جديدة من المنشآت التعليمية تساعد على رفع كفاءة الموجود حاليا، مثل إنشاء مجمعات نموذجية متعددة الأغراض مثل معامل العلوم وصالات الرياضة المغلقة وقاعات الاستذكار والمكتبات وقاعات الفنون على أن يتم إنشاؤها لتقديم خدماتها للطلبة طوال العام للعديد من المدارس فى نطاق جغرافى متقارب والتى لا تمتلك التجهيزات المناسبة مع تحسين جزئى لكفاءة ما هو قائم، مما يتيح توفير بيئة ملائمة حتى مع تغيرات المناخ.

لا بد من النظر فى ملف متاحف العلوم ودورها فى الدول الصناعية وعلى الأخص الصين من أجل دعم تدريس العلوم الطبيعية وإنشاء كيان وطنى لإدارة متاحف العلوم.

لا بد من تعاون حكومى وتشريعى وأهلى بناء بشكل عاجل للتصدى للملف، وأن يعاد النظر فى ترتيب المشكلة على سلم الأولويات، مع الإدراك بوجود تحرك على مستوى الحوار الوطنى قد يحتاج لوقت طويل للتعامل مع مشاكل التعليم، لكن اعتقادى أن الملف لا يمكنه الانتظار.

لا بد من الاهتمام بطلبة سنوات النقل بعيدا عن امتحان الثانوية العامة وإبعاد تأثير تغير المناخ السلبى عن التعليم. يظل التساؤل المحير: أين الآراء العلمية التى توضح ما ينبغى عمله؟.. هناك أفكار لمهندسين وأطباء وعلماء وعلماء تربية وغيرهم. أين إسهاماتهم فى الإعلام والصحافة حول تلك المواضيع الخطيرة؟.

لا بد من التفكير بشكل جماعى وايجابى يتيح وضع حلول لوضع الأجيال القادمة على مسار سليم مبنى على العلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم والتغير المناخي التعليم والتغير المناخي



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:03 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محاضرة فنية للاعبي الأهلي قبل مواجهة بيراميدز

GMT 17:40 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

شمس البارودي تحسم الجدل حول مرض حسن يوسف

GMT 01:41 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محاضرة نظرية من بيتسو موسيماني وتمرين خفيف للاعبي الأهلي

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حبس لاعب الأهلي شادي رضوان لاتهامه بقتل سيدة خطأ

GMT 11:19 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أتلتيكو مدريد يسعى لمداواة جراحه أمام سالزبورج النمساوي

GMT 07:18 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:16 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 22:31 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

البورصة الأردنية ترتفع 0.04% في أسبوع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon