توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم والتغير المناخي

  مصر اليوم -

التعليم والتغير المناخي

بقلم - عبد اللطيف المناوي

وصلتنى رسالة من قارئ كريم هو دكتور مهندس إيهاب سمير حول علاقة التعليم بالتغير المناخى، وقد رأيت نشرها لما رأيته فيها من أهمية، وهذا هو نصها: يمثل التغير المناخى تحديا خطيرا للعملية التعليمية، نظرا لارتفاع درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، والتعرض لموجات من التقلبات المناخية فى غير مواسمها. وهناك حاجة للتعامل مع تلك المشكلة وتقليل تأثيرها السلبى على التعليم فى مصر. توجد العديد من الدراسات التى تتحدث عن العلاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض قدرات التحصيل لدى الطلبة. بعضها يتحدث عن أن درجة الحرارة إذا وصلت إلى أعلى من 32 درجة مئوية فإنه معها تظهر صعوبة استكمال الدراسة خصوصا لسنوات المرحلة الابتدائية.

فى مصر، يبدأ العام الدراسى كالعادة فى أول أكتوبر وينتهى لمراحل سنوات النقل تقريبا فى منتصف مايو. أى أن متوسط فترة العام الدراسى لسنوات النقل حوالى 7 أشهر ونصف، لكن درجات الحرارة المرتفعة تجعل من هذا الأمر شديد الصعوبة لعدم وجود تجهيزات فى البنية التحتية للمدارس. أضف إلى ذلك مشكلة كثافة الفصول.

الأصعب بالتأكيد مدارس الفترة الثانية التى ستكون فى مناخ شديد الحرارة، وخصوصا كلما اتجهنا جنوبا، مما يهدد بالمزيد من التدهور فى التحصيل العلمى.

تحتاج الدولة لإعادة النظر فى وضع البنية التحتية للمدارس بشكل يتيح استمرار العام الدراسى لسنوات النقل حتى يونيو، وهو ما تقوم به بالفعل المدارس الدولية فى مصر. وقد يكون من المفيد التفكير فى إضافة أنواع جديدة من المنشآت التعليمية تساعد على رفع كفاءة الموجود حاليا، مثل إنشاء مجمعات نموذجية متعددة الأغراض مثل معامل العلوم وصالات الرياضة المغلقة وقاعات الاستذكار والمكتبات وقاعات الفنون على أن يتم إنشاؤها لتقديم خدماتها للطلبة طوال العام للعديد من المدارس فى نطاق جغرافى متقارب والتى لا تمتلك التجهيزات المناسبة مع تحسين جزئى لكفاءة ما هو قائم، مما يتيح توفير بيئة ملائمة حتى مع تغيرات المناخ.

لا بد من النظر فى ملف متاحف العلوم ودورها فى الدول الصناعية وعلى الأخص الصين من أجل دعم تدريس العلوم الطبيعية وإنشاء كيان وطنى لإدارة متاحف العلوم.

لا بد من تعاون حكومى وتشريعى وأهلى بناء بشكل عاجل للتصدى للملف، وأن يعاد النظر فى ترتيب المشكلة على سلم الأولويات، مع الإدراك بوجود تحرك على مستوى الحوار الوطنى قد يحتاج لوقت طويل للتعامل مع مشاكل التعليم، لكن اعتقادى أن الملف لا يمكنه الانتظار.

لا بد من الاهتمام بطلبة سنوات النقل بعيدا عن امتحان الثانوية العامة وإبعاد تأثير تغير المناخ السلبى عن التعليم. يظل التساؤل المحير: أين الآراء العلمية التى توضح ما ينبغى عمله؟.. هناك أفكار لمهندسين وأطباء وعلماء وعلماء تربية وغيرهم. أين إسهاماتهم فى الإعلام والصحافة حول تلك المواضيع الخطيرة؟.

لا بد من التفكير بشكل جماعى وايجابى يتيح وضع حلول لوضع الأجيال القادمة على مسار سليم مبنى على العلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم والتغير المناخي التعليم والتغير المناخي



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon