توقيت القاهرة المحلي 01:29:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة الرئيس.. وقمة السلام

  مصر اليوم -

أسئلة الرئيس وقمة السلام

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل كُتب على هذه المنطقة أن تعيش فى هذا الصراع للأبد؟

ألم يأن الوقت للتعامل مع جِذر مشكلة الشرق الأوسط؟

ألم يأت الحين لنبذ الأوهام السياسية بأن الوضع القائم قابل للاستمرار؟

من تلك الأسئلة، التى طرحها الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام، أبدأ كلامى، مثنيًا على فكرة القمة التى استضافتها مصر فى العاصمة الإدارية الجديدة، وسط مشاركة واسعة من دول العالم فى مسعى مشترك لمحاولة وقف الاعتداءات على غزة، وتوفير ممرات آمنة لأهلها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لها.

من تلك الأسئلة أستطيع استيعاب الرسائل التى أراد الرئيس توجيهها فى كلمته، والتى نستطيع إجمالها فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين، والتشديد على مواجهة المشروعات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإدانة ما يتعرض له مليونان ونصف المليون إنسان فلسطينى فى قطاع غزة، حيث يُفرَض عليهم عقاب جماعى، وحصار وتجويع كامل، مؤكدًا على عواقب اتساع الصراع فى المنطقة.

وقد حملت كلمات المشاركين فى القمة أيضًا رسائل واضحة تعبر كل منها عن وجهة نظر دولها، إلا أنها اجتمعت تقريبًا فى ضرورة إنهاء الحرب، وهو الهدف الرئيسى الذى من أجله عُقدت القمة فى الأساس، استلهامًا أيضًا من اسمها «قمة السلام».

ولكن ما أخشاه أن تتحول مخرجات هذه القمة إلى مثل مخرجات القمم العربية، سواء على مستوى القادة، أو على مستوى وزراء الخارجية، والتى لا تتجاوز إطار الشجب والإدانة والأمل، ما أخشاه أن تتحول مخرجاتها إلى أوراق تُضم إلى ملف القضية الفلسطينية من دون حل. ما أخشاه ألا تجيب مخرجات القمة عن أسئلة الرئيس التى طرحها.

كلى أمل فى أن تفضى القمة إلى عملية سلام شاملة نستعيد فيها حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كلى أمل فى أن تكون القمة نواة وضع جديد على مستوى الشرق الأوسط، بدلًا من سيطرة جانب واحد فى المفاوضات وفى المصير وفى القرار. أتمنى أن يكون الجميع قد سمعوا الجميع، وأنصتوا إلى حلول قد تلوح فى الأفق، دون النظر إلى من قائلها أو موقفه.

أما حماس، التنظيم الذى نكأ الجرح العميق، وتسبب فى هذا الانفجار الكبير، فأتمنى أيضًا أن يكون له نصيب من الحل، وأن يستمع رجاله وقادته إلى صوت المنطق، لا الصوت العنترى الإعلامى الذى اعتاد عليه قادته، أن يفكروا فى شعبهم وأن يدرسوا بجدية المغامرات التى قالوا إنها مدروسة!.

قمة السلام فى القاهرة تظل فرصة جديدة من الفرص التى أتمنى ألا تضيع فى خضم نشرات الأخبار والبيانات الصحفية المتوالية فى وسائل الإعلام. أتمنى أن تكون الفرصة التى يمكن البناء عليها حتى يستطيع العالم أن يجيب عن أسئلة الرئيس السيسى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة الرئيس وقمة السلام أسئلة الرئيس وقمة السلام



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان
  مصر اليوم - حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان

GMT 14:39 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي
  مصر اليوم - الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي

GMT 22:31 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد
  مصر اليوم - ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 11:37 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 12:43 2021 السبت ,24 إبريل / نيسان

تيليجرام يساعد الهاكرز على اختراق هاتفك

GMT 10:52 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

الخطيب يطمئن على بعثة الأهلي في تنزانيا

GMT 11:56 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

حسام حسن يقترب من الأهلي أو الزمالك

GMT 18:58 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

نادي بوردو يفوز على أنجيه 2-1 في الدوري الفرنسي

GMT 16:13 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تحليل رابيد تيسيت للاعبي سيراميكا قبل مواجهة الأهلي

GMT 02:58 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإيطالي

GMT 05:08 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"صحة البرلمان" تُعلن أن السيسي وضع استراتيجية مواجهة "كورونا"

GMT 12:40 2020 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يتحرك لضم أوزان كاباك لتعويض غياب فان دايك

GMT 12:37 2020 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

موعد مباراة أرسنال ضد ليستر سيتي والقناة الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon