توقيت القاهرة المحلي 18:22:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة الرئيس.. وقمة السلام

  مصر اليوم -

أسئلة الرئيس وقمة السلام

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل كُتب على هذه المنطقة أن تعيش فى هذا الصراع للأبد؟

ألم يأن الوقت للتعامل مع جِذر مشكلة الشرق الأوسط؟

ألم يأت الحين لنبذ الأوهام السياسية بأن الوضع القائم قابل للاستمرار؟

من تلك الأسئلة، التى طرحها الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام، أبدأ كلامى، مثنيًا على فكرة القمة التى استضافتها مصر فى العاصمة الإدارية الجديدة، وسط مشاركة واسعة من دول العالم فى مسعى مشترك لمحاولة وقف الاعتداءات على غزة، وتوفير ممرات آمنة لأهلها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لها.

من تلك الأسئلة أستطيع استيعاب الرسائل التى أراد الرئيس توجيهها فى كلمته، والتى نستطيع إجمالها فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين، والتشديد على مواجهة المشروعات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإدانة ما يتعرض له مليونان ونصف المليون إنسان فلسطينى فى قطاع غزة، حيث يُفرَض عليهم عقاب جماعى، وحصار وتجويع كامل، مؤكدًا على عواقب اتساع الصراع فى المنطقة.

وقد حملت كلمات المشاركين فى القمة أيضًا رسائل واضحة تعبر كل منها عن وجهة نظر دولها، إلا أنها اجتمعت تقريبًا فى ضرورة إنهاء الحرب، وهو الهدف الرئيسى الذى من أجله عُقدت القمة فى الأساس، استلهامًا أيضًا من اسمها «قمة السلام».

ولكن ما أخشاه أن تتحول مخرجات هذه القمة إلى مثل مخرجات القمم العربية، سواء على مستوى القادة، أو على مستوى وزراء الخارجية، والتى لا تتجاوز إطار الشجب والإدانة والأمل، ما أخشاه أن تتحول مخرجاتها إلى أوراق تُضم إلى ملف القضية الفلسطينية من دون حل. ما أخشاه ألا تجيب مخرجات القمة عن أسئلة الرئيس التى طرحها.

كلى أمل فى أن تفضى القمة إلى عملية سلام شاملة نستعيد فيها حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كلى أمل فى أن تكون القمة نواة وضع جديد على مستوى الشرق الأوسط، بدلًا من سيطرة جانب واحد فى المفاوضات وفى المصير وفى القرار. أتمنى أن يكون الجميع قد سمعوا الجميع، وأنصتوا إلى حلول قد تلوح فى الأفق، دون النظر إلى من قائلها أو موقفه.

أما حماس، التنظيم الذى نكأ الجرح العميق، وتسبب فى هذا الانفجار الكبير، فأتمنى أيضًا أن يكون له نصيب من الحل، وأن يستمع رجاله وقادته إلى صوت المنطق، لا الصوت العنترى الإعلامى الذى اعتاد عليه قادته، أن يفكروا فى شعبهم وأن يدرسوا بجدية المغامرات التى قالوا إنها مدروسة!.

قمة السلام فى القاهرة تظل فرصة جديدة من الفرص التى أتمنى ألا تضيع فى خضم نشرات الأخبار والبيانات الصحفية المتوالية فى وسائل الإعلام. أتمنى أن تكون الفرصة التى يمكن البناء عليها حتى يستطيع العالم أن يجيب عن أسئلة الرئيس السيسى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة الرئيس وقمة السلام أسئلة الرئيس وقمة السلام



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon