توقيت القاهرة المحلي 18:39:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المجتمع الدولي غير المسؤول

  مصر اليوم -

المجتمع الدولي غير المسؤول

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لا أعرف تحديدًا من أين جاء هذا السكوت على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلى، فسكان غزة يواجهون قصفا متهورا بمتوسط ستة آلاف قنبلة أسبوعيًا، وسط استجابة غير مسؤولة تمامًا من المجتمع الدولى.

من المستحيل وصف ما يعانيه سكان غزة الآن الذين ما زالوا يواجهون القصف المتهور، حيث تم استهداف المدارس والمستشفيات، وبالإضافة إلى كل ذلك، تم تشديد الحصار لأن القادة الإسرائيليين، بطريقة أو بأخرى، يُحمـّلون جميع الفلسطينيين في غزة المسؤولية ويعاقبونهم جميعا.

أرى وفقا لما أقرؤه يوميا من أخبار أن الوضع الإنسانى يتجاوز الكارثة، وقد كان صعبا بالفعل قبل هذه الأزمة. نحن نتحدث عن قوة احتلال، كما لا توجد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وما أريد قوله هو أن الاحتلال كان أداة للاستعمار والوحشية والاعتقال والاحتجاز التعسفى وتنفيذ عمليات إعدامات ضد الشعب الفلسطينى، إضافة إلى هجمات وتوغلات عسكرية على البلدات والقرى الفلسطينية من قبل الجنود والمستوطنين مستمرة بشكل منهجى.

أقول إن عملية حماس برغم صعوبتها إلا أنها لم تكن تمنع ما ترتكبه إسرائيل من قصف لغزة كل فترة، عندما لم يكن هناك أي هجوم من جانب القطاع حتى.

الغريب أن الجميع لايزالون يتحدثون عن أن إسرائيل تدافع عن نفسها. أي دفاع هذا. كيف يمكن أن يكون هذا دفاعا عن النفس، وهناك قصف شامل لشعب بأكمله تحت هدف غامض ومبهم للغاية، وهو القضاء على حماس، ولكن ماذا يعنى القضاء على حماس؟ حماس هي واقع سياسى، شئنا أم أبينا. لا تحتاج إلى أن تكون متعاطفا مع حركة سياسية مثل حماس حتى تدرك أن الهدف غامض للغاية وقد يبرر قتل المدنيين، كما يحدث هذه الأيام.

حتى وإن كان هناك حق في الدفاع عن النفس، فلابد من احترام مبدأ الإنسانية حتى لا يتم استهداف المدنيين، فما يحدث هو استهداف عشوائى.

إسرائيل مازالت تقتل الفلسطينيين في الضفة، وتقتلهم في كل مكان، وسوف تستمر الأعمال العدائية في غزة، ولكن على المجتمع الدولى أن يستعد لمعالجة تداعيات الإبادة الجماعية التي تحدث حاليا.

الصمت والسكون والمسؤولية المنعدمة صفات جديدة تضاف لصفات المجتمع الدولى الذي سد آذانه عما يحدث.

ويبدو أنه أيضا أغمض عينيه إزاء مشاهد ذبح الأطفال اليومية، وبقى لنا أمل أن تتحرك الشعوب من أجل إيقاظ ما تبقى من ضمير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع الدولي غير المسؤول المجتمع الدولي غير المسؤول



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon