توقيت القاهرة المحلي 04:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تنتهي الحرب قريبًا؟

  مصر اليوم -

هل تنتهي الحرب قريبًا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل يمكن توقع مدى زمنى للحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين فى قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الجارى؟ وهل الاجتياح البرى لغزة يمكن تجنبه؟ فيما يبدو من تصريحات ومواقف من الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى فإنه لا يبدو هناك أفق لنهاية قريبة لهذه الحرب.

وهذا نلمسه فى تصريحات القادة الإسرائيليين، سواء رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع، يوآف جالانت، ورئيس الأركان، هرتسى هاليفى، الذين أجمعوا على أن الحرب ستكون طويلة ولن تتوقف إلا إذا حققت إسرائيل أهدافها. والهدف الرئيس المعلن لإسرائيل هو القضاء التام على حماس. أما الطرف الفلسطينى الذى أطلق هذه المواجهة وفى مقدمة حاملى السلاح فهى منظمة حماس التى يبدو من سلوكها وردود أفعال قادتها أنهم لا يأبهون كثيرًا بحجم الخسائر والدمار الذى أصاب الفلسطينيين فى مختلف أنحاء فلسطين، بل إن تصريحاتهم يبدو كأنها تدفع إسرائيل إلى الاجتياح البرى الذى سيرفع حجم ضحايا اسرائيل، كما يقولون.

إسقاط حكم حماس فى غزة وتصفية حماس والجهاد الإسلامى تمثل الهدف الإسرائيلى المعلن. ولتحقيق هذا الهدف ليس أمام إسرائيل إلا تنفيذ الاجتياح. ولو حدث ذلك فإن المتوقع وقوع خسائر بشرية كبيرة فى صفوف قواتها، وهو أمر يشكل مغامرة كبيرة للنخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية يمكن أن تؤدى إلى نهايتهم وحسابهم حسابًا عسيرًا من الرأى العام الإسرائيلى.

وهذا يفسر إطالة أمد الهجمات الإسرائيلية وعنفها وتفريغ مساحات واسعة من القطاع لتسهيل عملية الاجتياح إن تمت. هذه الرؤية تعنى أن الحرب ستكون طويلة، وقد تستمر أسابيع أو حتى أشهرًا. لكن سيظل الخوف من ضغط الرأى العام وعدم القدرة على الحفاظ على حالة التأهب واستدعاء الاحتياطى لفترة طويلة وعدم ضمان استمرار الدعم الأمريكى والدولى بذات الزخم والخوف من اتساع نطاق المعركة إلى جبهات أخرى، ستظل هذه العوامل مؤثرة فى القرار الإسرائيلى بما يدفعها إلى تقليص المدى الزمنى للحرب، وتعديل مفهوم الاجتياح الكلى للقطاع إلى اجتياح جزئى، منطقة الشمال تحديدًا، مع محاولة كسر شوكة حماس وطرح خيار خروجهم من غزة وتشكيل لجنة دولية للإشراف على نزع سلاح التنظيمات الفلسطينية فى قطاع غزة، ووضع القطاع تحت إدارة دولية كشرط لوقف العمليات العسكرية.

إذن الحسابات الأمنية من جهة إسرائيل، والضغوط الدولية والإقليمية يمكن أن تحد من حجم عملية الاجتياح وتكييفها بشكل يتواءم مع تلك العوامل لا إلغاءها.

المشكلة هنا أن حماس والتنظيمات التى تقودها لا يبدو أنهم يرون هذه المخاطر، بل يراهنون ويؤكدون على قدرتهم على دحر العدوان الإسرائيلى وتحقيق النصر. ولا يغير هذا من خطورة الموقف الذى له أبعاد أخرى سنتناولها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنتهي الحرب قريبًا هل تنتهي الحرب قريبًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon