توقيت القاهرة المحلي 07:38:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تنتهي الحرب قريبًا؟

  مصر اليوم -

هل تنتهي الحرب قريبًا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل يمكن توقع مدى زمنى للحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين فى قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الجارى؟ وهل الاجتياح البرى لغزة يمكن تجنبه؟ فيما يبدو من تصريحات ومواقف من الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى فإنه لا يبدو هناك أفق لنهاية قريبة لهذه الحرب.

وهذا نلمسه فى تصريحات القادة الإسرائيليين، سواء رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع، يوآف جالانت، ورئيس الأركان، هرتسى هاليفى، الذين أجمعوا على أن الحرب ستكون طويلة ولن تتوقف إلا إذا حققت إسرائيل أهدافها. والهدف الرئيس المعلن لإسرائيل هو القضاء التام على حماس. أما الطرف الفلسطينى الذى أطلق هذه المواجهة وفى مقدمة حاملى السلاح فهى منظمة حماس التى يبدو من سلوكها وردود أفعال قادتها أنهم لا يأبهون كثيرًا بحجم الخسائر والدمار الذى أصاب الفلسطينيين فى مختلف أنحاء فلسطين، بل إن تصريحاتهم يبدو كأنها تدفع إسرائيل إلى الاجتياح البرى الذى سيرفع حجم ضحايا اسرائيل، كما يقولون.

إسقاط حكم حماس فى غزة وتصفية حماس والجهاد الإسلامى تمثل الهدف الإسرائيلى المعلن. ولتحقيق هذا الهدف ليس أمام إسرائيل إلا تنفيذ الاجتياح. ولو حدث ذلك فإن المتوقع وقوع خسائر بشرية كبيرة فى صفوف قواتها، وهو أمر يشكل مغامرة كبيرة للنخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية يمكن أن تؤدى إلى نهايتهم وحسابهم حسابًا عسيرًا من الرأى العام الإسرائيلى.

وهذا يفسر إطالة أمد الهجمات الإسرائيلية وعنفها وتفريغ مساحات واسعة من القطاع لتسهيل عملية الاجتياح إن تمت. هذه الرؤية تعنى أن الحرب ستكون طويلة، وقد تستمر أسابيع أو حتى أشهرًا. لكن سيظل الخوف من ضغط الرأى العام وعدم القدرة على الحفاظ على حالة التأهب واستدعاء الاحتياطى لفترة طويلة وعدم ضمان استمرار الدعم الأمريكى والدولى بذات الزخم والخوف من اتساع نطاق المعركة إلى جبهات أخرى، ستظل هذه العوامل مؤثرة فى القرار الإسرائيلى بما يدفعها إلى تقليص المدى الزمنى للحرب، وتعديل مفهوم الاجتياح الكلى للقطاع إلى اجتياح جزئى، منطقة الشمال تحديدًا، مع محاولة كسر شوكة حماس وطرح خيار خروجهم من غزة وتشكيل لجنة دولية للإشراف على نزع سلاح التنظيمات الفلسطينية فى قطاع غزة، ووضع القطاع تحت إدارة دولية كشرط لوقف العمليات العسكرية.

إذن الحسابات الأمنية من جهة إسرائيل، والضغوط الدولية والإقليمية يمكن أن تحد من حجم عملية الاجتياح وتكييفها بشكل يتواءم مع تلك العوامل لا إلغاءها.

المشكلة هنا أن حماس والتنظيمات التى تقودها لا يبدو أنهم يرون هذه المخاطر، بل يراهنون ويؤكدون على قدرتهم على دحر العدوان الإسرائيلى وتحقيق النصر. ولا يغير هذا من خطورة الموقف الذى له أبعاد أخرى سنتناولها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنتهي الحرب قريبًا هل تنتهي الحرب قريبًا



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon