توقيت القاهرة المحلي 06:05:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لن يكون الحل على حساب سيناء

  مصر اليوم -

لن يكون الحل على حساب سيناء

بقلم - عبد اللطيف المناوي

الأكيد أن مصر بقيادتها الحالية تنطلق وفق ثوابت أخلاقية أساسية داعمة لحق الشعب الفلسطينى فى حياة آمنة مستقرة فى بلده، رافضة كذلك مبدأ تبادل الأراضى مع إسرائيل، ومن قبلها الرفض الكامل لفكرة التنازل عن أى أرض مصرية لحل أى نزاع.

الظروف الحالية من قصف عنيف ومدمر لغزة، وبداية تغيير حقيقى فى ملامحها، ما استدعى كلمات بدأ يلوكها البعض حول توطين الفلسطينيين فى سيناء، تحتم علينا أن نستحضر جزءا من ذاكرتنا غير المنسية عن بعض مما أثير حول موضوع تبادل الأراضى، أو فكرة حل الصراع العربى الإسرائيلى على حساب أرض مصرية!

هذه الفكرة هى أحد الأفكار القديمة التى يمكن القول إن عمرها هو عمر القضية الفلسطينية تقريبا، ويروى أن الرئيس الأسبق أنور السادات فى أثناء المفاوضات مع إسرائيل فى سبعينيات القرن الماضى عرضوا عليه الفكرة، وكانت تتلخص فى أن تتنازل مصر عن جزء من أرضها فى سيناء مقابل قطعة أرض موازية فى صحراء النقب.

وكان السادات شديد الخبث عندما وافق بشرط أن يختار هو مكان الأرض البديلة، فيقال إن السادات أتى بالخريطة ووضع علامة على ما يريد فى المقابل، واكتشف المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون انه وضع علامة على ميناء إيلات منفذ إسرائيل الوحيد على البحر الأحمر، ولم يفاتحوه فى الأمر بعدها.

كانت نية السادات الرفض بكل تأكيد، ولكن دهاءه دفعه لأن يرفضوا هم الفكرة، أو ينحوها لخطورة رد الرئيس الراحل.

وبعد تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك الحكم وأثناء قضية طابا ظلت المحاولات من الجانب الإسرائيلى وأطراف أخرى دولية لإقناعه، وظل رافضا حتى اللحظة الأخيرة من حكمه رغم كل الإغراءات وكل الضغوط، وهذا ما أشار اليه فى حديثه أو «دردشته» مع طبيبه، التى نشرت بعد ٢٥ يناير.

وقد نشرت فى مطلع عام ٢٠١٠ دراسة مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق جيورا إيلاند قال فيها إن مملكة الأردن الجديدة هى وطن الفلسطينيين، وينبغى أن تتكون من ثلاثة أقاليم تضم الضفتين الغربية والشرقية وغزة الكبرى التى تأخذ جزءاً من مصر!.

إن مشروع تبادل الأراضى، مقابل تعويضات لمصر، وإقامة صندوق دولى لتنمية سيناء، بل وإغراءات أخرى قد يقدمها البعض مرفوض كلية، رغم المحاولات المستميتة من الإسرائيليين لدفع سكان غزة لعبور الشريط الحدودى مع رفح، وقد ظهر ذاك فى العديد من تصريحات المسؤولين الأمنيين فى إسرائيل خلال الأيام الماضية، وحثهم على مغادرة القطاع باتجاه مصر.

تلك الألاعيب التى صارت فى العلن أمر تم حسمه على أكثر من مستوى ومن أكثر من طرف من الأطراف الفاعلة فى ملف محاولات حل الأزمة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن يكون الحل على حساب سيناء لن يكون الحل على حساب سيناء



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon