توقيت القاهرة المحلي 18:08:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لن يكون الحل على حساب سيناء

  مصر اليوم -

لن يكون الحل على حساب سيناء

بقلم - عبد اللطيف المناوي

الأكيد أن مصر بقيادتها الحالية تنطلق وفق ثوابت أخلاقية أساسية داعمة لحق الشعب الفلسطينى فى حياة آمنة مستقرة فى بلده، رافضة كذلك مبدأ تبادل الأراضى مع إسرائيل، ومن قبلها الرفض الكامل لفكرة التنازل عن أى أرض مصرية لحل أى نزاع.

الظروف الحالية من قصف عنيف ومدمر لغزة، وبداية تغيير حقيقى فى ملامحها، ما استدعى كلمات بدأ يلوكها البعض حول توطين الفلسطينيين فى سيناء، تحتم علينا أن نستحضر جزءا من ذاكرتنا غير المنسية عن بعض مما أثير حول موضوع تبادل الأراضى، أو فكرة حل الصراع العربى الإسرائيلى على حساب أرض مصرية!

هذه الفكرة هى أحد الأفكار القديمة التى يمكن القول إن عمرها هو عمر القضية الفلسطينية تقريبا، ويروى أن الرئيس الأسبق أنور السادات فى أثناء المفاوضات مع إسرائيل فى سبعينيات القرن الماضى عرضوا عليه الفكرة، وكانت تتلخص فى أن تتنازل مصر عن جزء من أرضها فى سيناء مقابل قطعة أرض موازية فى صحراء النقب.

وكان السادات شديد الخبث عندما وافق بشرط أن يختار هو مكان الأرض البديلة، فيقال إن السادات أتى بالخريطة ووضع علامة على ما يريد فى المقابل، واكتشف المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون انه وضع علامة على ميناء إيلات منفذ إسرائيل الوحيد على البحر الأحمر، ولم يفاتحوه فى الأمر بعدها.

كانت نية السادات الرفض بكل تأكيد، ولكن دهاءه دفعه لأن يرفضوا هم الفكرة، أو ينحوها لخطورة رد الرئيس الراحل.

وبعد تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك الحكم وأثناء قضية طابا ظلت المحاولات من الجانب الإسرائيلى وأطراف أخرى دولية لإقناعه، وظل رافضا حتى اللحظة الأخيرة من حكمه رغم كل الإغراءات وكل الضغوط، وهذا ما أشار اليه فى حديثه أو «دردشته» مع طبيبه، التى نشرت بعد ٢٥ يناير.

وقد نشرت فى مطلع عام ٢٠١٠ دراسة مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق جيورا إيلاند قال فيها إن مملكة الأردن الجديدة هى وطن الفلسطينيين، وينبغى أن تتكون من ثلاثة أقاليم تضم الضفتين الغربية والشرقية وغزة الكبرى التى تأخذ جزءاً من مصر!.

إن مشروع تبادل الأراضى، مقابل تعويضات لمصر، وإقامة صندوق دولى لتنمية سيناء، بل وإغراءات أخرى قد يقدمها البعض مرفوض كلية، رغم المحاولات المستميتة من الإسرائيليين لدفع سكان غزة لعبور الشريط الحدودى مع رفح، وقد ظهر ذاك فى العديد من تصريحات المسؤولين الأمنيين فى إسرائيل خلال الأيام الماضية، وحثهم على مغادرة القطاع باتجاه مصر.

تلك الألاعيب التى صارت فى العلن أمر تم حسمه على أكثر من مستوى ومن أكثر من طرف من الأطراف الفاعلة فى ملف محاولات حل الأزمة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن يكون الحل على حساب سيناء لن يكون الحل على حساب سيناء



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon