توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسرح الإفريقى للصراع القادم

  مصر اليوم -

المسرح الإفريقى للصراع القادم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ما نراه من برامج دعم اقتصادى، وتعاون أمنى، وحروب وانقلابات وكأننا فى مرحلة «التسخين» لما هو قادم. والقادم لا يبدو أنه سيكون الأفضل ما لم تدرك القيادات المختلفة فى إفريقيا طبيعة التحدى القادم، هذا أولًا. ثانيًا القدرة على اتخاذ مواقف تنسيقية تصل أحيانًا إلى حد التحالف مع بعضها البعض. وقبل كل هذا رؤية مُتفق عليها بين تلك الأطراف المدركة والمستعدة للتعاون والتحالف.

يمكن تسميته بالفعل صراع القرن الـ21 من أجل إفريقيا، وهو يمضى على قدم وساق حاليًا، إذ تعمل روسيا والصين على وجه الخصوص على تكثيف النشاط الاقتصادى والعسكرى فى القارة، فى حين تتراجع أمريكا هناك، بينما أوروبا تحاول الحفاظ على موضع أقدامها هناك وترسيخها.

عديد من المراقبين يتحدثون عن تنافس وصفوه بالشرس للدول الكبرى على إفريقيا سعيًا لتحقيق مصالح والحصول على نفوذ فى القارة الواعدة، عديد من الأدوات يتم استخدامها، أكثرها وضوحًا شركات الأمن الخاصة والبرامج المسماة بالتعاون الاقتصادى.

تحقيق المصالح والخطط طويلة الأجل للدول المستهدفة لإفريقيا يعتمد على مثل هذه الشركات. على غرار الشركة البريطانية «إيجيس للخدمات الدفاعية» وشركتى «أكاديمى» الأمريكية، و«سيكوبكس» الفرنسية، وغيرها من الشركات.

ومن أكثر الشركات شهرة شركة «فاجنر» الروسية الناشطة بشكل واضح فى إفريقيا، حيث أبرمت إدارة الشركة عقودًا تجارية خاصة مع الحكومات والشركات المحلية أو الجماعات المسلحة فى عديد من الدول، مثل ليبيا والسودان وموزمبيق وجمهورية إفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو.

لا تخضع هذه الشركات للمحاسبة أو للرقابة، كونها تُبرم اتفاقيات حول عدم الإفصاح عن طبيعة عملها، كذلك فإن الأطراف المحلية لا يخدمها الكشف عن علاقاتها مع مثل هذه الشركات، التى ترتبط وظائفها دائمًا بالحفاظ على السلطة لأصحابها وتحقيق أرباح خيالية للشركات.

من ناحية أخرى، روسيا أبرمت اتفاقيات رسمية بشأن تطوير القوات المسلحة المحلية مع عشرات الدول الإفريقية وفى هندسة العلاقات الروسية- الإفريقية. وبسبب تزايد نشاط الصين فى الآونة الأخيرة فإن الشركات الأمنية الخاصة الصينية فى إفريقيا ازداد وجودها.

وكجزء من مبادرة الحزام والطريق، التى أُطلقت عام 2013، عززت بكين نفوذها الاقتصادى فى القارة عن طريق توقيع اتفاقيات ذات صلة مع 52 من أصل 54 دولة إفريقية. وهذا جزء من الجانب الاقتصادى فى محاولات السيطرة المتزايدة على إفريقيا، وهو أمر يستحق المزيد من الحديث.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرح الإفريقى للصراع القادم المسرح الإفريقى للصراع القادم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon