توقيت القاهرة المحلي 20:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الروبوت يحكم العالم

  مصر اليوم -

الروبوت يحكم العالم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

كانت البداية، مثل أى بداية ساحرة وشبه مستحيلة، هى خيال علمى يصور الآلات وهى تسيطر على عالمنا. فى بعض اللحظات الخيالية، يدرك الإنسان المخاطر ويقرر تدمير الآلة قبل أن تسيطر بالكامل عليه. فى نهايات بعض أفلام الرعب المروعة، تنتشر الروبوتات لتقضى على البشر الذين أفسدوا الأرض، والذين يتسمون بقدرات عقلية ضعيفة وذكاء محدود، ويُلقبون بـ «الببغاء»، أى البشر، والذين أفسدوا الحياة.

هذا الخيال بدأ يتحقق، وكانت البدايات فى رؤية الروبوتات تؤدى الأدوار، سواء كانت حقيقية أم وهمية، وهم يحملون القهوة ويستقبلون الزوار. واليوم وصلنا إلى حقيقة مُذهلة، حيث أصبحت الروبوتات واقعًا.

وبينما كنت مشغولًا بمتابعة جلسات منتدى دبى للإعلام، حيث رفع الذكاء الاصطناعى راية السيطرة على جميع الجلسات والحاضرين، لاحظت تقريرًا يتحدث عن أول مديرة تنفيذية لشركة كبيرة، وهنا ليس هناك أى أشخاص بل كلهم آلات.

الروبوت الذى يُدعى «ميكا»، يقود اليوم شركة مشروبات كولومبية، لكنها لم تكتفِ بذلك بل أكدت أن الذكاء الاصطناعى (AI) يمكنه أن يدير تويتر- نعم، تويتر- وفيسبوك -أو ما أصبح يُعرف اليوم بميتا- بكفاءة تفوق بكثير إيلون ماسك ومارك زوكربيرج. وتتوقع أن يظهر المزيد من الرؤساء التنفيذيين مثلها فى جميع أنحاء العالم، مع اندماج الذكاء الاصطناعى فى عالم الأعمال.

ميكا تفتخر بأنها «تُغيّر قواعد اللعبة من أجل تحقيق الربح»، حيث تقدم مساهمة قيمة فى مجموعة من المجالات بما فى ذلك الاتصال والتخطيط الاستراتيجى، وبالنسبة لها، كروبوت، لا تتطلب زيادة فى الراتب أو حتى إجازة.

الذكاء الاصطناعى قادر على معالجة كميات ضخمة من البيانات؛ لتحسين العمليات واتخاذ القرارات استنادًا إلى الأنماط والخوارزميات، وهذا يمكن أن يؤدى إلى عمليات أكثر كفاءة وموضوعية لهذه الشركات. ومع ذلك، يجب تطوير ومراجعة خوارزميات الذكاء الاصطناعى بعناية لتجنب التحيز.

يُعتقد أن ميكا تستفيد من خوارزميات متقدمة وتعلم آلى لاتخاذ قرارات استراتيجية فى أعمالها. وعلى الرغم من بداية مترددة من بعض موظفيها فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعى، إلا أن ميكا تؤكد أنهم أدركوا سريعًا القيمة التى أضافتها لشركتهم. وتختم تلك القصة بتفاؤل حيال مستقبلها وتطورها كرئيس تنفيذى للذكاء الاصطناعى بعد عام من تولى المنصب.

لا أدرى كيف سنستقبل هذا الواقع؟، إلى أين نحن ذاهبون؟، إلى أى مدى سيصل التطور فى هذا المجال؟، وماذا نحن فاعلون؟، وكيف يمكن ضمان نزاهة وأمانة الروبوتات؟، الأكيد أنها دقيقة، لكن ماذا عن النمط القيمى الحاكم؟.

والسؤال المهم، كيف سيتعامل الموظفون مع المدير الجديد؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوت يحكم العالم الروبوت يحكم العالم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon