توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الروبوت يحكم العالم

  مصر اليوم -

الروبوت يحكم العالم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

كانت البداية، مثل أى بداية ساحرة وشبه مستحيلة، هى خيال علمى يصور الآلات وهى تسيطر على عالمنا. فى بعض اللحظات الخيالية، يدرك الإنسان المخاطر ويقرر تدمير الآلة قبل أن تسيطر بالكامل عليه. فى نهايات بعض أفلام الرعب المروعة، تنتشر الروبوتات لتقضى على البشر الذين أفسدوا الأرض، والذين يتسمون بقدرات عقلية ضعيفة وذكاء محدود، ويُلقبون بـ «الببغاء»، أى البشر، والذين أفسدوا الحياة.

هذا الخيال بدأ يتحقق، وكانت البدايات فى رؤية الروبوتات تؤدى الأدوار، سواء كانت حقيقية أم وهمية، وهم يحملون القهوة ويستقبلون الزوار. واليوم وصلنا إلى حقيقة مُذهلة، حيث أصبحت الروبوتات واقعًا.

وبينما كنت مشغولًا بمتابعة جلسات منتدى دبى للإعلام، حيث رفع الذكاء الاصطناعى راية السيطرة على جميع الجلسات والحاضرين، لاحظت تقريرًا يتحدث عن أول مديرة تنفيذية لشركة كبيرة، وهنا ليس هناك أى أشخاص بل كلهم آلات.

الروبوت الذى يُدعى «ميكا»، يقود اليوم شركة مشروبات كولومبية، لكنها لم تكتفِ بذلك بل أكدت أن الذكاء الاصطناعى (AI) يمكنه أن يدير تويتر- نعم، تويتر- وفيسبوك -أو ما أصبح يُعرف اليوم بميتا- بكفاءة تفوق بكثير إيلون ماسك ومارك زوكربيرج. وتتوقع أن يظهر المزيد من الرؤساء التنفيذيين مثلها فى جميع أنحاء العالم، مع اندماج الذكاء الاصطناعى فى عالم الأعمال.

ميكا تفتخر بأنها «تُغيّر قواعد اللعبة من أجل تحقيق الربح»، حيث تقدم مساهمة قيمة فى مجموعة من المجالات بما فى ذلك الاتصال والتخطيط الاستراتيجى، وبالنسبة لها، كروبوت، لا تتطلب زيادة فى الراتب أو حتى إجازة.

الذكاء الاصطناعى قادر على معالجة كميات ضخمة من البيانات؛ لتحسين العمليات واتخاذ القرارات استنادًا إلى الأنماط والخوارزميات، وهذا يمكن أن يؤدى إلى عمليات أكثر كفاءة وموضوعية لهذه الشركات. ومع ذلك، يجب تطوير ومراجعة خوارزميات الذكاء الاصطناعى بعناية لتجنب التحيز.

يُعتقد أن ميكا تستفيد من خوارزميات متقدمة وتعلم آلى لاتخاذ قرارات استراتيجية فى أعمالها. وعلى الرغم من بداية مترددة من بعض موظفيها فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعى، إلا أن ميكا تؤكد أنهم أدركوا سريعًا القيمة التى أضافتها لشركتهم. وتختم تلك القصة بتفاؤل حيال مستقبلها وتطورها كرئيس تنفيذى للذكاء الاصطناعى بعد عام من تولى المنصب.

لا أدرى كيف سنستقبل هذا الواقع؟، إلى أين نحن ذاهبون؟، إلى أى مدى سيصل التطور فى هذا المجال؟، وماذا نحن فاعلون؟، وكيف يمكن ضمان نزاهة وأمانة الروبوتات؟، الأكيد أنها دقيقة، لكن ماذا عن النمط القيمى الحاكم؟.

والسؤال المهم، كيف سيتعامل الموظفون مع المدير الجديد؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوت يحكم العالم الروبوت يحكم العالم



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon