توقيت القاهرة المحلي 19:21:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مريم محمد فاطمة مطر

  مصر اليوم -

مريم محمد فاطمة مطر

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لا أدعى الخبرة فى العلم ولكن أستطيع أن أدعيها فى معرفة قيمة البشر وتأثيرهم فى محيطهم. اكتشاف شخص جديد يحمل قيمة إنسانية كبيرة هو مكسب لا يقدر. وهذه المكاسب باتت نادرة. قادتنى الصدفة لمعرفة أحد هذه النماذج عن قرب، عالمة إماراتية فى مجال الجينات. استمعت إليها وهى تتحدث ببساطة وعمق فى آن واحد عن الجينات وقدرة الإنسان أن يعيد برمجة جيناته عن طريق التحكم فى نمط الحياة الصحى، وغير ذلك من المواضيع المثيرة للاهتمام. دكتورة مريم محمد فاطمة مطر، هذا هو اسمها كما تحب أن يكون، هى مؤسسة ورئيسة جمعية الأمراض الجينية ومركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية. عالمة عالمية فى مجالها، وشبكة علاقات دولية ممتدة لم أعرف مثلها. كل مرة التقيتها كانت تعرفنى على عالم مرموق أو حاصل على نوبل يكون مشاركا أو مطلعا على نشاط علمى أو إنسانى لها. لديها قدرة إدارة بها مزيج من الهدوء واللطف والحسم والقوة واتخاذ القرار وروح الفريق.

نقطة التحول فى حياة الدكتورة مريم كانت فى الحادية عشرة حينما توفيت جدتها، وكانت تعمل بالطب الشعبى، وقتها شاهدت كيف توافد الكثير من الناس للعزاء، لم يكونوا من الأقارب أو من نفس القبيلة، لكنهم مرضى عالجتهم الجدة فحفظوا لها الجميل وحزنوا على رحيلها. وقتها قررت أن تترك أثرا فى حياة الناس؛ تريد إنقاذ الأرواح وأن تكون محبوبة مثل جدتها.

حصلت على الدكتوراه من اليابان فى مجال اضطرابات الجينات، ثم دورات فى الولايات المتحدة حول الاضطرابات المتنحية. وهى أول إماراتية تتولى مهام وكيل وزارة الصحة العامة والرعاية، وكان عمرها 28 عاما.

الأسبوع الماضى شهدت دبى أعمال المؤتمر الدولى للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، يقام لأول مرة فى المنطقة منذ 70 عاماً بمشاركة ممثلين عن 116 دولة و3200 مختص حول العالم ورؤساء 62 منظمة بحثية ودولية. وتزامن مع مرر 20 عاماً على تأسيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية التى أسستها دكتورة مريم، والتى نجحت فى عقد المؤتمر فى بلدها، ونجحت نجاحاً ملحوظاً مع فريقها فى تنظيم هذا المؤتمر.

أما لماذا تعرف نفسها فى المحافل المختلفة بـ «مريم محمد فاطمة مطر»، فاطمة هو اسم والدتها، فتجيب بقولها «هذا نوع من إجلالى وتقديرى لوالدتى الغالية، فعندما تعمقت فى دراسة الجينات اكتشفت حقائق علمية تؤكد أن الأم فقط هى من تهبنا جهاز الطاقة الوحيد والمهم لحيوية الخلية (المايتوكونداريا) بالإضافة إلى 2000 صفة وراثية إضافية من أمهاتنا، وأعتبره مجرد عربون بسيط لمحبتى لوالدتى».

بدأت دكتورة مريم مشروعا للتعاون الجاد والمهم، اطلعت على بعض منه، مع جامعة عين شمس حول الجينوم المرجعى للمصريين وقدماء المصريين، ولم يكتمل بعد. ليته يجد دفعة جديدة مع عالمة تعشق علمها وناسها وأمها ومصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم محمد فاطمة مطر مريم محمد فاطمة مطر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 22:59 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تهنئ شعب البحرين بالعيد الوطني الـ53

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 21:50 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 18:31 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ردّ الجميل للنادي المصري

GMT 09:51 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أفكار إطلالات المحجبات من وحي مدونات الموضة

GMT 07:56 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 08:28 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

روتين العناية بالبشرة خلال فترة تغيير الطقس

GMT 09:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل تورتة بالشوكولاتة والمكسرات

GMT 09:55 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

تعقيدات قواعد المجوهرات في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon