توقيت القاهرة المحلي 18:08:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مريم محمد فاطمة مطر

  مصر اليوم -

مريم محمد فاطمة مطر

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لا أدعى الخبرة فى العلم ولكن أستطيع أن أدعيها فى معرفة قيمة البشر وتأثيرهم فى محيطهم. اكتشاف شخص جديد يحمل قيمة إنسانية كبيرة هو مكسب لا يقدر. وهذه المكاسب باتت نادرة. قادتنى الصدفة لمعرفة أحد هذه النماذج عن قرب، عالمة إماراتية فى مجال الجينات. استمعت إليها وهى تتحدث ببساطة وعمق فى آن واحد عن الجينات وقدرة الإنسان أن يعيد برمجة جيناته عن طريق التحكم فى نمط الحياة الصحى، وغير ذلك من المواضيع المثيرة للاهتمام. دكتورة مريم محمد فاطمة مطر، هذا هو اسمها كما تحب أن يكون، هى مؤسسة ورئيسة جمعية الأمراض الجينية ومركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية. عالمة عالمية فى مجالها، وشبكة علاقات دولية ممتدة لم أعرف مثلها. كل مرة التقيتها كانت تعرفنى على عالم مرموق أو حاصل على نوبل يكون مشاركا أو مطلعا على نشاط علمى أو إنسانى لها. لديها قدرة إدارة بها مزيج من الهدوء واللطف والحسم والقوة واتخاذ القرار وروح الفريق.

نقطة التحول فى حياة الدكتورة مريم كانت فى الحادية عشرة حينما توفيت جدتها، وكانت تعمل بالطب الشعبى، وقتها شاهدت كيف توافد الكثير من الناس للعزاء، لم يكونوا من الأقارب أو من نفس القبيلة، لكنهم مرضى عالجتهم الجدة فحفظوا لها الجميل وحزنوا على رحيلها. وقتها قررت أن تترك أثرا فى حياة الناس؛ تريد إنقاذ الأرواح وأن تكون محبوبة مثل جدتها.

حصلت على الدكتوراه من اليابان فى مجال اضطرابات الجينات، ثم دورات فى الولايات المتحدة حول الاضطرابات المتنحية. وهى أول إماراتية تتولى مهام وكيل وزارة الصحة العامة والرعاية، وكان عمرها 28 عاما.

الأسبوع الماضى شهدت دبى أعمال المؤتمر الدولى للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، يقام لأول مرة فى المنطقة منذ 70 عاماً بمشاركة ممثلين عن 116 دولة و3200 مختص حول العالم ورؤساء 62 منظمة بحثية ودولية. وتزامن مع مرر 20 عاماً على تأسيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية التى أسستها دكتورة مريم، والتى نجحت فى عقد المؤتمر فى بلدها، ونجحت نجاحاً ملحوظاً مع فريقها فى تنظيم هذا المؤتمر.

أما لماذا تعرف نفسها فى المحافل المختلفة بـ «مريم محمد فاطمة مطر»، فاطمة هو اسم والدتها، فتجيب بقولها «هذا نوع من إجلالى وتقديرى لوالدتى الغالية، فعندما تعمقت فى دراسة الجينات اكتشفت حقائق علمية تؤكد أن الأم فقط هى من تهبنا جهاز الطاقة الوحيد والمهم لحيوية الخلية (المايتوكونداريا) بالإضافة إلى 2000 صفة وراثية إضافية من أمهاتنا، وأعتبره مجرد عربون بسيط لمحبتى لوالدتى».

بدأت دكتورة مريم مشروعا للتعاون الجاد والمهم، اطلعت على بعض منه، مع جامعة عين شمس حول الجينوم المرجعى للمصريين وقدماء المصريين، ولم يكتمل بعد. ليته يجد دفعة جديدة مع عالمة تعشق علمها وناسها وأمها ومصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم محمد فاطمة مطر مريم محمد فاطمة مطر



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon