توقيت القاهرة المحلي 00:11:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بعد السابع من أكتوبر.. ليس كما قبله!

  مصر اليوم -

ما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله

بقلم - عبد اللطيف المناوي

منذ بداية الإعلان عن بدء العمليات العسكرية فى المستوطنات الإسرائيلية، صباح أمس، وينتابنى شعور شديد بالخوف والقلق على مستقبل المنطقة، بل ومستقبل العالم كله. تابعت بدقة العمليات التى قامت بها الذراع العسكرية لحركة حماس، وأتابع الرد من الحكومة الإسرائيلية، كما أتابع البيانات التى بدأت تصدر تباعًا من حكومات عربية ومؤسسات دولية كان يعنيها فى المقام الأول إبقاء الحال على ما هو عليه، قبل السابع من أكتوبر.

لكنى أظن أن السابع من أكتوبر سيكون يومًا مشهودًا يتذكره الإسرائيليون جيدًا، ليس فقط بسبب حجم العمليات وأعداد القتلى، والرعب الذى عاشه سكان المستوطنات، بل لأن سياسات حكومتهم لم تستطع أن تؤمنهم، ولم تستطع أن تحرك المياه الراكدة فى عملية السلام مع الفلسطينيين. حكومتهم ظلت على تعجرفها وتكبرها ولم تتحرك خطوة نحو سلام شامل مع الفلسطينيين.

وظنوا أن الغد ليس قريبًا بل ليس مطروحًا فى الأساس، وكأنهم يعيدون سيرة حرب أكتوبر من جديد، عندما خذلهم قادتهم آنذاك وظنوا أن الجيش المصرى لقمة سائغة فى أى وقت، وأن النصر عليه ممكن وسهل، ولكن من الواضح أنهم لا يتعلمون أبدًا.

أظن أيضًا أن هذا اليوم سيتذكره الفلسطينيون جيدًا، ليس بسبب الرد الذى سيكون قاسيًا كما أتوقع وأنتظر، لكن لأن ما بعد السابع من أكتوبر سيختلف عما قبله، سيكون شاهدًا على تغير أشد دموية فى السياسة الإسرائيلية، وتحديدًا العسكرية، تجاه قطاع غزة والحركات الفلسطينية المسلحة، وسوف يستخدم الإسرائيليون ما حدث كذريعة لتبرير تعجرفهم بحق الشعب الفلسطينى.

أظن أيضًا أن السابع من أكتوبر سيكون يومًا مشهودًا عند العالم كله، الذى ظن أن الفلسطينيين سيرضون بالأمر الواقع، وبالمماطلة فى عملية السلام، سيكون مشهودًا لدى كثير من المؤسسات الأمنية العالمية التى ظنت أن وقف تطوير القدرات العسكرية لحركة مسلحة، وشل نفوذها، أمر بالإمكان، دون الالتفات إلى حل سياسى يقضى على النزاع من جذوره.

اليوم سيبقى مشهودًا على المستوى العربى، حيث ستتحرك الحكومات- من له علاقة وطيدة بإسرائيل ومن ليس له ذات القوة من العلاقة، وكذلك مع حركة حماس- من أجل وقف تفاقم المشكلة، ووقف أنهار الدم التى سالت طوال الـ24 ساعة الماضية، وسوف تسيل خلال الفترة المقبلة بشكل لا يتوقع أحد نهايته.

الأزمة فى تقديرى أن لا أحد توقع هذه العمليات، ولا أحد أيضًا توقع أن تكون بهذا الأداء المتطور، والقدرات المباغتة والمتسعة، وسيبقى إيمانى بأن أحد أهم أسبابها هو غياب الرؤية فى عملية السلام، التى طالما نادت بها أطراف دولية عديدة، وأفتخر أن الموقف المصرى كان دومًا ينادى باستئناف عملية السلام.

الآن نحن نقف على أعتاب خريطة عالمية جديدة، لن أبالغ بالقول إنها تشبه التغيرات العالمية بعد 11 سبتمبر، ومثلما جلسنا بعد هذا اليوم لنشاهد ماذا يحدث، سنجلس اليوم وغدًا لنشاهد ما يحدث على الساحة بترقب وخوف وقلق شديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله ما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon