توقيت القاهرة المحلي 23:50:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بعد السابع من أكتوبر.. ليس كما قبله!

  مصر اليوم -

ما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله

بقلم - عبد اللطيف المناوي

منذ بداية الإعلان عن بدء العمليات العسكرية فى المستوطنات الإسرائيلية، صباح أمس، وينتابنى شعور شديد بالخوف والقلق على مستقبل المنطقة، بل ومستقبل العالم كله. تابعت بدقة العمليات التى قامت بها الذراع العسكرية لحركة حماس، وأتابع الرد من الحكومة الإسرائيلية، كما أتابع البيانات التى بدأت تصدر تباعًا من حكومات عربية ومؤسسات دولية كان يعنيها فى المقام الأول إبقاء الحال على ما هو عليه، قبل السابع من أكتوبر.

لكنى أظن أن السابع من أكتوبر سيكون يومًا مشهودًا يتذكره الإسرائيليون جيدًا، ليس فقط بسبب حجم العمليات وأعداد القتلى، والرعب الذى عاشه سكان المستوطنات، بل لأن سياسات حكومتهم لم تستطع أن تؤمنهم، ولم تستطع أن تحرك المياه الراكدة فى عملية السلام مع الفلسطينيين. حكومتهم ظلت على تعجرفها وتكبرها ولم تتحرك خطوة نحو سلام شامل مع الفلسطينيين.

وظنوا أن الغد ليس قريبًا بل ليس مطروحًا فى الأساس، وكأنهم يعيدون سيرة حرب أكتوبر من جديد، عندما خذلهم قادتهم آنذاك وظنوا أن الجيش المصرى لقمة سائغة فى أى وقت، وأن النصر عليه ممكن وسهل، ولكن من الواضح أنهم لا يتعلمون أبدًا.

أظن أيضًا أن هذا اليوم سيتذكره الفلسطينيون جيدًا، ليس بسبب الرد الذى سيكون قاسيًا كما أتوقع وأنتظر، لكن لأن ما بعد السابع من أكتوبر سيختلف عما قبله، سيكون شاهدًا على تغير أشد دموية فى السياسة الإسرائيلية، وتحديدًا العسكرية، تجاه قطاع غزة والحركات الفلسطينية المسلحة، وسوف يستخدم الإسرائيليون ما حدث كذريعة لتبرير تعجرفهم بحق الشعب الفلسطينى.

أظن أيضًا أن السابع من أكتوبر سيكون يومًا مشهودًا عند العالم كله، الذى ظن أن الفلسطينيين سيرضون بالأمر الواقع، وبالمماطلة فى عملية السلام، سيكون مشهودًا لدى كثير من المؤسسات الأمنية العالمية التى ظنت أن وقف تطوير القدرات العسكرية لحركة مسلحة، وشل نفوذها، أمر بالإمكان، دون الالتفات إلى حل سياسى يقضى على النزاع من جذوره.

اليوم سيبقى مشهودًا على المستوى العربى، حيث ستتحرك الحكومات- من له علاقة وطيدة بإسرائيل ومن ليس له ذات القوة من العلاقة، وكذلك مع حركة حماس- من أجل وقف تفاقم المشكلة، ووقف أنهار الدم التى سالت طوال الـ24 ساعة الماضية، وسوف تسيل خلال الفترة المقبلة بشكل لا يتوقع أحد نهايته.

الأزمة فى تقديرى أن لا أحد توقع هذه العمليات، ولا أحد أيضًا توقع أن تكون بهذا الأداء المتطور، والقدرات المباغتة والمتسعة، وسيبقى إيمانى بأن أحد أهم أسبابها هو غياب الرؤية فى عملية السلام، التى طالما نادت بها أطراف دولية عديدة، وأفتخر أن الموقف المصرى كان دومًا ينادى باستئناف عملية السلام.

الآن نحن نقف على أعتاب خريطة عالمية جديدة، لن أبالغ بالقول إنها تشبه التغيرات العالمية بعد 11 سبتمبر، ومثلما جلسنا بعد هذا اليوم لنشاهد ماذا يحدث، سنجلس اليوم وغدًا لنشاهد ما يحدث على الساحة بترقب وخوف وقلق شديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله ما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon