توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دودي وديانا واسكتلندا

  مصر اليوم -

دودي وديانا واسكتلندا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

. نستكمل قصة محمد الفايد.

في سنة 1997 بدأت وسائل الإعلام تتناقل أخبار علاقة دودى بديانا، لكن المشهد انقلب كليًّا بعد موت الأميرة ديانا ونجله دودى في حادث سير مروع في باريس عندما ارتطمت السيارة التي كانت تقلهما بأحد الأعمدة الخرسانية في نفق ألما، وقد أكدت التقارير الجنائية حينها أن السائق كان مخمورًا.

كان الفايد يتردد بين دول أوروبا يصرح للناس بأن النخبة الحاكمة في بريطانيا هي التي تسببت في قتل ديانا ودودى، من دون أن يوجه اتهامه لأحد، وهذا ما جعله يدفع ثمنًا باهظًا نظير هذه الاتهامات، فقد خسر «هارودز» امتيازًا ملكيًّا من فيليب جراء ما عدّه قصر باكينجهام تراجعًا في العلاقة التجارية بين الأمير والمتجر. وفى وقت لاحق من العام ذاته، ردّ الفايد بإلغاء كل الامتيازات المتبقية للملكة والملكة الأم وتشارلز.

وعندما استقر في سويسرا في منتصف العام 2002 تقريبًا، وبعد أن كان يتهم النخبة، اتهم صراحة المؤسسة الحاكمة البريطانية، أما في فبراير 2008، فكان أكثر وضوحًا وتحديدًا، بل قدم أدلة للعالم من أجل إعادة التحقيق في مقتل ابنه وديانا، يتهم فيها الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، بأنه أعطى أوامر بقتلهما، بالتواطؤ مع جهاز الاستخبارات البريطانى، بهدف منع ارتباط محتمل بين رجل مسلم وسيدة ستصبح يومًا والدة ملك بريطانيا!.

شخص وضع نفسه في موقع من يحارب مؤسسة، بل مؤسسات دولة بحجم بريطانيا، بالتأكيد هو خاسر، بالفعل في 2010 باع متجر «هارودز» الشهير وسط لندن، لشركة «قطر القابضة» مقابل 1.5 مليار جنيه إسترلينى، وفى 2011 موّل إنتاج فيلم وثائقى بعنوان «قتل غير مشروع» استعاد فيه اتهامه للأمير فيليب بقتل دودى وديانا، ورغم عرض الفيلم في مهرجان «كان» السينمائى، فإن مشكلات قانونية حالت دون عرضه للجماهير.

ولأنه عادى القصر البريطانى بكل جوارحه، ساند فكرة انفصال اسكتلندا عن بريطانيا، بل في عام 2012، صرح لـ«بى بى سى» بأنَّه لو أصبحت اسكتلندا حرة ومستقلة، كان سينتقل إلى هناك بشكل دائم، وكان في مخيلته أن تنفصل اسكتلندا ثم يحصل على الجنسية الاسكتلندية، وبعد ذلك يترشح للرئاسة ليصبح أول رئيس لاسكتلندا، معللًا ذلك بأن اسكتلندا مصرية الأصل، لأن اسمها مشتق من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها في الماضى!.

بنى الرجل إمبراطوريته حجرًا حجرًا، بنى إمبراطورية تجارية تشمل مجالات الشحن والعقارات والمصارف والبيع بالتجزئة والمقاولات، ورغم أن ثروته قدرت منذ سنوات بـ1.9 مليار جنيه إسترلينى، فإنه لم ينس فعل الخير عبر مؤسسات تساعد الأطفال في بريطانيا وتايلاند ومنغوليا.

ومثلما كانت حياة الرجل صاخبة بهذا الشكل، كانت وفاته رغم تعديه التسعين صاخبة أيضًا وذلك بسبب وصية أوصى بها بأن يحنط ويوضع في مجسم زجاجى حتى يلقى عليه الناس نظرة الوداع، إلا أن المشاهد التي خرجت من الإعلام لجنازته أثارت صخبًا للحد الذي جعل الكثيرين يشككون في حدوث الوفاة من الأساس!.

مات الرجل بعد أن حقق ما أراد، فقد وقف معلنًا انتقاده أقدم دولة على وجه الأرض، عادى من وصفوه بـ«الفرعون المزيف»، وبأنه «مجرد مصرى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دودي وديانا واسكتلندا دودي وديانا واسكتلندا



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon