توقيت القاهرة المحلي 10:05:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب الـ100 يوم.. لا رابح والكل خاسر

  مصر اليوم -

حرب الـ100 يوم لا رابح والكل خاسر

بقلم - عبد اللطيف المناوي

مر نحو 100 يوم على بدء الحرب الروسية- الأوكرانية. الحرب التى جرّت العالم كله إلى أتون عبث فى المواقف وفى الانحيازات وفى التوجهات. الجانبان- روسيا وأوكرانيا- يتحدثان عن نجاحات لأنفسهم وتقدُّم فى الميدان، بل هزائم نكراء للأطراف الأخرى، بعضها عسكرى وأغلبها اقتصادى، ولكن الواقع أن المهزوم الأكبر فى هذه المعارك هو الحقيقة، التى لا تزال غائبة.

قلنا بعد مرور نحو أسبوع واحد من اندلاع الحرب، إن العالم لا يعرف حقيقة ما يحدث فى هذه البقعة من الكرة الأرضية. وكالات الأنباء ونشرات الأخبار وحسابات السوشيال ميديا للمسؤولين من الجانبين تتحدث عن انتصار المتكلم، أو شكواه من نازية وجرائم الطرف الآخر، ولم نكن نتصور أنه بعد 100 يوم من اندلاع الحرب أن الوضع سيكون كما هو. فلا تستطيع بأريحية أن تقول إن هناك طرفًا فائزًا بحسم وهناك طرف خاسر. لا تستطيع أن تتبنى قضية طرف على الآخر، الأزمة أن الكل خاسر ولا رابح، وأول الضحايا هى الحقيقة أيضًا.

الكرملين أمس اعتبر أنه حقق بعضًا من أهدافه بعد الـ100 يوم على بدء الغزو الروسى لأوكرانيا، منها تحرير العديد من القرى؛ ما سمح للسكان بالعودة إلى حياة هادئة، بينما يدعو حلف شمال الأطلسى (الناتو) لحرب استنزاف طويلة فى أوكرانيا، هدفها هزيمة الروس، فى حين تؤكد الأمم المتحدة، على لسان مساعد أمينها العام والمنسق لشؤون أوكرانيا أمين عوض، أنه لا يوجد منتصر، بل لن يكون هناك أى طرف منتصر فى هذه الحرب، وأن ما تمت خسارته حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص.

ما يحدث بين روسيا والغرب لا شك سيكون له تداعياته الكبيرة على الجانبين، فهناك تبدل غير مسبوق فى أولويات أوروبا، وقلبت موازينها ليس فقط لجهة البحث عن مصادر جديدة للطاقة، بل فى مجال «عسكرة» الاتحاد الأوروبى، نرى أيضًا التقلبات غير المسبوقة فى سوق الأموال، والتى كانت تصعد وتهبط بالروبل مرة والدولار مرة إلى مستويات غير متوقعة.

مع مرور 100 يوم، تتضح معالم التغيرات التى فرضتها المواجهة على الساحة الدولية، والأطراف المنخرطة فى الصراع بشكل مباشر أو غير مباشر، وكلٌّ يغنى على ليلاه، وكل سيتحمل نتيجة الانحياز لطرف على حساب الآخر، لندور فى الدائرة المفرغة التى لا آخر لها فيما يبدو.

مر 100 يوم، وربما يمر 100 يوم أخرى، وسنقول ما نقوله اليوم، وسيبقى الموقف كما هو عليه، فلا أفق لطرف فائز بل أطراف كلها خاسرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الـ100 يوم لا رابح والكل خاسر حرب الـ100 يوم لا رابح والكل خاسر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon