توقيت القاهرة المحلي 00:09:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح الإنسان

  مصر اليوم -

صلاح الإنسان

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ملكات محمد صلاح الإنسانية يثبت صدقها وحضورها كل يوم. لم أعد من المتابعين بانتظام للرياضة، لكنى ككل المصريين يتتبعون بصمات وحضور محمد صلاح الذى أصبح هو مصدر سعادة المتابعة فى ظل الواقع الذى نعيشه. لا تقف قدراته عند حدود التهديف فى مستطيل ملعب كرة القدم، ولكن فى الجانب الإنسانى يحرز صلاح الأهداف بقوة وتأثير، فأعماله الخيرية لم تقتصر على وطنه، بل كسب النجم المصرى ود واحترام الجميع فى الدول الأوروبية، حيث شارك فى الحفل الذى نظمه ناديه الإنجليزى لذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك قبل ساعات من خوض إحدى مباريات الدورى الإنجليزى، حيث أعرب صلاح خلال هذا اليوم عن سعادته وفخره بمشاركة الأطفال هذا الاحتفال.

وبالتأكيد لن ينسى أحد لفتته المؤثرة على هامش تتويجه بلقب أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى العام الماضى، حينما لبى رغبة طفل مريض بمرض جلدى نادر، طلب أن يلتقيه حينما سألوه عمن يفضلهم من المشاهير ليلتقط صورة معه، وبالفعل توجه صلاح للطفل وتبادل معه الحديث والتقط معه صورة جديدة.

أما فى مصر فقائمة أهدافه المؤثرة إنسانياً كثيرة ومتنوعة، آخرها وجوده على رأس حملة أطلقها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة وزيرة التضامن غادة والى، منذ أيام، عن كيفية تطوع الشباب لدى الصندوق تحت عنوان «التطوع أسلوب حياة»، حيث تتضمن فيلماً تسجيلياً عن مشاركة الشباب من مختلف الفئات بجميع المحافظات المصرية فى الأنشطة والمبادرات المختلفة التى ينفذها الصندوق للتوعية بأضرار تعاطى المخدرات، وبلغ عدد الشباب المتطوع لدى الصندوق 27 ألف شاب وفتاة، كان على رأسهم صلاح الذى شارك خلال العامين الماضيين فى تصوير أربع حملات إعلامية متطوعاً لدى صندوق مكافحة الإدمان، فى تجربة فريدة تنظر لها العديد من المنظمات الدولية المعنية ووسائل الإعلام العالمية باعتبارها أحد أهم الحملات المؤثرة فى مجال الوقاية من الإدمان. صلاح أيضاً اختير أول العام الجارى ضمن قائمة «فوربس» للشباب العربى الأكثر تأثيراً فى محيطه، إذ ساهم فى عدد كبير من الأعمال الخيرية البارزة، جعلته أحد نجوم الشباب المؤثرين.

يحتفظ صلاح بنفس هادئ غير متقطع، قادر على المواصلة والاستمرار. احتفظ بنفسية ابن البلد الذى يعضد أخاه فى السراء والضراء، يعطف على الفقير ويجلّ الكبير، يرسم بسمة على وجوه الأطفال والمحرومين، ويضفى بهجة على قلوب المشجعين. احتفظ بعقلية الخير وجاورها بعقلية الاحتراف.

صار صلاح نموذجاً لشاب مصرى آمن بحظوظه فى الحياة، واعتقد فى موهبته، فأعطته الحياة وجهها المشرق، ومازالت.

هذه التركيبة الإنسانية هى مزيج من التكوين والتدريب، وهذا الميل لقيم الرحمة والتعاطف والرغبة الحقيقية لدعم الناس ومواساتهم هى ملامح لشخصية جديرة بكل الاحترام والتقدير والتشجيع، حتى لو لم أكن متابعاً لكرة القدم.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح الإنسان صلاح الإنسان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon