توقيت القاهرة المحلي 23:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكل بالكل

  مصر اليوم -

الكل بالكل

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يظل ملف الرهائن هو الأكثر سخونة في لعبة عض الأصابع بين الجانبين. من يستطيع أن يمارس أكبر ضغط على الآخر؟ كيف يدير كل طرف الملف؟ وإلى أي مدى يملك أي طرف قدرة على الاستخدام الأمثل للوصول إلى نتيجة أفضل؟ وهل يمكن أن تكون النتيجة «الجميع مقابل الجميع» كما قالت «حماس»؟

بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط هائلة من الرأى العام الداخلى، يسعى في نفس الوقت لتحقيق نصر أمام شعبه بإعادة الرهائن بجانب تدمير «حماس» باستمرار الهجمات على غزة. أما «حماس» فإنها تسعى من جانبها لتحقيق «نصر» بالتوصل إلى اتفاق يخرج به الأسرى الفلسطينيون من سجون الاحتلال.

عرض «حماس» صفقة الإفراج عن كل الرهائن لديها من الجانب الإسرائيلى مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل لم تستقبله إسرائيل بإيجابية واضحة رغم أنها لم تمانع في التعاطى معه، ودارت محادثات عبر أطراف عدة. كان كل طرف فيها يحاول تحقيق أكبر مكاسب. ولا يتوقع الطرفان ولا الأطراف الوسيطة الوصول إلى نتائج إيجابية سريعة. لذلك لم يكن غريبًا أن تتردد أخبار عن تعثر مفاوضات تبادل الأسرى بين الطرفين لرفض إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة. وأن هذه المحادثات أو «المناقشات» انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة وترسل قوات برية إلى غزة.

كان قائد حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد صرح بأن «المقاومة مستعدة للتنفيذ الفورى لصفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون الاحتلال الإسرائيلى»، وهذا هو أول تصريح لـ«السنوار»، منذ بدء «طوفان الأقصى».

تصريحات «السنوار» تأتى بعد وقت قصير من إعلان «أبوعبيدة»، المتحدث باسم «كتائب القسام»: «مقابل إطلاق أسرى إسرائيل هو تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين».. ولكن يبدو أنها محاولة من كلا الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى لتبييض وجوههم أمام جمهورهم.

«حماس» أعلنت مسبقًا أن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها بلغ 250 شخصًا، وأن 50 منهم لقوا حتفهم خلال عمليات القصف الإسرائيلى للقطاع، بحسب قول الحركة. ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بـ6 آلاف و600 أسير، بينهم 1600 أسير تم اعتقالهم منذ بدء عملية الحرب على غزة.

أمام عرض حركة «حماس» صفقة الإفراج عن كل الرهائن لديها من الجانب الإسرائيلى مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وإعلان تل أبيب في المقابل أنها ستحرر كل الرهائن بعملياتها العسكرية. سعى نتنياهو لتحقيق نصر أمام شعبه بإعادة الرهائن وتدمير «حماس»، في الوقت الذي تسعى فيه «حماس» من جانبها لتحقيق نصر بإنجاز يخص الأسرى الفلسطينيين، تعويضًا عن قيام إسرائيل بقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية في القطاع. يظل ملف الرهائن، كما قلنا، هو الأكثر سخونة وتستمر لعبة «عض الأصابع» بين الجانبين، ويستمر حمام الدم في غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكل بالكل الكل بالكل



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:18 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة
  مصر اليوم - أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon