توقيت القاهرة المحلي 03:45:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكل بالكل

  مصر اليوم -

الكل بالكل

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يظل ملف الرهائن هو الأكثر سخونة في لعبة عض الأصابع بين الجانبين. من يستطيع أن يمارس أكبر ضغط على الآخر؟ كيف يدير كل طرف الملف؟ وإلى أي مدى يملك أي طرف قدرة على الاستخدام الأمثل للوصول إلى نتيجة أفضل؟ وهل يمكن أن تكون النتيجة «الجميع مقابل الجميع» كما قالت «حماس»؟

بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط هائلة من الرأى العام الداخلى، يسعى في نفس الوقت لتحقيق نصر أمام شعبه بإعادة الرهائن بجانب تدمير «حماس» باستمرار الهجمات على غزة. أما «حماس» فإنها تسعى من جانبها لتحقيق «نصر» بالتوصل إلى اتفاق يخرج به الأسرى الفلسطينيون من سجون الاحتلال.

عرض «حماس» صفقة الإفراج عن كل الرهائن لديها من الجانب الإسرائيلى مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل لم تستقبله إسرائيل بإيجابية واضحة رغم أنها لم تمانع في التعاطى معه، ودارت محادثات عبر أطراف عدة. كان كل طرف فيها يحاول تحقيق أكبر مكاسب. ولا يتوقع الطرفان ولا الأطراف الوسيطة الوصول إلى نتائج إيجابية سريعة. لذلك لم يكن غريبًا أن تتردد أخبار عن تعثر مفاوضات تبادل الأسرى بين الطرفين لرفض إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة. وأن هذه المحادثات أو «المناقشات» انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة وترسل قوات برية إلى غزة.

كان قائد حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد صرح بأن «المقاومة مستعدة للتنفيذ الفورى لصفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون الاحتلال الإسرائيلى»، وهذا هو أول تصريح لـ«السنوار»، منذ بدء «طوفان الأقصى».

تصريحات «السنوار» تأتى بعد وقت قصير من إعلان «أبوعبيدة»، المتحدث باسم «كتائب القسام»: «مقابل إطلاق أسرى إسرائيل هو تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين».. ولكن يبدو أنها محاولة من كلا الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى لتبييض وجوههم أمام جمهورهم.

«حماس» أعلنت مسبقًا أن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها بلغ 250 شخصًا، وأن 50 منهم لقوا حتفهم خلال عمليات القصف الإسرائيلى للقطاع، بحسب قول الحركة. ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بـ6 آلاف و600 أسير، بينهم 1600 أسير تم اعتقالهم منذ بدء عملية الحرب على غزة.

أمام عرض حركة «حماس» صفقة الإفراج عن كل الرهائن لديها من الجانب الإسرائيلى مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وإعلان تل أبيب في المقابل أنها ستحرر كل الرهائن بعملياتها العسكرية. سعى نتنياهو لتحقيق نصر أمام شعبه بإعادة الرهائن وتدمير «حماس»، في الوقت الذي تسعى فيه «حماس» من جانبها لتحقيق نصر بإنجاز يخص الأسرى الفلسطينيين، تعويضًا عن قيام إسرائيل بقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية في القطاع. يظل ملف الرهائن، كما قلنا، هو الأكثر سخونة وتستمر لعبة «عض الأصابع» بين الجانبين، ويستمر حمام الدم في غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكل بالكل الكل بالكل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon