توقيت القاهرة المحلي 21:49:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكل بالكل

  مصر اليوم -

الكل بالكل

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يظل ملف الرهائن هو الأكثر سخونة في لعبة عض الأصابع بين الجانبين. من يستطيع أن يمارس أكبر ضغط على الآخر؟ كيف يدير كل طرف الملف؟ وإلى أي مدى يملك أي طرف قدرة على الاستخدام الأمثل للوصول إلى نتيجة أفضل؟ وهل يمكن أن تكون النتيجة «الجميع مقابل الجميع» كما قالت «حماس»؟

بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط هائلة من الرأى العام الداخلى، يسعى في نفس الوقت لتحقيق نصر أمام شعبه بإعادة الرهائن بجانب تدمير «حماس» باستمرار الهجمات على غزة. أما «حماس» فإنها تسعى من جانبها لتحقيق «نصر» بالتوصل إلى اتفاق يخرج به الأسرى الفلسطينيون من سجون الاحتلال.

عرض «حماس» صفقة الإفراج عن كل الرهائن لديها من الجانب الإسرائيلى مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل لم تستقبله إسرائيل بإيجابية واضحة رغم أنها لم تمانع في التعاطى معه، ودارت محادثات عبر أطراف عدة. كان كل طرف فيها يحاول تحقيق أكبر مكاسب. ولا يتوقع الطرفان ولا الأطراف الوسيطة الوصول إلى نتائج إيجابية سريعة. لذلك لم يكن غريبًا أن تتردد أخبار عن تعثر مفاوضات تبادل الأسرى بين الطرفين لرفض إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة. وأن هذه المحادثات أو «المناقشات» انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة وترسل قوات برية إلى غزة.

كان قائد حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد صرح بأن «المقاومة مستعدة للتنفيذ الفورى لصفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون الاحتلال الإسرائيلى»، وهذا هو أول تصريح لـ«السنوار»، منذ بدء «طوفان الأقصى».

تصريحات «السنوار» تأتى بعد وقت قصير من إعلان «أبوعبيدة»، المتحدث باسم «كتائب القسام»: «مقابل إطلاق أسرى إسرائيل هو تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين».. ولكن يبدو أنها محاولة من كلا الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى لتبييض وجوههم أمام جمهورهم.

«حماس» أعلنت مسبقًا أن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها بلغ 250 شخصًا، وأن 50 منهم لقوا حتفهم خلال عمليات القصف الإسرائيلى للقطاع، بحسب قول الحركة. ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بـ6 آلاف و600 أسير، بينهم 1600 أسير تم اعتقالهم منذ بدء عملية الحرب على غزة.

أمام عرض حركة «حماس» صفقة الإفراج عن كل الرهائن لديها من الجانب الإسرائيلى مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وإعلان تل أبيب في المقابل أنها ستحرر كل الرهائن بعملياتها العسكرية. سعى نتنياهو لتحقيق نصر أمام شعبه بإعادة الرهائن وتدمير «حماس»، في الوقت الذي تسعى فيه «حماس» من جانبها لتحقيق نصر بإنجاز يخص الأسرى الفلسطينيين، تعويضًا عن قيام إسرائيل بقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية في القطاع. يظل ملف الرهائن، كما قلنا، هو الأكثر سخونة وتستمر لعبة «عض الأصابع» بين الجانبين، ويستمر حمام الدم في غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكل بالكل الكل بالكل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon