توقيت القاهرة المحلي 10:31:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجاح المصرى بالخارج

  مصر اليوم -

نجاح المصرى بالخارج

بقلم - فاروق الباز

فى أيام شبابى لم تكن فكرة العمل فى الخارج واردة فى ذهن الشباب، فلقد كان كل من تعلّم بالمدارس أو الجامعات يأمل فى العمل بالوطن. لذلك خرج كل طالب للعلم لبلد ما ثم عاد إلى الوطن ليقوم بدوره.

اختل الوضع أثناء العقود الماضية، حيث ازداد عدد من تتلمذ بالمدارس والجامعات، وتقلصت فرص العمل. إضافة إلى ذلك فَهِم الناس جميعاً أن من يجد عملاً هو من له سند (أى واسطة)، وبدأ الشباب الفكر فى العمل خارج الوطن. ازداد ذلك الشعور بين الذكور لأن الإناث يفضلن العيش بالقرب من عائلاتهن بالوطن.

لذلك، فحتى إصلاح حال التعليم وازدهار الاقتصاد لكى تتواجد فرص العمل بالوطن، علينا أن نهيئ شبابنا للعمل بالخارج. وهناك ثلاثة مقومات تسمح لمن هاجر للعمل بالخارج بالنجاح، وهى:

أولاً: أن يكون متمكناً من لغة البلد الذى يقصده. هذا لا يكفى أن يكون قادراً على الحديث باللغة ولكن يلزم أن يكون ملماً باستخدام الألفاظ الدارجة ومناسبات استخدامها. يلزم ذلك للحديث مع زملاء العمل ورؤسائه وعامة الناس.

ثانياً: أن يكون مستعداً للعمل طوال اليوم من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة بعد الظهر دون توقف إلا فى الظهيرة لمدة أقل من ساعة لتناول الغداء.

ثالثاً: عليه أن يثبت بعد وقت زهيد أن عمله أجدى من عمل أى فرد آخر يقوم بنفس العمل أو ما يشابهه. هذا أمر فى غاية الأهمية لأن صاحب العمل لا بد أن يشعر أن الأجنبى يقوم بعمل أصلح من زملائه وإلا فكان من الأحسن أن يعين أبناء بلده بدلاً من أجنبى مهاجر.

لهذه الأسباب لا بد أن يعدّ الشباب أنفسهم إعداداً ملائماً لكى تنجح مسيرتهم بالعمل بعيداً عن الأهل والأصدقاء، فالهجرة دون إعداد تزج بالشباب فى عمل قاسٍ وغير مُجدٍ مثل قيادة التاكسى أو بيع فول وفلافل بالشوارع. مثل هذا العمل لا يؤهل للعيش الكريم والبعد عن الأهل والأصدقاء ودعم اقتصاد البلاد الأخرى بدلاً من دعم الوطن الأم.

وهذا ولعلمى بالوضع الاقتصادى فى الوطن فليس عندى مانع أن يهاجر الشباب لطلب العلم والعمل بالخارج. أذكر ذلك لأنه فى نهاية الأمر فإن التميز فى العمل بالخارج يزيد من مكانة مصر وسمعة أبنائها بشرط أن يرقى هذا العمل. فلكل شاب وشابة الحق فى السعى للعمل فى مكان يؤهل للرقى والتميز، شاملاً ذلك داخل أو خارج الوطن.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح المصرى بالخارج نجاح المصرى بالخارج



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس
  مصر اليوم - فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon