توقيت القاهرة المحلي 18:38:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجاح المصرى بالخارج

  مصر اليوم -

نجاح المصرى بالخارج

بقلم - فاروق الباز

فى أيام شبابى لم تكن فكرة العمل فى الخارج واردة فى ذهن الشباب، فلقد كان كل من تعلّم بالمدارس أو الجامعات يأمل فى العمل بالوطن. لذلك خرج كل طالب للعلم لبلد ما ثم عاد إلى الوطن ليقوم بدوره.

اختل الوضع أثناء العقود الماضية، حيث ازداد عدد من تتلمذ بالمدارس والجامعات، وتقلصت فرص العمل. إضافة إلى ذلك فَهِم الناس جميعاً أن من يجد عملاً هو من له سند (أى واسطة)، وبدأ الشباب الفكر فى العمل خارج الوطن. ازداد ذلك الشعور بين الذكور لأن الإناث يفضلن العيش بالقرب من عائلاتهن بالوطن.

لذلك، فحتى إصلاح حال التعليم وازدهار الاقتصاد لكى تتواجد فرص العمل بالوطن، علينا أن نهيئ شبابنا للعمل بالخارج. وهناك ثلاثة مقومات تسمح لمن هاجر للعمل بالخارج بالنجاح، وهى:

أولاً: أن يكون متمكناً من لغة البلد الذى يقصده. هذا لا يكفى أن يكون قادراً على الحديث باللغة ولكن يلزم أن يكون ملماً باستخدام الألفاظ الدارجة ومناسبات استخدامها. يلزم ذلك للحديث مع زملاء العمل ورؤسائه وعامة الناس.

ثانياً: أن يكون مستعداً للعمل طوال اليوم من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة بعد الظهر دون توقف إلا فى الظهيرة لمدة أقل من ساعة لتناول الغداء.

ثالثاً: عليه أن يثبت بعد وقت زهيد أن عمله أجدى من عمل أى فرد آخر يقوم بنفس العمل أو ما يشابهه. هذا أمر فى غاية الأهمية لأن صاحب العمل لا بد أن يشعر أن الأجنبى يقوم بعمل أصلح من زملائه وإلا فكان من الأحسن أن يعين أبناء بلده بدلاً من أجنبى مهاجر.

لهذه الأسباب لا بد أن يعدّ الشباب أنفسهم إعداداً ملائماً لكى تنجح مسيرتهم بالعمل بعيداً عن الأهل والأصدقاء، فالهجرة دون إعداد تزج بالشباب فى عمل قاسٍ وغير مُجدٍ مثل قيادة التاكسى أو بيع فول وفلافل بالشوارع. مثل هذا العمل لا يؤهل للعيش الكريم والبعد عن الأهل والأصدقاء ودعم اقتصاد البلاد الأخرى بدلاً من دعم الوطن الأم.

وهذا ولعلمى بالوضع الاقتصادى فى الوطن فليس عندى مانع أن يهاجر الشباب لطلب العلم والعمل بالخارج. أذكر ذلك لأنه فى نهاية الأمر فإن التميز فى العمل بالخارج يزيد من مكانة مصر وسمعة أبنائها بشرط أن يرقى هذا العمل. فلكل شاب وشابة الحق فى السعى للعمل فى مكان يؤهل للرقى والتميز، شاملاً ذلك داخل أو خارج الوطن.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح المصرى بالخارج نجاح المصرى بالخارج



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon