توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صراع إيطاليا وفرنسا يدمر ليبيا ولا يحل الأزمة!

  مصر اليوم -

صراع إيطاليا وفرنسا يدمر ليبيا ولا يحل الأزمة

بقلم - منصور أبو العزم

 أحد أهم أسباب تطور وتعقد الصراعات الداخلية فى الدول هو التدخلات الخارجية من جانب القوى الدولية التى ينحاز كل منها لطرف أو جانب ما من الصراع ويموله ويزوده بالسلاح ويتبنى مواقفه فى المنظمات الدولية لأنه فى الأول والآخر يخدم مصالح تلك القوى، وهكذا يستمر ويطول الصراع وتزداد معاناة الشعب دون ذنب جناه وترتفع أعداد الضحايا كل يوم دون أن يهتز لتلك القوى طرفة عين أو إحساس بالألم أو حتى التعاطف الانسانى!.

هذا الوضع ينطبق تماما على ما يجرى حاليا فى الجارة الشقيقة ليبيا، والصراع العنيف الذى يجرى بين فرنسا وايطاليا للسيطرة على ليبيا أو إعادة «احتلال» ليبيا وكأنها مازالت مستعمرة تريد القوتان الأوروبيتان الاستعماريتان قديما أن تعودا إلى استغلال وتسخير ثروات الشعب الليبى المسكين لمصالحهما.. وسبب الصراع طبعا معروف، السيطرة على النفط الليبى وإقامة قواعد عسكرية فى الأراضى الليبية وليس تطوير وتحديث ليبيا أو تحضر شعبها!!

وأخذ الصراع بين باريس وروما أبعادا خطيرة. وصلت إلى تبادل الاتهامات فى بيانات رسمية، وهو شىء نادرا ما يحدث بين قوى أوروبية «ديمقراطية» اعتادت أن تتكتم الخلافات وتحلها بالطرق الدبلوماسية دون أن تظهر إلى العلن.

فإيطاليا تعلن صراحة أنها تعارض بوضوح الخطة السياسية التى وضعها الرئيس الفرنسى ماكرون لاستقرار ليبيا مثل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى ديسمبر المقبل، واعتبرت أن ذلك لن يؤدى إلا إلى المزيد من الفوضى فى ليبيا!.

فى حين ترعى باريس العمل مع جميع الفرقاء فى ليبيا، ففى يوليو الماضى احتضنت لقاء مهما بين فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى، والمشير خليفة حفتر..

لكن وزيرة الدفاع الايطالية لاتعجبها سياسات باريس، حيث قالت قبل زيارتها المتوقعة لليبيا خلال أيام، إن روما هى القادرة على قيادة الدولة الليبية.. وإن قيادة ليبيا بيد ايطاليا!! واتهمت صحيفة «الجورنال» الايطالية فى تقرير لها «ماكرون فرنسا» بالسعى للاستحواذ على ثروات ليبيا مستغلا الفراغ السياسى الحالى فى إيطاليا.. بما يعنى أن أهداف فرنسا «شريرة» وأن أهداف ايطاليا «نبيلة» ولا تهتم بنفط ليبيا أو إقامة قواعد عسكرية فيها وإنما مساعدة الشعب الليبى المسكين.. كما ساعدته فى الماضى عندما احتلته ونهبت ثرواته لأكثر من 40 عاما!.

نقلا عن الاهرام  القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع إيطاليا وفرنسا يدمر ليبيا ولا يحل الأزمة صراع إيطاليا وفرنسا يدمر ليبيا ولا يحل الأزمة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon