توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضى الشارع المصرى.. إلى متى؟ (1-2)

  مصر اليوم -

فوضى الشارع المصرى إلى متى 12

بقلم - صلاح الغزالي حرب

من المعلوم أن الشارع فى أى مدينة بالعالم هو المرآة الحقيقية لهذا البلد. وللأسف الشديد الشارع المصرى أصبح مرآة سيئة للغاية لا تليق بمكانة وتاريخ هذا البلد. والسبب- فى رأيى- هو شيوع المسؤولية كعادتنا دائما. وكما يقولون إذا تفرقت الدماء بين القبائل ضاع حق المقتول، وهو هنا المواطن المصرى، لأننا ببساطة لا نعرف جهة واحدة نتوجه إليها بالسؤال عن الشارع:

هل هى وزارة النقل، أم هيئة الطرق والكبارى، أم المحليات، أم أن الأمر يتطلب اللجوء إلى القوات المسلحة؟!

وسوف أحاول فى البداية أن ألقى الضوء على بعص مظاهر هده الفوضى.

أولًا- الزحام:

كثير من شوارع المدن العالمية أكثر زحاما منا، ولكننا هنا نتميز بكل أسف بظواهر مرضية تجعل من الزحام فوضى، مثل انعدام الرصيف فى الكثير من شوارعنا، والذى تم الاستيلاء عليه فى غفلة من القانون لصالح مقهى أو معرض سيارات أو بوضع اليد بقانون البلطجة وغيرها من مظاهر الفساد التى اضطر الناس معها إلى السير فى نهر الطريق مشاركة مع السيارات والدراجات فى فوضى كريهة ومؤسفة، ونادرا ما تجد فى الطريق علامات للمشاة، وأخرى للمركبات، وأضف إلى ذلك غياب تام لثقافة الطابور الذى من الممكن أن يخفف من شدة الزحام.

ثانيًا- فوضى السيارات:

السيارات فى شوارعنا سيرك كبير يفتقد أدنى درجات الانضباط، فهناك سيارات النقل العام التى تسير فى أغلب الأحيان حسب مزاج السائق أو طلب الراكب، وكثيرا ما نراها تقف على مطالع ومنازل الكبارى وهناك إمبراطورية الميكروباصات النى تعيث فى الأرض فسادا بلا ضابط أو رابط، وأحيانا على مرْأى ومسمع من رجل المرور وأغلبها لا يتقيد بأى تعليمات للأمان أو السلامة أو قواعد المرور، وأيضا هناك السيارات الخاصة التى حصل بعض أصحابها على رخصة القيادة فى غفلة من القانون وما يتبع ذلك من كوارث مرورية، ثم نأتى إلى التوك توك الذى بدأ يسرى كالحشرات الزاحفة فى عشوائية مقيتة أضافت إلى الدراجات النارية والعادية بعدًا كارثيا للشارع المصرى.

ثالثًا- إشارات المرور:

هذه الإشارات- إن وجدت- فهى أحيانا بتوجيه من شرطى المرور! وأحيانا هى مجرد ديكور لا يعيره السائق اهتماما، فى حين أنها الوسيلة الوحيدة فى العالم المتقدم لتنظيم سير الناس والمركبات، ولكنها استبدلت عندنا بضباط المرور حتى رتبة لواء، وهو أمر غير مقبول بالمرة، ولا مثيل له فى العالم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى الشارع المصرى إلى متى 12 فوضى الشارع المصرى إلى متى 12



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon