توقيت القاهرة المحلي 10:14:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا لإهانة العلماء فى جامعة المنصورة.. ونداء لمحافظ الجيزة

  مصر اليوم -

لا لإهانة العلماء فى جامعة المنصورة ونداء لمحافظ الجيزة

بقلم:صلاح الغزالي حرب

كنت قد كتبت مقالًا، منذ أسابيع، عن أهمية تكريم العلم والعلماء، وذكرت أن العلم هو المصباح الذى ينير دروب الحياة، ويُخرج الإنسان من أحضان الجهل والظلام، وهو العمود الأساسى فى تطور المجتمع، وله آثار بالغة الأهمية فى حياة الفرد، فما سادت أمة على أخرى إلا بالعلم.. وقد حزنت وأسفت لما حدث فى جامعة المنصورة مع الأستاذ العالِم د. محمد عبدالوهاب عند الاحتفال بافتتاح مركز زراعة الكبد، الذى رعاه حتى صار صرحًا طبيًّا تفخر به جامعة المنصورة ومصر كلها، وقد تحدثت مع العالِم الجليل عن ملابسات ما حدث، وعلمت أنه التقى برئيس الجامعة عشية يوم الافتتاح، والذى أخبره، وبلغة غليظة، بأنه لن يتحدث أمام وزير التعليم العالى، ويكفى أنه تحدث فى احتفال ١٠٠٠ حالة لزراعة الكبد، وقال العالِم الكبير: «إن رئيس الجامعة تعمد إهانتى أمام نواب رئيس الجامعة، قائلًا: أنت لن تلقى كلمة واحدة فى حضور الوزير»، كما تم استبعاد أساتذة التخدير، المختصين بالعناية المركزة والأجهزة الحديثة، والذين كانوا سيقومون بشرح التجهيزات الطبية، وقال له: «هذا قرارى، ولن أسمح بالنقاش فيه!!». وقد أخبرنى العالِم الكبير أنه «حفاظًا على هيبة الجامعة، أرسلت رسالة إلى مديرة مكتب رئيس الجامعة، مدعيًا إصابتى بنزلة برد حتى لا أسبب حرجًا لأحد».. وقد ذكر ذلك، فى عموده اليومى، الصحفى، الإعلامى المتميز، الأستاذ حمدى رزق، والذى ختم المقال بالقول إن إغلاق هذا الملف تُحتِّمه الأخلاقيات الأكاديمية.. وليعذرنى الأخ العزيز، باعتبارى أستاذًا بجامعة القاهرة، وأعلم الكثير عن مثل هذه المواقف، التى لا يمكن أن تمر بغير حساب، بعد أن تألمت كثيرًا لما حدث مع العالِم الجليل، فرئيس الجامعة هو أستاذ جامعى تم تعيينه لفترة محددة لإدارة الجامعة بالاستعانة بزملائه الأساتذة للنهوض بها، ولكن ما حدث مع العالِم الفاضل خطأ فادح وإهانة لكل الأساتذة، ويجب أن يتخذ وزير التعليم العالى- وهو أستاذ جامعى- موقفًا من هذا الذى حدث مع أحد أعلام أساتذة جراحة الجهاز الهضمى من أجل المحافظة على كرامة أساتذة الجامعات، وعلى رئيس الجامعة أن يعتذر عن هذا التجاوز غير المقبول.

وسوف أقدم للقارئ نبذة عن أ. د. محمد عبدالوهاب:

أستاذ جراحة الجهاز الهضمى فى طب المنصورة منذ عام ١٩٩٥، مدير مركز جراحة الجهاز الهضمى عام ٢٠٠٨، والذى بدأ عمله عام ٢٠٠٤ على يد العالِم الكبير الراحل أ. د. فاروق عزت، وتولى د. عبدالوهاب الإشراف على برنامج زراعة الكبد منذ عام ٢٠٠٧ حتى الآن، وقد احتل ترتيبه طبقًا للتصنيف الدولى للعلماء المؤثرين فى تخصص الجراحة، الأول على مستوى جامعة المنصورة وعلى مستوى مصر، والثالث على مستوى قارة إفريقيا، كما حاز شهادات تقدير وجوائز عالمية، ومنها درع المؤتمر الآسيوى الأوروبى فى عام ٢٠١٩ فى باكو، ودرع جامعة شيبا اليابانية بمدينة شيبا عام ٢٠١٢، ودرع جزيرة كريت باليونان فى المؤتمر الدولى للجهاز الهضمى عام ٢٠٠١، وتولى منصب سكرتير عام المؤتمر الدولى لجمعية أمراض وجراحة الجهاز الهضمى والكبد عام ٢٠١٠، وغيرها، كما أن له براءات اختراع وأبحاثًا كثيرة، ومنها تطوير عملية استئصال البنكرياس والاثنى عشر، وله فى الدوريات العالمية والمحلية ١٢٧ بحثًا فى مجال جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية وزراعة الكبد والمرىء والمعدة، كما أن له مؤلفات، منها أطلس فى جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، وقد تمت طباعة ١٠٠٠ نسخة، وُزعت بالكامل على الأطباء المتخصصين، مجانًا، على نفقته الخاصة، وكتاب فى أورام القنوات المرارية.

وعن تأسيس وحدة زراعة الكبد بجامعة المنصورة، فقد أسهم فى تأسيسها بالجهود الذاتية، وهى تُعتبر من الخمس الأولى على مستوى العالم من حيث العدد والنتائج فى زراعة الكبد من حى إلى حى، بعد كوريا الجنوبية واليابان وتايوان والصين، من حيث المراكز وليس البلاد.

إن مصر غنية بعلمائها فى كافة المجالات، ولكنهم للأسف يواجهون تحديات فى الداخل، فهناك ١٨٨٣ عالِمًا مصريًّا فى تخصصات نادرة فى الخارج، وهناك أزمة حقيقية تتمثل فى هجرة العقول المستنيرة إلى الخارج، ومن كبرى مشكلاتهم قلة الاهتمام بالبحث العلمى والبيروقراطية المتحكمة ونقص التمويل ونقص المكتبات العلمية وغيرها، فلماذا لا نحافظ على ثروتنا، المتمثلة فى النجوم الساطعة فى سماء العلم، ونحن نسعى لبناء مصر جديدة؟!.. أفيقوا يرحمكم الله.

ثانيًا.. نداء لمحافظ الجيزة

للأسف الشديد، يبدو أن محافظ الجيزة- والكثيرين من المحافظين الآخرين- ليس عندهم الوقت الكافى للاستماع إلى أبناء المحافظة، بالرغم من النداءات المتكررة من رئيس الدولة ورئيس الوزارة.. وقد يكون ذلك نتيجة عدم التأنى فى اختيار الشخصيات التى لها خلفية سياسية، وعندها المعلومات الكافية عن مشكلات المحافظة، وقد تحدثت عدة مرات عن متاعب محافظة الجيزة المتشعبة، وللأسف، لم نجد صدى لدى المحافظين.. ومنذ أيام، وصلتنى شكوى من أحد أبناء الجيزة، وهو المهندس محمد نجاح الفيشاوى، يرجونى أن أنقلها إلى السيد المحافظ، وقال فيها: (من فضلك اعمل معروفًا.. لا يصح أبدًا أن تكون بيوت الله، عز وجل، وخاصة الزوايا المنتشرة فى ربوع البلاد، بهذا السفه، وسبحان الله، نسبة كبيرة جدًّا فى كل مكان من هذه الزوايا بها ٢ تكييف، غالبًا ٣ حصان، تعمل فى الصيف ليلًا ونهارًا، بدون عداد، وهذا سفه ما بعده سفه، لدرجة أن بعض الناس ينامون فى المسجد لوجود التكييف، وقد أرسلت إلى مجلس الوزراء ووزارات الداخلية والكهرباء والأوقاف والمحافظة، ولا حياة لمَن تنادى، وبعض هذه الزوايا بها صندوق تبرعات، وبعضها يكون القائمون عليها من الخلايا النائمة للإرهابيين، ناهيك عن استخدام الميكروفون الخارجى بالصوت البغيض الذى يصم الآذان، وربما لا يخلو شارع من أشقائنا من غير المسلمين والمرضى والأطفال والنساء، وهذا إجرام فى حق جيران هذه الزوايا، وخطبة الجمعة فيها، لغير مشايخ وزارة الأوقاف، حيث يُطيلون الصلاة، ويشقون على الناس، ويُطيلون خطبة الجمعة، ورواد المسجد فيهم الكبير والصغير والمريض.. هذه واحدة، والثانية المقاهى والمحال التى يحتل أصحابها الرصيف والشارع، وربما يسرقون الماء والكهرباء، ويدفعون الرشاوى، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وتظل المحال مفتوحة لساعات متأخرة من الليل، ويزعجون الناس، وخاصة فى الأحياء الشعبية، وأنا واحد من سكانها بجوار محطة بشتيل حتى قسم المنيرة الغربية. اعمل معروفًا، سيدى الفاضل، وبلغ هذه الصرخة لمَن تستطيع لأنى واحد من الناس، أصرخ، وأكتوى بنار الغلاء الفاحش فى الطعام والشراب والماء والكهرباء، وما يحدث شىء لا يُطاق، ولا يصدقه عقل، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وإلى الله المشتكى، وأعتذر لحضرتكم.. وملاحظة أن هذه الزوايا فى جميع الشوارع المتفرعة من طريق البراجيل وطريق الصفطاوى- امتداد كوبرى أحمد عرابى بالمهندسين- وكذلك ميت عقبة، وكلها داخل نطاق العجوزة وإمبابة).

انتهت رسالة المواطن الكريم، الذى أرسل إلىَّ رسالته البسيطة على أمل أن تجد صدى عند محافظ الجيزة ورؤساء الأحياء، وبكل تأكيد فإنى واثق أن الآلاف من المواطنين البسطاء وغيرهم فى كل محافظات مصر يعانون مثل هذه المشاكل الحياتية، ويظل السؤال الملح: متى تجرى انتخابات المحليات، ولمصلحة مَن هذا التباطؤ؟!. أفيدونا، يرحمكم الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا لإهانة العلماء فى جامعة المنصورة ونداء لمحافظ الجيزة لا لإهانة العلماء فى جامعة المنصورة ونداء لمحافظ الجيزة



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon