توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعقيباً على مقال أ.د. حمدى السيد

  مصر اليوم -

تعقيباً على مقال أد حمدى السيد

بقلم: صلاح الغزالي حرب

فى مقاله الأخير بـ«الوطن»، أثار أستاذنا الكبير د. حمدى السيد قضية هامة أراها جديرة بالمناقشة الصريحة، وهى إصرار بعض الزملاء الأطباء على وصف الأدوية غالية الثمن مع وجود أدوية محلية مماثلة لا تقل عنها كفاءة وفاعلية، وبعيداً عن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، فسوف أتحدث تحديداً عن مرض السكر، بحكم التخصص، وهو الذى أثاره أستاذنا الفاضل.

أولاً: هناك بالفعل طفرة كبيرة فى مجال العلاج الدوائى لمرض السكر فى السنوات الأخيرة، وهو ما يشكل -فى نظرى- صعوبة للأطراف الثلاثة، هى: الطبيب قليل الخبرة، والصيدلى، والمريض، وهى كلها -للأسف- غالية الثمن، وإذا تحدَّثنا عن كفاءة هذه الأدوية مقارنةً بالأدوية التقليدية والأقل سعراً والمتاحة منذ سنوات، فأستطيع القول بكل وضوح: إنه لا يوجد فارق ذو مغزى بين المجموعتين فيما يخص خفض معدل السكر بالدم، وهو الهدف الأول من علاج السكر.

ثانياً: الأدوية الحديثة غالية الثمن تتميز من ناحية أخرى على غيرها بقدرتها على الحماية من أمراض القلب، وكذا إيقاف تدهور الكلْيتين، بالإضافة إلى عدم زيادة الوزن، وقد يؤدى بعضها إلى بعض الانخفاض فى الوزن، وأيضاً ندرة حدوث انخفاض خطير فى نسبة السكر، وهى بالتأكيد فوائد جمة يحتاجها مريض السكر.

ثالثاً: نعتمد -نحن أطباء السكر- فى وضع خطة العلاج على قاعدة متفق عليها عالمياً فى السنوات الأخيرة، والتى تتيح للطبيب المعالج اختيار ما يراه مناسباً للمريض طبقاً لحالته العامة، وطول مدة السكر وعمر المريض ووجود مضاعفات للسكر وغيرها من العوامل التى تحدد للطبيب اختيار الدواء المناسب له، وعليه وحده تقع مسئولية الاختيار.

رابعاً: أصدرت اللجنة القومية للسكر منذ سنوات قليلة، ولأول مرة، كُتيباً تمت صياغته بأيدى مجموعة متميزة من أساتذة السكر فى مصر، يحتوى على القواعد الاسترشادية العالمية بعد إجراء بعض التعديلات التى تتوافق مع حالة المريض المصرى الاجتماعية والاقتصادية وعاداته الغذائية، ومنها ضرورة وضع تكلفة الدواء فى الحسبان عند اختيار الدواء، وقد تم بالفعل توزيع هذا الكُتيب على معظم الوحدات الصحية، وأصبح متاحاً على أجهزة الهاتف للأطباء، كما يتناول لأول مرة علاج السكر للصائم المسلم فى شهر رمضان، وكذلك صيام المسيحى على مدار العام.

وفى النهاية، أود التأكيد على أن من أخلاقيات مهنة الطب أن يتناقش الطبيب مع مريضه عند كتابة الدواء، ويوضح له سبب اختياره لهذا الدواء أو ذاك، ويحاول التوفيق بين مصلحة المريض وقدرته على شراء الدواء بقدر الإمكان، طبقاً لمبدأ الفائدة المرجوة والضرر المحتمل، وعلى الجانب الآخر، فإن إيمانى عميق بحق المريض فى الحصول على أفضل دواء متاح، بصرف النظر عن قدرته المادية باعتباره حقاً إنسانياً لا يمكن التنازل عنه، ولن يتحقق ذلك إلا بتطبيق قانون التأمين الصحى الشامل مهما كانت المعوقات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعقيباً على مقال أد حمدى السيد تعقيباً على مقال أد حمدى السيد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon